خلافات وزارية تؤجل إقرار الموازنة الإسرائيلية

خلافات وزارية تؤجل إقرار الموازنة الإسرائيلية

11 ديسمبر 2023
وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يخاطب الكنيست (getty)
+ الخط -

قالت صحيفة "غلوبس"، اليوم الاثنين، إنه جرى تأجيل إقرار الموازنة الإسرائيلية في ظل خلاف بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش مع كبار مسؤوليه حول أموال الائتلاف.

وحسب تقرير بصحيفة "غلوبس" المالية، يُنظر إلى منشور وزير المالية بتسلئيل سموتريتش على فيسبوك يوم الأحد، في أروقة وزارة المالية على أنه تدخل سياسي في الآراء المهنية التي أعدها مسؤول كبير في الوزارة بشأن أموال الائتلاف.
وقال سموتريتش: "آمل أن ننتهي في اليوم المقبل من جميع الإجراءات والبيروقراطية الرهيبة التي تثقل كاهلنا من مسؤولين ومستشارين قانونيين ويجري إقرار الموازنة بأكملها". وكتب سموتريتش لمتابعيه في فيسبوك، عن التأخير في عملية الموافقة على الموازنة الإسرائيلية المعدلة 2023، والتي بدورها تؤدي أيضاً إلى تأخير العمل على موازنة 2024.

وهاجم سموتريتش "المسؤولين والمستشارين القانونيين" أنفسهم، الذين ورد ذكرهم خمس مرات على الأقل في منشوره بعد الانتقادات التي تلقاها في إدارته لإعداد الموازنة الإسرائيلية. واتهمهم "بأنهم وراء الصعوبات في ميزانية العناصر الأمنية في مستوطنات يهودا والسامرة"، بل وادعى أنهم "ربما قرروا أن دماء المستوطنين أقل أهمية".
وتساءلت "غلوبس" في تقريرها عمّن هم هؤلاء المسؤولون والمستشارون القانونيون المجهولون الذين يهاجمهم سموتريتش علناً؟

سموتريتش غاضب من تأخير تقديم الرأي بشأن الموازنة الإسرائيلية

في هذا الصدد، تقول مصادر في وزارة المالية، إن سموتريتش غاضب من قسم الميزانيات في وزارة المالية برئاسة يوجين جاردوس، والمستشار القانوني لوزارة المالية المحامي عاصي العبث. وتضيف المصادر أنهم أثاروا غضب الوزير من خلال تأخير تقديم الرأي المطلوب للمصادقة على بنود الموازنة الإسرائيلية في أموال الائتلاف التي خصصها سموتريتش ليهودا والسامرة. ويبلغ مجموع البنود محل النزاع 450 مليون شيكل. 
وبحسب مشروع قانون الموازنة، فإن المقصود هو "تعزيز المهام الأساسية بيهودا والسامرة". ويسعى سموتريتش إلى الموافقة على هذه البنود من خلال ميزانية وزارة الداخلية ووزارة المستوطنات والبعثات الوطنية التابعة للوزيرة أوريت ستروك، والتي تعمل كقناة حزبية في فصيل سموتريتش لتحويل أموال الائتلاف إلى ما وراء الخط الأخضر.

ويقول سموتريتش إن شهرين من الحرب "غيرت تماماً الطريقة التي ينظر بها إلى الأمن في يهودا والسامرة... ولم يحوّل شيكل واحد حتى الآن لتلبية الاحتياجات الأمنية لمستوطنات يهودا والسامرة".

ولكن حسب التقرير، يوضح مطلعون على ما يجري داخل وزارة المالية أن الصورة التي يرسمها سموتريتش مشوّهة، وذلك لهذه الأسباب، وهي:

  • أولاً، أن هناك 80 مليون شيكل في الميزانية الأساسية للاحتياجات الأمنية في يهودا والسامرة.
  • وثانياً، أنه جرى تحويل أموال من الجيش لهذا الأمر.
  • وثالث سبب يرتبط بالمصير المجهول للأسلحة التي وزعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

المساهمون