دخل النفط السعودي بلغ 326 مليار دولار في عام 2022
تمكّنت المملكة العربية السعودية من الحصول على دخل من مبيعات النفط بلغ 326 مليار دولار في عام 2022، وهي أكبر مبيعات نفطية حققتها الرياض منذ عقد. وارتفعت مبيعات النفط السنوية للسعودية على الرغم من انخفاض الإيرادات في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل.
وسجلت السعودية أعلى إيرادات نفطية على الإطلاق في عام 2012، وذلك وفقاً لتقرير بنشرة "أويل برايس" الأميركية، اليوم الثلاثاء.
وأدى ارتفاع أسعار النفط، العام الماضي، خاصة الارتفاع الحاد في النصف الأول إلى أكثر من 100 دولار للبرميل بعد الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة عائدات السعودية من النفط ومشتقاته. وشكلت قيمة صادرات النفط أكثر من 70% من إجمالي الصادرات السعودية، في العام الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول عام 2022، زادت صادرات النفط السعودية بنسبة 11.1% على أساس سنوي، إلى 22.8 مليار دولار (85.5 مليار ريال سعودي)، لكنها تراجعت مقارنة بشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً للبيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، اليوم الثلاثاء.
وقالت الهيئة إنّ حصة صادرات النفط من إجمالي الصادرات زادت من 71.9% في ديسمبر/ كانون الأول 2021، إلى 79.0% في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي 2022. وشكلت الصين واليابان والهند الأسواق الرئيسية لمبيعات النفط السعودي.
وفي حين تعثرت العديد من الاقتصادات العالمية في عام 2022 بسبب الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الطاقة، نما اقتصاد المملكة العربية السعودية بنسبة 8.7% العام الماضي، بفضل صناعة النفط.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إنّ الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية نما في الربع الأخير من عام 2022 بنسبة 5.4%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، كما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال عام 2022 بنسبة 8.7% مقارنة بعام 2021.
وكان النمو الاقتصادي السعودي هو الأعلى بين مجموعة دول مجموعة العشرين.
وبفضل ارتفاع الدخل النفطي، سجلت المملكة العربية السعودية، أيضاً أول فائض سنوي في الميزانية منذ ما يقرب من عقد من الزمان. ويعتقد محللون أنّ السعودية بحاجة إلى أسعار للنفط تتراوح بين 75-80 دولاراً للبرميل لتلبية ميزانية الإنفاق في العام المالي الجاري.
