شبح الإغلاق يعيد الأسواق العالمية لدائرة الخوف... المؤشرات أولا بأول

تباين أداء البورصات الخليجية في ختام تعاملات، اليوم الثلاثاء، بينما كانت قد استهلت التداولات على صعود جماعي، وسط تفاؤل بإمكانية استقرار سوق النفط عقب تمديد منظمة "أوبك" وحلفاؤها تخفيضات إنتاج الخام لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بالتزامن مع أنباء إيجابية عن لقاح واعد آخر لعلاج فيروس كورونا.

وصعد المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.08%، ونما مؤشر تاسي السعودي 0.61%، وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي 0.79%، زاد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.18%.

وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.52%، وصعد المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 0.45%، في حين تراجع مؤشر "مسقط 30" بنسبة طفيفة بلغت 0.07%.

سجلت شركة الطيران البريطانية المنخفضة التكلفة إيزيجيت، أول خسائر سنوية قبل اقتطاع الضرائب، نتيجة للتداعيات المدمرة لفيروس كورونا المستجد على قطاع الطيران في العالم.

وقالت إيزيجيت، اليوم الثلاثاء، إنها منيت بخسائر قدرها 1.27 مليار جنيه استرليني (1.7 مليار دولار) في السنة حتى نهاية سبتمبر/ أيلول، وذلك في أول خسارة لها منذ تأسيسها قبل 25 عاما.

وتقارن هذه الخسائر مع أرباح بمقدار 430 مليون جنيه استرليني قبل اقتطاع الضرائب العام الماضي، حسبما أعلنت الشركة في تقرير حول نتائجها.

وتراجع عدد الركاب بالنصف، وصولا إلى 48.1 مليون راكب، وسط القيود التي فرضت للحد من الفيروس وسددت ضربة للطلب على السفر الجوي، وللعائدات التي تدهورت بنسبة مشابهة بلغت معها 3 مليارات استرليني.

وأضافت أنها لا تعتزم تشغيل أكثر من 20% من طاقتها العادية في الربع الأول، في إطار اقتطاعات مستمرة في الشتاء، من دون أن تقدم توقعات مستقبلية بسبب حالة عدم اليقين في المدى القصير.

وكانت الشركة قد أوقفت رحلات أسطولها في 30 مارس/آذار، فيما فرضت بريطانيا تدابير إغلاق. وعاودت التحليق في منتصف يونيو/ حزيران ولكن مع جدول رحلات محدود جدا.

ونتيجة هذه التداعيات تقوم إيزيجيت بإلغاء 4500 وظيفة، أي ما يقارب ثلث موظفيها، وسط مساع لخفض التكلفة في مواجهة الأزمة، وذلك في خطوات مماثلة لما تقوم به شركات طيران في أنحاء العالم.

نزلت أسعار الذهب، إذ وازن تفاؤل السوق إزاء لقاح ثان محتمل لعلاج فيروس كورونا ضعف الدولار والمخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس عالميا.

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية الصباحية بنسبة 0.1% إلى 1886.17 دولارا للأوقية (الأونصة)، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.2% إلى 1884.50 دولارا.

وكان الذهب قد انخفض 1.3% أمس الاثنين، بعد أن قالت شركة موديرنا للأدوية، إن لقاحها فعال بنسبة 94.5% في الوقاية من كوفيد-19 بناء على بيانات مؤقتة من تجربة سريرية، لتصبح ثاني شركة أدوية أميركية بعد فايزر تعلن عن نتائج تفوق التوقعات.

استقر الدولار مقابل معظم العملات، اليوم الثلاثاء، إذ تسببت عودة القيود في بعض الولايات الأميركية والمخاوف بشأن انتقال سلس للسلطة للرئيس المنتخب جو بايدن في تبديد أثر تفاؤل بشأن لقاح لفيروس كورونا.

في غضون ذلك، ارتفع الجنيه الإسترليني بفضل تقارير لوسائل إعلام ذكرت أن بريطانيا قد تتوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد الانفصال بحلول أوائل الأسبوع المقبل.

وأصبحت شركة صناعة الأدوية موديرنا ثاني شركة أميركية للصناعات الدوائية تعلن في أسبوع عن نتائج إيجابية لتجارب على لقاح لكوفيد-19، ما يُعتبر ضروريا للقضاء على الوباء.

وفي الأسبوع الماضي، ساهم إحراز تقدم مشجع في التجارب على لقاح آخر في صعود الدولار مقابل الين الذي يعتبر ملاذا آمنا مثلالفرنك السويسري.

