صندوق النقد الدولي: الحرب تدمر الاقتصاد الفلسطيني

صندوق النقد الدولي: الحرب تدمر الاقتصاد الفلسطيني

11 فبراير 2024
كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي (Getty)
+ الخط -

أعلنت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الأحد، أن الحرب بين إسرائيل وحماس دمرت اقتصاد كل من قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة، مضيفة أن "السلام الدائم" وحده سيحسّن التوقعات.

وقالت غورغييفا أمام القمة العالمية للحكومات في دبي إن "الآفاق السيئة للاقتصاد الفلسطيني تزداد سوءا مع استمرار الصراع".

وتابعت "فقط السلام الدائم والحل السياسي سيغيرانها بشكل جذري. لكن من الناحية الاقتصادية، كان تأثير الصراع مدمرا".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عقب هجوم غير مسبوق شنّته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية في قطاع غزة. وردت قوات الاحتلال مذّاك بحملة قصف مركّز، أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28176 شخصاً، غالبيّتهم نساء وأطفال، حسب أحدث حصيلة لوزارة الصحّة الفلسطينية.

وبحسب غورغييفا، تراجع النشاط الاقتصادي في القطاع بنسبة 80%، في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر/كانون الأول، مقارنة بالعام السابق.

وأضافت أنه في الضفة الغربية بلغ التراجع 22%.

وخارج الأراضي الفلسطينية، أضرت الحرب أيضًا بقطاعات السياحة في الدول المجاورة مثل مصر والأردن ولبنان.

وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من المتوقع تحسّن نمو الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالعام الماضي، ولكن من المرجح أن ينخفض إلى أقل من توقعات صندوق النقد الدولي السابقة، ويرجع ذلك جزئيا إلى الحرب، حسبما أفاد الصندوق في أحدث توقعاته الشهر الماضي.

ويتوقع الصندوق أن تتوسع اقتصادات المنطقة بنسبة 2.9% هذا العام، بانخفاض قدره نصف نقطة مئوية عن توقعاته المعلنة في أكتوبر الماضي.

وما زالت فاتورة الحرب الاقتصادية الباهظة تواصل ارتفاعها على نطاق واسع، وقد ألحقت دماراً شبه كامل بالقطاع المحاصر، الذي يرزح تحت وطأة معاناة لا تنتهي.

وأفقدت الحربُ الاقتصاد الفلسطيني مقوماته الرئيسية، وضربت عماده، لا سيما فيما يتعلق بالبنية الأساسية.

وبحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد"، فقد يتطلب الأمر سبعة عقود حتى يعود قطاع غزة إلى مستوى إجمالي الناتج المحلي الذي سجله عام 2022، وذلك إذا بدأت عملية إعادة الإعمار فوراً، وعادت غزة إلى متوسط معدل النمو الذي شهدته في السنوات الـ 15 الماضية وهو 0.4%.

وقالت المنظمة الأممية إن مستوى الدمار الناجم عن آخر عمليات عسكرية إسرائيلية جعل قطاع غزة غير صالح للعيش.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون