تعطيل إنتاج النفط الليبي يُقلق واشنطن.. والأزمة على الطاولة الأممية

تعطيل إنتاج النفط الليبي يُقلق واشنطن.. والأزمة على الطاولة الأممية

20 ابريل 2022
إغلاق الموانئ يعطل مرافق حيوية (Getty)
+ الخط -

عبرت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، عن قلقها بشأن "توقف نصف إنتاج النفط الليبي" بسبب موجة إغلاقات طاولت موانئ وحقول نفط في البلاد على مدى الأيام الأربعة الماضية.

وجاء ذلك خلال مباحثات هاتفية بين السفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخزانة الأميركية إريك ماير، مع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، بحسب بيان نشرته سفارة واشنطن لدى ليبيا عبر صفحتها على فيسبوك.

ونقل البيان عن نورلاند قوله إن "الاضطرابات القسرية والممتدة في إنتاج النفط تؤدّي إلى خلق ظروف عصيبة للشعب، بما في ذلك انقطاع الكهرباء ومشاكل إمدادات المياه ونقص الوقود وتدمير البنية التحتية للنفط، ممّا يهدّد مستقبل قطاع الطاقة الليبي وقدرته على الاستمرار في توليد الإيرادات".

وأكد السفير أن "الشعب الليبي يستحق الحصول على الرواتب والدعم بشكل منتظم، خاصة في شهر رمضان المبارك، ولمواجهة ارتفاع الأسعار نتيجة حرب روسيا غير المبرّرة على أوكرانيا، كما يستحق الحصول على خدمات عامة موثوقة".

وشهدت ليبيا خلال الأيام الماضية موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل مكونات اجتماعية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي، ما دعا مؤسسة النفط لإعلان حالة القوة القاهرة على ميناءين وحقلين نفطيين.

وطالب مقفلو النفط خلال بيانات مصورة لهم "خروج حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من المشهد وتسليمها السلطة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا".

وبحسب البيان، فإن المجتمعين ناقشوا "الجهود المشتركة لتعزيز الشفافية في مصرف ليبيا المركزي، سيما فيما يتعلّق بالإنفاق العام".

وقال نورلاند: "الولايات المتحدة تشارك الليبيين قلقهم من إمكانية تحويل الأموال لدعم أغراض سياسية حزبية أو تقويض السلام والأمن في ليبيا".

وخلال بياناتهم المصورة الأربعة التي أغلق بموجبها الحقول والموانئ النفطية، قال مغلقوها إن خطوتهم جاءت لـ"عدم امتثال رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله للتحذيرات من تحويل إيرادات النفط لحكومة الدبيبة".

والخميس أعلنت حكومة الوحدة الوطنية أن المؤسسة الوطنية للنفط أحالت 6 مليارات دولار على دفعتين لحساب وزارة المالية بمصرف ليبيا المركزي.

وقبل ذلك كانت المؤسسة المشرفة على بيع النفط تمنع تزويد حكومة الوحدة بتلك الإيرادات تنفيذا لتعليمات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخطة دولية بقيادة واشنطن تقضي بتجميد عائدات النفط كي لا يستخدمها أي من الأطراف المتنازعة لصالحه.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد لحرب أهلية بعد الانقسام الحاصل على خلفية تنصيب باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.

وفي السياق ذاته، بحث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، مع وفد أممي، الوضع السياسي والملفات الاقتصادية والأمنية في بلاده.

جاء ذلك خلال لقاء ضم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ريزدون زينينغا، والمستشارة الأممية ستيفاني وليامز، في مقر حكومة الوحدة الوطنية بالعاصمة طرابلس، وفق بيان المكتب الإعلامي للحكومة.

وقال البيان إن اللقاء ناقش "تداعيات إقفال النفط، والخطوات المتخذة من الحكومة تجاه هذه الأعمال غير المسؤولة، وضرورة وجود إجراءات قانونية ضد هذه التصرفات".

والثلاثاء، وجه الدبيبة الأجهزة الأمنية والعسكرية لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للتعامل مع أزمة إغلاقات حقول وموانئ النفط في البلاد.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون