لا تزال الأسواق العالمية في وضع ضبابي، وسط تأكيد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التزامه بتشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم.
ومع تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا وانتظار الناس فرض الدول الغربية عقوبات جديدة على روسيا، يتخبط المستثمرون في قرارات التداول محاولين الابتعاد نحو الملاذات الآمنة.
والحال ذاته يسوق القطاع النفطي، إذ على الرغم من أن دولاً كبرى مستهلكة أعلنت أنها ستفرج عن كميات كبيرة من الاحتياطيات النفطية، لا تزال المخاوف من شح المعروض تهيمن على توقعات السوق، وسط ترجيحات أن تظل الإمدادات شحيحة.
قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الخميس إن الطلب العالمي على النفط يتزايد، مضيفا أن موسكو لا ترى أي مشكلات كبيرة في سوق الخام.
وتراجع إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز إلى 10.52 ملايين برميل يوميا في الفترة من الأول إلى السادس من أبريل/نيسان من متوسط في مارس/آذار 11.01 مليون برميل يوميا، بحسب ما أبلغ به مصدران مطلعان على البيانات رويترز اليوم الخميس.
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع اشتداد المخاوف بشأن التضخم بفعل الحرب في أوكرانيا وطغيان تأثير العقوبات المتزايدة على روسيا على الضغوط الناجمة عن تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سياسته النقدية.
وارتفع سعر أ,نصة الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1930.35 دولارا بحلول الساعة 11:57 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة 0.6% إلى 1934.2 دولارا.
أغلقت المؤشرات الرئيسية في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الخميس، مقتفية أثر ارتفاع أسعار النفط، فيما سجل المؤشر المصري أكبر انخفاض له في 10 أيام.
وارتفع مؤشر السعودية 0.4% إلى 13314 نقطة، ودبي 0.4% إلى 3515 نقطة، وقطر 1.5% إلى 14089 نقطة، وعُمان 1.6% إلى 4210 نقاط، فيما استقر مؤشر البحرين عند 2121 نقطة، وهبط مؤشر أبوظبي 0.7% إلى 9996 نقطة، والكويت 0.2% إلى 9166 نقطة.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية عند الفتح اليوم الخميس، مع تعرض الأسهم المرتبطة بالنمو لضغط على خلفية مخاوف من زيادة ميل مجلس الاحتياطي الاتحادي للتشديد وانتكاسة لمحادثات السلام الأوكرانية.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 57.3 نقطة بما يعادل 0.17% إلى 34439.24 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 متراجعا 6.5 نقاط أو 0.15% إلى 4474.65 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 27.3 نقطة أو 0.2% إلى 13861.489 نقطة.
يتجه الدولار صوب تسجيل أعلى مستوياته في عامين مقابل سلة عملات رئيسية اليوم الخميس، بعدما كشف محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي أن البنك المركزي الأميركي يستعد للتحرك بقوة لمكافحة التضخم، في حين تراجعت العملات المرتبطة بالسلع الأولية.
وظل اليورو قرب أدنى مستوى في شهر عند ما يقل عن 1.09 دولار مع ترقب المستثمرين نتيجة اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق.
وبحلول الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش، سجل مؤشر الدولار 99.676 بعد بلوغه 99.823، وهو أعلى مستوى له منذ مايو/ أيار 2020.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.2 بالمئة.
وسجل اليورو أدنى مستوى في شهر عند 1.0865 دولار، وانخفض في أحدث تعاملات 0.1 بالمئة إلى 1.0887 دولار.
وعلق الين الياباني قرب أدنى مستوى في أسبوع، وسجل في أحدث معاملات 123.80 مقابل الدولار.
وعوض الإسترليني جزءا من خسائره ليجرى تداوله مرتفعا 0.1 بالمئة عند 1.3075 دولار.
انخفض سعر العملة الرقمية المشفرة بيتكوين، الخميس، بأكثر من 4 بالمئة لتتداول عند أدنى مستوى قرب 44 ألف دولار، بعد صدور محضر الفيدرالي الأميركي الذي يوصي برفع الفائدة بوتيرة أسرع.
وأظهر محضر الفيدرالي، الأربعاء، أن صناع السياسة النقدية أكدوا ضرورة رفع معدل الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماع، أو عدة اجتماعات مقبلة، لكبح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوى في 40 عاما.
وعند الساعة (09:02 ت.غ)، تم تداول سعر أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم على انخفاض بنسبة 4.12 بالمئة على أساس يومي إلى 43 ألفا و512 دولارا.
وبلغت القيمة السوقية لـ"بيتكوين" 826.08 مليار دولار، بإجمالي 19.005 مليون وحدة متداولة من إجمالي 21 مليون وحدة مطروحة للتداول.
وانخفض سعر "إيثيريوم"، ثاني أكبر عملة رقمية في العالم من حيث القيمة السوقية بعد "بيتكوين"، بنسبة 3.94 بالمئة إلى 3223 دولارا، بإجمالي قيمة سوقية 387.37 مليار دولار.
كما هبطت عملة "بي إن بي" بنسبة 2.72 بالمئة إلى 429.89 دولارا، لتصل قيمتها السوقية إلى 70.91 مليار دولار.