لكن ردة الفعل في سوق العملة تجاه التطورات اللاحقة كانت ضعيفة إذ تواجه الولايات المتحدة صعوبات لاحتواء الموجة الثانية من الإصابات، فيما يظل من غير المتوقع توزيع اللقاح قريبا.

كما أن هناك بعض الضبابية التي تكتنف خطط بايدن لمواجهة فيروس كورونا وتحفيز الاقتصاد، في حين ترفض إدارة الرئيس دونالد ترامب التعاون مع الفريق الانتقالي لبايدن. وسجل الدولار 1.1857 مقابل اليورو ويتجه صوب تسجيل انخفاض للجلسة الرابعة على التوالي.

وبلغ الإسترليني 1.3213 دولار كما ارتفع إلى 89.71 بنساً لليورو. واستقرت العملة الأميركية عند 104.50 ين. ويتطلع المستثمرون في الدولار إلى نشر بيانات مبيعات التجزئة الأميركية والإنتاج الصناعي في وقت لاحق اليوم لقياس مدى متانة التعافي الاقتصادي.

واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية عند 92.532، قرب أدنى مستوى في أسبوع. وترتفع حالات الإصابة الجديدة في بريطانيا وأوروبا واليابان، لتزداد ضبابية الآفاق الاقتصادية.

وتمسك الدولار الأسترالي بمكاسب حققها أثناء الليل مقابل نظيره الأميركي، بينما بلغ الدولار النيوزيلندي أقوى مستوياته في أكثر من عام إذ قلص المستثمرون رهاناتهم على خفض إضافي لأسعار الفائدة.

وبلغ اليوان في التعاملات الداخلية أعلى مستوى في 28 شهرا عند 6.5623 إذ واصلت بيانات اقتصادية إيجابية دعم العملة الصينية.

أغلق المؤشر نيكي القياسي الياباني عند أعلى مستوى في 29 عاماً، اليوم الثلاثاء، مع ترحيب مستثمرين بأنباء لقاح محتمل آخر لفيروس كورونا أجج الآمال بتعاف عالمي سريع.

وصعد نيكي 0.42% مسجلا 26014.62 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ مايو/ أيار 1991. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.15% ليسجل 1734.39 نقطة، بعدما مُني بخسائر في المعاملات الصباحية.

وتحسنت معنويات المستثمرين، بعدما أعلنت موديرنا للأدوية أن لقاحها التجريبي لكوفيد-19 فعال بنسبة 94.5% في الوقاية من الإصابة بالمرض، وفقا لبيانات أولية.

لكن محللين قالوا إن المخاطر النزولية مستمرة، مع توخي المستثمرين الحذر عقب ارتفاع حاد للمؤشر بأكثر من 13% هذا الشهر، وتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الداخل والخارج. وكان المؤشر قد أغلق عند ذروة 29 عاماً، أمس الاثنين، أيضا بعدما سجل الاقتصاد أول توسع في أربعة فصول.

وقاد المكاسب قطاع شركات الطيران مرتفعا 3.96% وزاد سهم "إيه.إن.إيه هولدينغز" 4.16% وشركة الخطوط الجوية اليابانية (جابان إيرلاينز) 3.72%.

كما ارتفعت القطاعات الأخرى المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات التعدين والتأمين والحديد والصلب بين 2.1% و3.4%. وارتفع سهم طوكيو إلكترون لأشباه الموصلات 1.32% ليبلغ مستوى قياسياً مقتفياً أثر نظرائه في الولايات المتحدة.

وتقدم سهم "فانوك كورب" ذو الثقل على المؤشر نيكي نحو 1.5% بفضل بيانات إنتاج صناعي تبعث على التفاؤل من الصين، وتشكيل تكتل تجاري إقليمي يضم 15 دولة في آسيا والمحيط الهادئ.

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، بعدما صعدت لأعلى مستوى في ثمانية أشهر، إذ قوض تشديد إجراءات مكافحة فيروس كورونا في أنحاء أوروبا صعود السوق المدعوم من أنباء مشجعة بشأن لقاح لمرض كوفيد-19.

ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 0.1% في التعاملات الصباحية، بينما كان المؤشر قد أغلق أمس الاثنين عند أعلى مستوى منذ 27 فبراير/ شباط بعد بيانات إيجابية من شركة موديرنا للصناعات الدوائية بشأن لقاح كوفيد-19.

ولا تزال التوقعات الاقتصادية في الأمد القريب ضبابية، حيث تتجه السويد إلى فرض قيود على حجم التجمعات العامة مع ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، فيما يقترح مستشار طبي بريطاني تعزيز نظام القيود ثلاثي المستويات بعد انتهاء العزل العام الشامل في إنكلترا.

