ليبيا تشرع في بناء مصفاة نفط جديدة بكلفة 600 مليون دولار

ليبيا تشرع في بناء مصفاة نفط جديدة بكلفة 600 مليون دولار

04 أكتوبر 2021
سيوفر المشروع 1.3 مليون لتر من البنزين ومليون لتر من الديزل يومياً (تويتر)
+ الخط -

أعلن رئيس الحكومة الليبي، عبد الحميد الدبيبة، الأحد، الشروع في إنشاء مصفاة نفط جنوبي البلاد، بكلفة تصل إلى 600 مليون دولار خلال ثلاثة أعوام.

وقال الدبيبة في مؤتمر صحافي من مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس: "نعلن اليوم بدء خطوة جبارة، بالبدء الفعلي في إنشاء مشروع مصفاة للنفط في الجنوب، انتظره أهالي المنطقة منذ سنوات طويلة".

من جهته، أكد رئيس المؤسسة المكلفة إدارة قطاع المحروقات، مصطفى صنع الله، أن إنشاء المصفاة سيستغرق مدة تصل إلى ثلاثة أعوام. وأضاف: "تكلفة المشروع تتراوح بين 500 و600 مليون دولار، وسيوفر أرباحاً سنوية تصل إلى 75 مليون دولار".

وعن حجم المنتجات التي ستوفرها المصفاة ونوعها، أضاف: "سيوفر أكثر من 1.3 مليون لتر من البنزين، وأكثر من مليون لتر من الديزل يومياً، فيما سينتج 600 ألف لتر من وقود الطائرات".

كما نوّه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط بأهمية مساهمة المشروع في تنمية الجنوب الليبي الغني بالنفط. وقال في هذا الصدد، إنه "سيوفر مواطن مهمة للوظائف المباشرة وغير المباشرة".

وإلى جانب مصفاة للنفط، سيتم إنشاء مصنع لغاز الطهي خلال 18 شهراً، بطاقة إنتاجية تتخطى ثمانية آلاف أسطوانة يومياً.

وتعود فكرة إنشاء مشروع مصفاة الجنوب إلى ثمانينيات القرن الماضي، لكنها لم تتحقق طوال عقود لأسباب غير معلومة.

وجرى إحياء فكرة المشروع عام 2017، بتكليف شركة "زلاف" للنفط والغاز (ليبية) بتنفيذه، وقد قامت خلال الأعوام الثلاثة الماضية بالانتهاء من كافة التصاميم الفنية للمصفاة ودراسة الجدوى الاقتصادية.

وسيتم إنشاء مصفاة الجنوب بالقرب من حقل "الشرارة" النفطي بمنطقة أوباري على بعد 900 كم، جنوب غرب طرابلس، وهو أكبر الحقول النفطية في ليبيا من حيث الإنتاج بطاقة 300 ألف برميل يومياً.

هذا ويواجه قطاع النفط، المورد الوحيد والأساسي لليبيا، تحديات أمنية واقتصادية متكررة، خاصة مع تكرر إغلاق حقول وموانئ نفطية نتيجة نزاعات مسلحة أو احتجاجات عمالية أو هجمات إرهابية.

ويتخطى حالياً إنتاج ليبيا اليومي من الخام 1.2 مليون برميل.

وحققت البلاد مع ارتفاع أسعار النفط العالمية إيرادات كبيرة ناهزت ملياري دولار خلال أغسطس/آب الماضي، بحسب المؤسسة الوطنية للنفط.

(فرانس برس)