ليبيا تعلن حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأحد، حالة القوة القاهرة في حقل الشرارة النفطي بسبب احتجاجات، ما أدى إلى توقف إمدادات النفط من الحقل إلى ميناء الزاوية.
وأشارت إلى أن المفاوضات لا تزال جارية لاستئناف الإنتاج في أقرب وقت ممكن من الحقل الذي ينتج نحو 300 ألف برميل يومياً.
وكشفت مصادر مسؤولة من المؤسسة الوطنية للنفط، لـ"العربي الجديد"، أن ليبيا تخسر يوميا 23.62 مليون دولار نتيجة الإغلاقات غير القانونية للحقل، كما تراجع إنتاج ليبيا من النفط إلى 900 ألف برميل يومياً.
والقوة القاهرة بند قانوني في مبيعات النفط، يعفي البائع من المسؤولية في ظروف تقع خارج نطاق سيطرته.
بسبب توقف الإنتاج بحقل الشرارة النفطي – إعلان حالة القوة القاهرة تعلن المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة على حقل...
تم النشر بواسطة المؤسسة الوطنية للنفط National Oil Corporation في الأحد، ٧ يناير ٢٠٢٤
ويطالب المحتجون بتفعيل قرار إنشاء مصفاة الجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة، وتعيين أبناء الجنوب في الشركات النفطية، ومعالجة نقص الوقود في الجنوب.
وحذرت وزارة النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية، الأسبوع الماضي، من مخاطر إغلاق الحقول النفطية، منبهة إلى "عواقب حدوث أزمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، وأيضا مغادرة الشركاء الأجانب السوق الليبية، والبحث عن بديل".
وكان حقل الشرارة هدفاً متكرراً لاحتجاجات محلية وأخرى سياسية أوسع نطاقاً، لكونه أحد أكبر الحقول في ليبيا.
ويقع حقل الشرارة النفطي، الذي كان يبلغ معدل إنتاجه 340 ألف برميل يوميا، في صحراء مرزق (800 كلم جنوب طرابلس)، واكتشف العام 1980.
وتدير الحقل المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة أكاكوس مع شركة ريبسول الإسبانية وتوتال الفرنسية و(أو إم في) النمساوية وإكوينور النرويجية.
ومسألة التوزيع العادل لإيرادات النفط تعد أهم الأزمات في ليبيا، حيث تتصارع الحكومة المعينة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد، مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، على السيطرة على تلك الإيرادات.
ويعتمد الاقتصاد الليبي بشكل كلي على الصادرات النفطية، وتوقّع صندوق النقد الدولي نموّ إنتاج الهيدروكربونات في ليبيا بحوالي 15% في العام 2023.
وتنتج ليبيا 1.2 مليون برميل في اليوم، لكن لديها خطط لزيادة الإنتاج إلى 1.45 مليون برميل في اليوم خلال العام الحالي ثم مليوني برميل بحلول عام 2027. ويذهب الكثير من النّفط الليبي إلى العملاء الأوروبيّين الّذين يبحثون عن بديل للخام الرّوسيّ المفقود.
تمتلك ليبيا أكبر احتياطيات مؤكدة من النفط الخام في أفريقيا، حيث تبلغ 48.4 مليار برميل.
وتسببت الصراعات الحادة في ليبيا، خلال السنوات الخمس الماضية، بانخفاض كبير في الصادرات النفطية، وتأخير خطط التوسع التي تستهدف رفع إنتاج النفط إلى مليوني برميل يوميا.
وتؤكد بيانات لمصرف ليبيا المركزي أن خسائر الإغلاقات غير القانونية للنفط بلغت 153 مليار دولار خلال السنوات السابقة.