وتراجع مؤشر البنوك الأوروبية بعد صعوده بأكثر من 3%. ونزل سهم بنك "بي.بي.في.إيه" 3.4%، بعدما قال ومنافسه الأصغر سابادل إنهما يجريان محادثات لإنشاء ثاني أكبر البنوك المحلية في إسبانيا من حيث حجم الأصول.

ارتفعت البورصات الخليجية بشكل جماعي في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط توقعات بأن تمدد منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها تخفيضات إنتاج الخام لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، في حين عززت أنباء لقاح واعد آخر لفيروس كورونا معنويات المستثمرين في أسواق المال العالمية والخليجية.

وصعد المؤشر العام لبورصة قطر بنسبة 0.24% إلى مستوى 10251.65، ونما مؤشر "مسقط 30" بنسبة 0.05% إلى مستوى 4908.77 نقطة، وارتفع المؤشر العام لبورصة الكيوت بنسبة 0.45%.

وصعد مؤشر "تاسي" السعودي بنسبة 0.47% إلى مستوى 8566.7 نقطة، وزاد مؤشر سوق دبي المالي 0.5% إلى مستوى 2310.62 نقطة، كما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.27%، إلى مستوى 4965.11 نقطة، وزاد مؤشر البحرين بنسبة 0.3% إلى 1444.2 نقطة.

ارتفعت الأسهم الأميركية، في ختام تعاملات الاثنين، مع تزايد الآمال باستئصال مرض كوفيد-19، عقب أنباء عن لقاح واعد آخر، لكن قفزة في الإصابات بالفيروس وموجة إغلاقات جديدة تهددان تعافيا من الركود الذي أثارته الجائحة.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 470.63 نقطة، أو 1.60%، إلى 29950.44 نقطة، في حين صعد المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" القياسي 41.76 نقطة، أو 1.16%، ليغلق عند 3626.91 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 94.84 نقطة، أو 0.8%، إلى 11924.13 نقطة.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في توقعات شهرية، إن إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة من المتوقع أن ينخفض بحوالي 139 ألف برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول المقبل إلى نحو 7.51 ملايين برميل يومياً.

وأظهرت البيانات أن الإنتاج في كل الأحواض الصخرية تقريباً من المتوقع أن يتراجع وأن الانخفاض الأكبر من المنتظر أن يأتي من حوض برميان في تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المتوقع أن يهبط الإنتاج بحوالي37 ألف برميل يوميا، وهو ما سيكون أكبر انخفاض منذ مايو/ أيار، إلى 4.3 ملايين برميل يومياً.

ومن المتوقع أن ينخفض مجمل انتاج النفط الصخري الأميركي لثالث شهر على التوالي، وأن يسجل أكبر هبوط منذ مايو/ أيار عندما خفض المنتجون الإنتاج بحوالي 1.6 مليون برميل يومياً لتعويض هبوط في الطلب العالمي على النفط بسبب جائحة فيروس كورونا.

ومن ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة إن انتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة من المتوقع أن يهبط إلى أدنى مستوى منذ يونيو/ حزيران عند 81.5 مليار قدم مكعبة يومياً بانخفاض قدره 700 مليون قدم مكعبة يومياً.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء بفضل توقعات بأن تمدد أوبك وحلفاؤها تخفيضات إنتاج الخام لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في حين عززت المعنويات أنباء لقاح واعد آخر لفيروس كورونا.

وارتفع خام القياس العالمي برنت في عقود يناير/ كانون الثاني 26 سنتاً ما يعادل 0.6% إلى 44.08 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية. وأضاف خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتاً ما يعادل 0.4% إلى 41.25 دولارا للبرميل.

وقال جيفري هالي محلل السوق في أواندا "من المرجح أن يكون النفط الأكثر تأثراً بين فئات الأصول الرئيسية بالإعلان عن لقاح جديد من شركة موديرنا الأميركية، مضيفا أن أنباء اللقاح الإيجابية "قدمت دعما طويل الأمد لأسعار النفط بالتأكيد".

وجاءت نتائج موديرنا حول نجاح الفيروس بأكثر من 94% بعدما أعلنت فايزر الأسبوع الماضي أن لقاحها فعال بنسبة تفوق 90%.

ومن المقرر أن تعقد مجموعة أوبك+ والتي تضم منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا للجنة وزارية، اليوم، قد يوصي بتغيير حصص الإنتاج حين يجتمع جميع الوزراء يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وأول ديسمبر/ كانون الأول المقبل.