وانخفضت القيمة السوقية لإجمالي العملات الافتراضية حول العالم إلى 2.005 تريليون دولار، موزعة على 18 ألفا و749 عملة افتراضية يجرى تداولها من خلال 500 منصة، حسب بيانات موقع كوين ماركت كاب.
تراجع مؤشر نيكي الياباني اليوم الخميس إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، مع قلق المستثمرين حيال توقعات تشديد أسرع للسياسة النقدية في الولايات المتحدة والحرب في أوكرانيا وإجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19 في الصين.
وانخفض نيكي 1.69 بالمئة، وهو أكبر تراجع منذ 11 مارس/ آذار، ليغلق عند 26888.57 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ 18 آذار.
وتصدرت أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية الخسائر، كما تكبدت أسهم شركات السيارات خسائر كبيرة.
وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.56 بالمئة إلى 1892.90 نقطة.
وانخفض سهم طوكيو إلكترون لصناعة الرقائق الإلكترونية 5.45 بالمئة، إذ سار على درب أسهم شركات صناعة الرقائق الأميركية التي تكبدت خسائر مساء، وكان الأكثر تراجعا من حيث النسبة المئوية على مؤشر نيكي وأكبر الأسهم تأثيرا على المؤشر. ونزل سهم أدفانتست 5.44 بالمئة.
وتراجع سهم هوندا 4.31 بالمئة بعدما خفضت ميزوهو توصيتها للسهم إلى "احتفاظ" وخفضت سعره المستهدف.
وانخفض سهم تويوتا 0.98 بالمئة، ونزل سهم نيسان 1.53 بالمئة.
ونزل سهم فاست ريتيلينغ المالكة متاجر يونيكلو للملابس 3.36 بالمئة، وتراجع سهم سوني 3.14 بالمئة، وانخفض سهم سوفت غروب 1.99 بالمئة.
وعلى الجانب الآخر، سجلت أسهم قطاع الرعاية الصحية أداء أفضل من سائر قطاعات السوق، وارتفع سهم أستيلاس فارما 5.8 بالمئة، وكان الأكبر ارتفاعا من حيث النسبة المئوية على مؤشر نيكي.
تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية، اليوم الخميس، بعد أن أشار اجتماع السياسة الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه يستعد للتراجع بقوة عن سياسته النقدية.
وتراجعت وول ستريت لليوم الثاني على التوالي مع خسارة ناسداك مرة أخرى أكثر من 2%، حيث أصبحت شركات التكنولوجيا أكثر عرضة للمخاطر.
وتبعت آسيا على نطاق واسع نيويورك نزولاً، حيث تراجعت كل من طوكيو وسيول وتايبيه وسنغافورة ومومباي وويلينغتون وبانكوك ومانيلا.
كما تراجعت هونغ كونغ وشنغهاي بشكل حاد، بعد أن تخلتا عن المكاسب المبكرة التي غذتها الآمال في أن الصين ستخفف من سياستها النقدية، حيث يكافح اقتصادها العملاق تحت وطأة عمليات الإغلاق في أجزاء مختلفة من البلاد.
ساعد قطاع الرعاية الصحية الأسهم الأوروبية، اليوم الخميس، على التعافي من أثر جلسة شهدت أسوأ أداء لها منذ شهر، حتى في الوقت الذي ظل فيه المستثمرون في حالة حذر بسبب محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي المائل للتشديد وعقوبات واشنطن الجديدة ضد روسيا.
وصعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5% بعد أن خسر 1.5% في الجلسة السابقة. وقفز قطاع الرعاية الصحية 1.4% ليبلغ مستوى غير مسبوق.
لكن تراجع أسهم شركات المواد الأساسية والنفط أثر على أداء مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن، الذي تشكل أسهم السلع الأولية ثقلاً عليه، ليكون الأسوأ أداء في المنطقة.
وهبط سهم شل 1.2% بعد أن قالت إنها ستشطب ما يصل إلى خمسة مليارات دولار في الربع الأول نتيجة قرارها التخارج من روسيا، وهو أعلى مما كشف عنه سابقاً.
من ناحية أخرى، تأثرت أسواق الأسهم في آسيا والولايات المتحدة بعد أن أظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي، في مارس/آذار، أنّ مسؤوليه "اتفقوا عموماً"، الشهر الماضي، على تقليص حيازات البنك المركزي بما يصل إلى 95 مليار دولار كل شهر كأداة أخرى في مكافحة ارتفاع التضخم.
انخفضت أسعار الذهب، اليوم الخميس، مع ارتفاع الدولار وعوائد السندات.
وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 1920.82 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 05:18 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1924.20 دولاراً للأوقية.
ويحوم الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في عامين مقابل سلة عملات، بعد أن أظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي أنه يستعد للتحرك بقوة لكبح التضخم. ويجعل الدولار القوي الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وبين المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 24.27 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5% إلى 948.34 دولاراً، وارتفع البلاديوم 1.9% إلى 2238.56 دولاراً.
ارتفعت العقود الآجلة للنفط، اليوم الخميس، من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع لامسته في الجلسة السابقة بعد أن قالت دول كبرى مستهلكة إنها ستفرج عن كميات كبيرة من الاحتياطيات النفطية، بينما لا تزال المخاوف من شح المعروض تهيمن على توقعات السوق.
