قرى أوروبية تدفع لكم مقابل الإقامة بها

قرى أوروبية تدفع لكم مقابل الإقامة بها

11 يناير 2023
بعض جزر اليونان تقدّم تسهيلات للوافدين إليها من أجل الإقامة لكن بشروط (Getty)
+ الخط -

بات لافتا في الآونة الأخيرة سباق المدن الأوروبية، وتحديداً المناطق الريفية والنائية، لجذب السياح والزوار.

فالكثير من الإعلانات التي تغطي صفحات وسائل الإعلام تشير إلى أن الكثير من الدول تسعى إلى استقطاب الشباب من مختلف دول العالم، لتوطينهم ومنحهم العديد من الحقوق، وفي مقدمتها إمكانية الحصول على الإقامة الدائمة.

طبعاً هذه السياسات المتبعة، وتحديداً من إيطاليا وإسبانيا واليونان، قد تكون جذابة للعديد من الشباب، وتحديداً العاملين في المجال الرقمي، حيث يعملون عن بعد، لكنه بالنسبة إلى الكثير من الأشخاص، فإن الوصول إلى هذه المناطق يتطلب منهم أموالاً قد لا يتمكنون من تأمينها، ولذا، سعت البلديات الأوروبية في القرى النائية إلى تقديم مبالغ مالية للعائلات، بهدف السكن وإعادة إحياء المناطق اقتصاديا واجتماعيا.

الصورة
1221105081
(Getty)

السحر الإيطالي

تستقبلكم الكثير من المناطق الإيطالية للإقامة والترفيه، والاستمتاع بالأجواء الشرق أوسطية، خاصة في مناطق الجنوب التي هجرها شبابها منذ سنوات. وتعد مدينة Presicce الخلابة في منطقة بوليا المشمسة واحدة من أحدث المناطق التي دخلت نادي القرى التي تدفع مقابل الإقامة.

وبحسب ما جاء في موقع البلدية الخاص بها، يمكن للأشخاص الراغبين بالاستقرار هناك تقديم طلب إلى البلدية عبر موقعها الإلكتروني بشرط قبول العيش في المدينة مدة 3 سنوات، على أن يحصل المقيم على مبالغ مالية تصل قيمتها إلى ما يقارب 30 الف يورو تقريبا، تضمن شراء مسكن والحصول على الإقامة.

وقد أطلق مجلس المدينة بالفعل مخططات أخرى لجذب المزيد من السكان، بما في ذلك المزايا الضريبية لإنشاء أنشطة تجارية جديدة ومكافآت للعائلات التي لديها أطفال.

وفيما تشكل منطقة كالابريا، الواقعة في جنوب إيطاليا، نموذجا آخر لاستقطاب الزوار، قد يكون من الصعب معرفة سبب مغادرة أي شخص كالابريا على مدار العام رغم جمالها الطبيعي، إذ تحيط بها السواحل والجبال.

وبحسب الموقع الإلكتروني الخاص ببلدية المدينة، يجب على الزائر أن يكون يقل عمره من 40 عاما، وأن يبدأ مشروعا تجاريا صغيرا، وسيحصل مقابل ذلك على نحو 28 ألف يورو.

الصورة
625657434
(Getty)

الجمال الإسباني

صحيح أن إسبانيا اشتهرت بشكل لافت بجذب عشاق كرة القدم، لكن ذلك لا يعد سببا كافيا للإقامة فيها، إذ تحتاج الإقامة فيها إلى مجموعة شروط قد تكون صعبة بالنسبة للعديد من العائلات.

ولذا إن كنتم من محبي هذا البلد، فالفرصة أمامكم للإقامة في بونغا الواقعة في منطقة أستورياس شمال غربي إسبانيا. إذ يميل سكان القرى الريفية، مثل أجزاء كثيرة من البلاد، إلى مغادرة البلدات الريفية والتوجه إلى المدن الكبرى بحثا عن عمل.

وقد تركت عقود من هذا النزوح هذه المناطق، التي توصف بالشاعرية والهادئة، خالية من السكان، وهو ما أدى إلى انكماش اقتصادها المحلي.

ومع استعداد إسبانيا لتقديم تأشيرة الإقامة الرقمية والانضمام إلى 24 منطقة أُخرى حول العالم، فإن احتمالية أن تصبح بونغا هي منزلك الجديد باتت حقيقة واقعة، حيث يمكنكم تقديم طلب إلى موقع البلدية مع التعهد بالإقامة 3 سنوات متواصلة، وبدء مشروع تجاري، على أن يجرى منحكم مبالغ مالية شهرية لسداد النفقات الشهرية.

الصورة
1369376172
(Getty)

الرفاهية في سويسرا

تخيلوا أن تستيقظوا صباحا في مناطق الريف السويسري، حيث الطبيعة البكر والأجواء الباردة المنعشة في كافة فصول السنة. وتعد ألبينن في سويسرا واحدة من القرى التي تستقطب العائلات تحديدا.

فهي تقع وسط جبال الألب وتحيط بها المروج، ويبلغ عدد سكانها 240 نسمة فقط، ولذا فإن هدف القرية زيادة عدد السكان، وإعادتها إلى الخريطة الاقتصادية والسياحية.

وتقدم الحكومة السويسرية لمن تقل أعمارهم عن 45 عاما مبلغا يصل إلى 23 ألف يورو للانتقال إليها، وإذا كان للعائلة أطفال، فإن الحكومة تقدم لهم نحو 9230 يورو لكل طفل سنويا، ما يقارب 800 يورو شهريا، لتغطية النفقات الأساسية.

وهذه المنح والمساعدات ما هي إلا جزء من شروط قد يعتبرها البعض قاسية، إذ يتعين على العائلة الالتزام لمدة 10 سنوات على الأقل بالعيش في ألبينن، مع إمكان بناء أو شراء منزل بقيمة 208 آلاف يورو على الأقل.

الصورة
1230811480
(Getty)

التسلية في اليونان

تعتبر جزيرة أنتيكيثيرا واحدة من مئات الجزر التي تسعى إلى استقطاب الزوار من كافة الجنسيات، وتقع على حافة بحر إيجه، وتحيط بها الشواطئ الفيروزية والشواطئ الرملية الذهبية. لكن يفتقر سكانها الأصليون إلى العديد من الخدمات.

ولمواجهة هذه الظاهرة، سعت الحكومة إلى رعاية العديد من العائلات المهاجرة وتعريفهم بالقيم اليونانية، وبدأت منذ عامين تقريبا بقبول استضافة الكثير من المهاجرين الشرعيين، حيث يتم تقديم إقامة مؤقتة ومن ثم دائمة، وتحصل العائلة على منزل وأرض صغيرة ومبلغ شهري يصل إلى 500 يورو خلال السنوات الثلاث الأولى، ومن ثم على الراغب في العيش في الجزيرة القيام بمشاريع اقتصادية تنموية، لإعادة إحياء اقتصادها المتعثر، وتحديداً في فصل الشتاء.

فإن كنتم من محبي البحر والاستمتاع بالنشاطات المائية، فهذه الجزيرة تُعد خياركم المثالي.

الصورة
854544188
(Getty)

المساهمون