قطر تستعد لتوقيع اتفاقية طويلة الأجل لبيع الغاز الطبيعي المسال للهند

قطر تستعد لتوقيع اتفاقية طويلة الأجل لبيع الغاز الطبيعي المسال للهند

19 يناير 2024
توسع في عقد اتفاقات بيع الغاز الطبيعي المسال في قطر (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر تجارية إن شركة قطر للطاقة قد توقّع، في غضون أسابيع، اتفاقا طويل الأجل لتوفير الغاز الطبيعي المسال لمشترين هنود بأسعار أرخص، وشروط أكثر مرونة من العقود القائمة، إذ تسعى الهند إلى الوفاء بهدف زيادة استخدام الغاز الطبيعي.

وقال أحد المصادر إن الشركات الهندية وقطر للطاقة اتفقت على الشروط، ويمكن توقيع عقد بحلول نهاية هذا الشهر أو أوائل فبراير/شباط، مضيفا أن العقد الذي يوفر شحنات مرنة الوجهة وأسعار أقل سيستمر حتى نهاية 2050 على الأقل، وربما بعد ذلك.

وستمدد الاتفاقية الجديدة العقود المقرر أن تنتهي في عام 2028 لتوريد 8.5 ملايين طن متري سنويا من الغاز الطبيعي المسال إلى المشترين الهنود، وتلعب دورا في تحقيق هدف رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في البلاد إلى 15% بحلول عام 2030 من 6.3% الآن.

وسجلت واردات الهند من الغاز المسال في 2023 قفزة هائلة تُقدر بنحو 14.2%. وبحسب البيانات الصادرة عن خلية التخطيط والتحليل النفطي التابعة لوزارة النفط الهندية، استوردت الهند 22.86 مليار متر مكعب من الغاز المسال، أو نحو 17.4 مليون طن، خلال المدّة من إبريل/ نيسان إلى ديسمبر/ كانون الأول 2023.

قطر وتصدير الغاز الطبيعي المسال

وفي المقابل، تعدّ قطر أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد تعاظم دورها في سوق الغاز العالمية منذ بداية الحرب في أوكرانيا، حيث سعت أوروبا على وجه الخصوص إلى تعويض ما توقفت عن شرائه من الغاز الروسي، الذي كان يشكل ما يقرب من 40% من واردات القارة العجوز.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقعت قطر أكبر وأطول اتفاق لتوريد الغاز إلى أوروبا. وقالت شركة "قطر للطاقة" إن شركة تابعة لها، وشركة أخرى تابعة لـ"توتال إنرجيز"، وقعتا اتفاقية لتوريد شحنات الغاز إلى محطة "فوس كافاوو" للغاز الطبيعي المسال في جنوب فرنسا، بداية من 2026 ولمدة 27 عاما.

وقالت مصادر مطلعة وقتها إن الاتفاق يوفر لفرنسا ما يصل إلى 3.5 ملايين طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويا طوال هذه المدة.

وتبلغ احتياطيات الغاز في قطر نحو 15% من احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في العالم. ويساهم حقل غاز الشمال في معظم الإنتاج القطري للغاز، وقد اُكتشف الحقل في عام 1971، ويمثّل 10% من احتياطي الغاز العالمي، ما يجعله أكبر حقل للغاز الحرّ في العالم. وقطر تحتل حاليًا المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الاحتياطي المؤكد من الغاز الطبيعي، بعد روسيا وإيران.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون