ضعف بدائل الغاز الروسي نحو أوروبا

ضعف بدائل الغاز الروسي نحو أوروبا

26 فبراير 2022
مخاوف على إمدادات الغاز (Getty)
+ الخط -

أكد عدد من خبراء الطاقة، أنه لا بديل في الوقت الراهن عن الغاز الروسي لتغطية الاحتياجات الأوروبية، متوقعين أنه حال حدوث نقص في الإمدادات على خلفية الأزمة الروسية – الأوكرانية، ستكون الحلول صعبة ومكلفة، وقد تضغط أميركا على بعض الدول ومنها مصر لإمداد أوروبا بشحنات من الغاز المسال.

وقال الدكتور حسن الشاغل، الخبير في اقتصاديات الطاقة، إنه لا يمكن في الوقت الراهن وجود مصدر أو دولة في العالم يعوض دول الاتحاد الأوروبي عن حاجتها من الغاز الروسي، حال تم قطعه بالكامل، باستثناء قطر وإيران، فهما يمتلكان من الرصيد ما يتيح لهما سد العجز، ولكن البعد الجغرافي وعدم وجود خطوط أنابيب لنقل الغاز إلى أوروبا يحولان دون سد العجز بسرعة.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إلى أنه للخروج من الأزمة حال وقوعها، يمكن أن تعتمد دول أوروبا على مناشئ مختلفة، منها، الجزائر، وخاصة أن لها خطي أنابيب يربطانها بأوروبا، أحدهما يمر عبر المغرب إلى إسبانيا، والآخر يصل إلى إيطاليا، فيمكن التعاقد مع الجزائر لرفع الكميات المصدرة، بالإضافة إلى قطر والتي تمتلك أكبر بنية تحتية للغاز المسال في العالم، بخلاف أنها أكبر منتج للغاز عالميًا، وهو ما يؤهلها لتصدير بعض الكميات إلى أوروبا، ولكنها لن تكون كافية لارتباطات قطر بتعاقدات مع دول أخرى.

وأشار إلى أن مصر وبالرغم من أنها تمتلك فائضًا من الغاز، لكن لا يمكن التعويل عليه في الوقت الحالي، لافتًا إلى أنه بعد عام 2025، يمكن أن تصبح مصر من الدول المصدرة للغاز لدول الاتحاد الأوروبي، وخاصة أن مصر تمتلك محطات لتسييل الغاز.

وأكد أن روسيا لا تنوي قطع الغاز عن أوروبا فواردات الغاز تمثل 40 في المائة من جملة الواردات الروسية. ورأى الدكتور عبدالنبي عبدالمطلب، الخبير في شؤون التجارة الخارجية، أن البحث عن بديل للغاز الروسي ليس صعبًا، ولكنه سيكون مكلفًا، ولا تستطيع أن تتحمل تكاليفه موازنة الدول الأوروبية.

وتابع في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن لا بديل لأوروبا عن الغاز الروسي، والذي يصل عن طريق خط مباشر عبر طريق أوكرانيا وآخر عبر البحر الأسود، ثم تركيا "السيل التركي"، و"نورد ستريم" عبر بحر الشمال إلى ألمانيا.

المساهمون