سنغافورة تحتجز 33 ناقلة من أسطول الظل الناقل للنفط الروسي

سنغافورة تحتجز 33 ناقلة من أسطول الظل الناقل للنفط الروسي

31 مايو 2023
طابور من الناقلات النفطية تنتظر الرسو في ميناء سنغافورة (Getty)
+ الخط -

احتجزت السلطات البحرية بسنغافورة 33 ناقلة من ناقلات النفط الروسي التي فشلت في اختبارات السلامة خلال العام الجاري، وذلك وفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، اليوم الأربعاء، نقلاً عن بيانات من منظمة مراقبة الموانئ الإقليمية، وتُعد سنغافورة مركزاً رئيسياً لنقل النفط وتخزينه في آسيا.

ونظراً لاستخدام روسيا للناقلات القديمة بشكل متزايد لشحن نفطها الخام ومنتجاتها دون تأمين غربي، فقد اشتدت حملة التفتيش على السفن النفطية التي تفتقر إلى ميزات الأمان والسلامة في آسيا في الأشهر الأخيرة.

وبعد العقوبات الغربية باتت آسيا الآن الوجهة الأولى للنفط الخام الروسي بعد حظر الاتحاد الأوروبي وسقف أسعار مجموعة السبع على النفط الروسي المباع إلى دول ثالثة.

وحسب "بلومبيرغ" فقد احتجزت سنغافورة ما يصل إلى 33 سفينة فشلت في عمليات فحص السلامة والتفتيش خلال 2023، وهذا الرقم أكثر من جميع الناقلات التي احتجزتها سنغافورة في العقد الماضي حتى عام 2019. بل إنه في إبريل/ نيسان 2023 وحده، احتجزت سنغافورة 9 سفن، وهو أعلى رقم منذ عام 2010.

وطوال عام 2022 بأكمله، احتجزت سنغافورة 28 ناقلة، ووقعت معظم عمليات الاحتجاز في النصف الثاني من العام الماضي، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ".

وتوسع "أسطول الظل" لناقلات النفط الروسي بشكل كبير في النصف الثاني من العام الماضي بعد أن قال الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إنهما سيحظران واردات النفط الخام الروسي ويفرضان حداً أقصى لسعر البرميل يبلغ 60 دولاراً.

ومع ارتفاع عدد ناقلات النفط القديمة التي تشحن النفط الروسي، أفادت التقارير بأن السلطات الصينية في مقاطعة شاندونغ زادت من فحوصات السلامة على السفن القديمة التي تصل إلى ميناء استيراد النفط الرئيسي في تشينغداو، حيث تحتجز السفن التي يزيد عمرها عن 20 عاماً في الميناء لأسابيع.

وحسب تقرير بنشرة "أويل برايس" ونُشر اليوم، غيّر عدد كبير من الناقلات ملكيته خلال هذا العام للتربح من عمليات شحن النفط الروسي.

وينمو "أسطول الظل" ليشمل الآن ناقلات لا تشحن فقط النفط الإيراني والفنزويلي الخاضع للعقوبات، ولكن أيضاً سفناً تحمل كميات أكبر من النفط والمنتجات الروسية.

المساهمون