شروط "واتساب" تنعكس سلباً على عمل شركات كويتية وسط حملات المقاطعة

شروط "واتساب" تنعكس سلباً على عمل شركات كويتية وسط حملات المقاطعة

13 يناير 2021
محاولات للتحول إلى تطبيقات منافسة لواتساب (Getty)
+ الخط -

انطلقت حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت لمقاطعة تطبيق "واتساب" بعد التحديث الأخير لسياسة الخصوصية واستخدام البيانات الذي أقره تطبيق "واتساب" التابع لموقع فيسبوك المملوك لمارك زوكربيرغ. ويبلغ عدد مستخدمي التطبيق في الكويت ما يقرب من 4.5 ملايين بحسب تقرير لشركة "هوتسويت".

إلا أن التأثيرات لا ترتبط حصراً بالمواطنين الذين يستخدمون خدمة الاتصال المجانية ويوفرون الأموال على الاتصالات العادية، إذ انعكست المخاوف من الشروط الجديدة إرباكاً ومشكلات ترتبط بعمل عدد كبير من الشركات في الكويت، التي تعتمد على هذا التطبيق في الكثير من الاستخدامات. إذ يقوم عدد من الشركات بربط الموظفين عبر مجموعات على واتساب، فيما يعتمد الآلاف من المتاجر الافتراضية على التطبيق لتسويق المنتجات والسلع...

وقال الخبير التقني الكويتي عيسى الفضلي لـ "العربي الجديد" إنه بعد سنوات من استخدام تطبيق واتساب، يكاد يكون من المستحيل الاستغناء عنه بسبب ارتباطه الكبير في العديد من مجالات الحياة، حيث تقوم غالبية الشركات بربط موظفيها والتواصل معهم من خلال التطبيق، كما يستخدم التطبيق للترويج للأنشطة التجارية والتعليمية وأغراض أخرى لا حصر لها.

وشرح أن تطبيقات المراسلة المجانية لها أهداف أخرى خلافا لتوفير الخدمة للملايين حول العالم، مشيرا إلى أن الهدف من توسيع قاعدة المستخدمين لأي تطبيق هو تحقيق الأرباح من خلال الإعلانات.
وأضاف الفضلي أن شركات التكنولوجيا تعتبر المستخدم هو السلعة الحقيقية، فكلما توسعت قاعدة المستخدمين زاد الطلب على الإعلانات وتحقيق المكاسب المادية.
وأوضح الفضلي أنه كلما زاد الاعتماد على تطبيقات التواصل الاجتماعي والمراسلة كلما توسعت شركات التكنولوجيا المالكة لتلك التطبيقات في شروطها غير المبررة لانتهاك خصوصية المستخدمين.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وفيما لاقت الحملة الشعبية صدى واسعا بسبب الإجراءات الجديدة التي أعلن عنها التطبيق، دعا النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى البحث عن تطبيقات أخرى لاستخدامها بدلا من "واتساب". وكشفت شركة هوتسويت أن هناك إقبالا غير مسبوق من جانب الكويتيين لاستخدام تطبيق «سيغنال» حيث بلغ عدد مستخدمي التطبيق في الكويت ما يقرب من 492 ألف مستخدم.
ووفقا لشركة فيسبوك المالكة لتطبيق واتساب، تهدف السياسة الجديدة إلى ربط تطبيق واتساب بخدمات موقع فيسبوك «مثل انستغرام وفيسبوك ماسنجر وغيرهما» ومشاركة بيانات مستخدمي التطبيق معه، بالإضافة إلى جهات أخرى.
وقالت الباحثة الكويتية في مجال تكنولوجيا الاتصالات عبير الأستاذ، إنه وللأسف، في ظل الاعتماد الكبير على الوسائل التكنولوجية ومن بينها تطبيق واتساب الذي أصبح جزءا مهما في حياة ملايين البشر، تقوم شركات التكنولوجيا ومطورو التطبيقات بابتكار أساليب وشروط وسياسات بهدف الحصول على المعلومات وانتهاك خصوصية المستخدمين.
وأضافت خلال اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أننا نعيش في زمن السباق على معلومات واهتمامات السكان، مشيرة إلى أن تلك المعلومات والاهتمامات يتم استخدامها من قبل شركات التكنولوجيا وبيعها بمليارات الدولارات، الأمر الذي أصبح يثير المخاوف بصورة غير مسبوقة، كما لفتت إلى أنه تحت ذريعة حماية الخصوصية يتم طلب معلومات مثل رقم الهاتف وبيانات أخرى ليتم استخدامها في أغراض أخرى.

المساهمون