لبنان: أزمة المازوت تهدد الاتصالات والإنترنت وسط توقّف الخدمة شمالاً
أزمة المازوت في لبنان تهدد الاتصالات والإنترنت وسط توقّف الخدمات شمالاً
توقفت خدمات الاتصالات والإنترنت في عددٍ من المناطق الشمالية في لبنان؛ بسبب نفاد مادة المازوت، ما أثار بلبلة كبيرة وخشية من الانقطاع التام على غرار باقي القطاعات التي أصبحت شبه مشلولة.
وأعلنت هيئة "أوجيرو" (اليد التنفيذية لوزارة الاتصالات)، اليوم الجمعة، أنه "نظراً لنفاد مادة المازوت توقفت خدماتنا ضمن نطاق سنترالات عكار العتيقة، فنيدق، حرار، حيصا، ساحل عكار، العبودية، العريضة، وعدد من المناطق المجاورة شمالاً وباشرت فرقنا الفنية العمل على متابعة الموضوع".
نظرًا لنفاذ مادّة المازوت توقّفت خدماتنا ضمن نطاق سنترالات عكار العتيقة، فنيدق، حرار، حيصا، ساحل عكار، العبودية، العريضة و عدد من المناطق المجاورة.
— ogero (@OgeroTelecom) August 13, 2021
باشرت فرقنا الفنية العمل على متابعة الموضوع. شكرًا لتفهّمكم.
وطمأن المدير العام لهيئة "أوجيرو" عماد كريدية، في اتصالٍ مع "العربي الجديد"، أنّ "التوقف ظرفي نتيجة الشحّ في المازوت، ونحن نتعامل مع الأزمة ونتلقفها بأسرعِ وقتٍ وقد بدأت تسليم المادة إلى السنترالات بعد استلامها من المنشآت النفطية، والخدمات لن تتوقف طالما ما نزال قادرين على تأمين الكميات المطلوبة".
وأشار كريدية إلى "أنّ الهيئة تحتاج من 57 إلى 100 طن من المازوت في اليوم في ظلّ انخفاض ساعات التغذية من جانب مؤسسة كهرباء لبنان، علماً أنه قبيل الأزمة كانت الحاجة بين 20 إلى 25 طناً"، لافتاً، في المقابل، إلى أنّ "المناطق التي تتوقف فيها الخدمة هي بغالبيتها البعيدة عن العاصمة والتي تتطلب مواكبة أمنية لتأمين وصول الصهاريج إلى الأماكن المحددة والحؤول بالتالي دون توقيفها أو مصادرة البضاعة المحملة".
وأكد أنّ "الاتصالات هو قطاعٌ أساسيٌّ وحيويٌ وتعرّضه لأي مشكلة من شأنه أن يرتد سلباً بانعكاساته على جميع القطاعات في البلد، من هنا لا نألو جهداً للاستحصال على مادة المازوت وتشغيل أكبر عددٍ من السنترالات، وعلينا أن نتعامل بكل واقعية مع الموضوع، علماً أن الخدمات مستمرّة وشغالة وبأفضل نوعية".
ولفت المدير العام لهيئة "أوجيرو" إلى اجتماع عقد اليوم مع وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، لتأمين الحماية الأمنية لتوزيع الفيول على السنترالات، والحرص على عدم الوصول إلى مرحلة توقف خدمة الإنترنت في لبنان، مؤكداً أنّ موضوع رفع الأسعار "غير مطروح على الطاولة في الوقت الراهن".
وكان كريدية قد أعلن، أمس الخميس، أنّ "سنترالات سير الضنية والبيرة والتليل وعكار العتيقة والحصنية وبقرزلا باتت تعتمد حصرياً على التغذية الكهربائية من قبل شركة كهرباء لبنان وعلى جداول تقنين هذه الأخيرة؛ بسبب نفاد مخزون المازوت لدينا. وستليها سنترالات حلبا والحدث".
في السياق، نفى وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال طلال حواط أخباراً متداولة عن أن وزارة الاتصالات ستقطع خدمة الإنترنت اعتباراً من الشهر المقبل، من الساعة 12 ليلاً حتى السابعة صباحاً بشكلٍ دائمٍ، وكذلك نفى تسجيلاً صوتياً نُسب إلى كريدية.
وأكد حواط، في بيان له، أنه "يسعى بكل طاقته من خلال الاتصالات التي يقوم بها من جهة مع وزير الطاقة ريمون غجر ومن جهة أخرى مع الشركات الخاصة لتأمين مادة المازوت إلى محطات الإرسال، وبالتالي تفادي توقف خدمتي الإنترنت والاتصال".
وبدأت معظم المؤسسات في لبنان تتأثر بأزمة المازوت والارتفاع الحاد في ساعات التقنين الكهربائي وإطفاء المولدات الخاصة، ما ينسحب انقطاعاً في خدمة الإنترنت وتعطل عمل الكثير من الخدمات، الأمر الذي يرتد كارثياً على استمراريتها بحيث أقفل العديد منها أبواب مكاتبه وعاد الموظفون للعمل من المنازل بما توفر من كهرباء وإنترنت وأحياناً لا تتخطى ساعات العمل الأربع أو الخمس في اليوم، ما يؤثر سلباً على الإنتاجية.
