قطر للطاقة تبرم شراكة مع "توتال إنرجيز" لتوسعة حقل الشمال الجنوبي

قطر للطاقة تبرم شراكة مع "توتال إنرجيز" لتوسعة حقل الشمال الجنوبي

24 سبتمبر 2022
توتال إنرجيز تشارك في توسعة حقل الشمال الجنوبي بحصة 9.3% (قنا/تويتر)
+ الخط -

حصلت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية على حصة جديدة في خطط قطر لتوسيع إنتاجها من الغاز مع اختيارها كأول شريك لها في مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي، وذلك في خضم أزمة الطاقة الأوروبية على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد شريدة الكعبي، في مؤتمر صحافي في الدوحة اليوم السبت، إنّ الشركة الفرنسية التي وافقت في يونيو/حزيران على استثمار 2,5 مليار دولار، ستنضم أيضاً إلى جهود توسعة مشروع حقل الشمال الجنوبي في قطر.

وشرح أنّ المشروع يتكون من خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، مشيراً إلى أنّ غالبية عقود التنفيذ المتعلقة بمشروع حقل الشمال، القطاع الجنوبي، جرى ترسيتها، ما عدا عقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاءات للمرافق البرية لخطي الإنتاج، والمتوقع إرساؤه في أوائل عام 2023.

وتأتي الشراكة باستثمارات تبلغ نحو 1.5 مليار دولار، وتتضمن خطط التوسيع خطين عملاقين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال بطاقة إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً، ما يرفع مجموع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً.

وبموجب اتفاقية الشراكة التي وقعت اليوم السبت في مقر "قطر للطاقة" في الدوحة، ستمتلك "توتال إنرجيز" 9.375% من مجموع حصص الشراكة الدولية البالغة 25%، بينما تمتلك قطر للطاقة حصة 75% من مشروع توسعة حقل الشمال الجنوبي.

وأكد الكعبي أنّ "قطر للطاقة" ماضية بجهودها، في تلبية الطلب العالمي المتزايد على أشكال أنظف من الطاقة، والتي يشكّل الغاز الطبيعي المسال عمودها الفقري لتكون رافدا مهما للطاقات المتجددة في انتقال واقعي وجدي ومعقول إلى طاقة منخفضة الكربون.

ولفت إلى استثمار الشركة بشكل كبير في خفض كثافة الكربون في منتجات الشركة من الطاقة، وهو ما يشكّل ركيزة أساسية في استراتيجيتها للاستدامة والتحول إلى طاقة منخفضة الكربون، مشيراً في هذا الصدد إلى المشروع الذي كشفت عنه الشركة أخيراً "الأمونيا – 7"، وهو أول وأكبر مشروع من نوعه في العالم، تبلغ طاقته الإنتاجية 1.1 مليون طن سنوياً من الأمونيا الزرقاء.

وأوضح أنّ حلول التقاط واحتجاز الكربون والطاقة المتجددة هي جزء أساسي من هذا الجهد الشامل الذي يتضمن تنفيذ سلسلة من المشاريع الرائدة لالتقاط أكثر من 11 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وتوليد أكثر من 5 غيغاواط من الطاقة الشمسية المتجددة بحلول عام 2030.

وأشار وزير الدولة القطري إلى العقود التي أبرمتها "قطر للطاقة" لبناء 60 ناقلة عملاقة للغاز الطبيعي المسال، وعقود أخرى طويلة الأجل لتأجيرها وتشغيلها، ضمن برنامج الشركة الأضخم في تاريخ الصناعة لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال، والذي يصل حجمه إلى 100 ناقلة. وقال الكعبي إنّ المحادثات جارية مع شركتي الطاقة الألمانيتين Uniper SE وRWE AG.

من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، باتريك بوبانيه، خلال المؤتمر الصحافي، إنّ استثمارات "توتال إنرجيز" في المشروع الجديد ستبلغ نحو 1.5 مليار دولار، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء "في الوقت المناسب"في ظل الطلب الجديد على الغاز الطبيعي المسال، خاصة في أوروبا.

ودعا الشركات الأوروبية إلى إبرام اتفاقات غاز طبيعي مسال بين الشركات، وعدم إقحام الدبلوماسية والسياسة، متوقعاً أن يرتفع الطلب على الغاز بين 2025 – 2027.

وكانت "توتال إنرجيز" أول شركة أجنبية تستحوذ على حصة في مشروع حقل الشمال الشرقي في قطر في يونيو/ حزيران  الماضي، وتمتلك 6.25% من هذا المشروع البالغ 33 مليون طن سنوياً، والذي سيكلف إنشاؤه 28.75 مليار دولار.

يذكر أنّ مشروع توسعة حقل الشمال المكوّن من الجزئين الشرقي والجنوبي هو المشروع الأكبر في تاريخ صناعة الغاز الطبيعي المسال، وسيبدأ الإنتاج عام 2026، وسيضيف 48 مليون طن سنوياً إلى إعدادات الغاز الطبيعي المسال في العالم.

ووقعت "قطر للطاقة" خمس اتفاقيات شراكة لمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، الذي يتضمن أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنوياً.

المساهمون