تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وألمانيا وتركيا
تعزيز التعاون الاقتصادي بين قطر وألمانيا وتركيا
بحثت غرفة تجارة وصناعة قطر أوجه تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين قطر وألمانيا، وتناول اجتماع رئيس الغرفة، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، مع المدير التنفيذي للرابطة الألمانية الاتحادية للشركات الصغيرة والمتوسطة، ماركوس يرغر، تعزيز التعاون بين الجانبين في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونقل التكنولوجيا الألمانية إلى السوق القطري، بالإضافة إلى استعراض فرص الاستثمار المتاحة في كلا البلدين.
وأشاد رئيس غرفة قطر بعلاقات التعاون التي تربط بلاده وألمانيا في المجالات كافة، مؤكداً ترحيب غرفة قطر وتشجيعها للتعاون بين القطاع الخاص القطري والألماني، خاصة في المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وقال يرغر إن الهدف من زيارة غرفة قطر هو إطلاع الجانب القطري على الرابطة والفرص التي توفرها للتعاون بين أصحاب الأعمال من البلدين، موضحاً أن الرابطة تهدف إلى نقل التكنولوجيا الألمانية إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، وإتاحة الفرصة لجعل قطر مركزاً تجارياً للمنتجات الألمانية التي يمكن تصديرها إلى أوروبا.
ولفت إلى أن الرابطة اختارت قطر لتحتضن أول مكتب تمثيلي للرابطة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والذي افتتح في الدوحة قبل أيام.
وقال يرغر إن الرابطة تضم أكثر من مليون عضو وشركة من الشركات العائلية الصغيرة والمتوسطة، والتي يعمل فيها نصف العمالة الألمانية، وتضم مختلف القطاعات الاقتصادية من الصناعة والزراعة والتجارة والتكنولوجيا والنفط والغاز والتصنيع الغذائي، ولديها أكثر من 340 فرعاً محلياً و80 مكتباً تمثيلاً في دول عديدة.
يشار إلى أن ألمانيا تعتبر خامس أكبر شريك تجاري لدولة قطر، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 1.8 مليار دولار في 2022.
في الأثناء، بحثت غرفة قطر التعاون مع غرفتي تجارة وصناعة طرابزون ومانيسا التركيتين، واستعرض النائب الأول لرئيس الغرفة محمد بن أحمد بن طوار الكواري مع كل من عضو مجلس إدارة غرفة طرابزون، سامت كانباكال، وعضوي غرفة تجارة مانيسا، سيتين غونغور وإبراهيم حقي كاتيوز، مناخ الاستثمار، وأهم القطاعات التي يمكن لرجال الأعمال القطريين الاستثمار فيها في المدينتين التركيتين.
وأكد الكواري ترحيب قطر بالاستثمارات التركية، وأن السوق القطري يوفر الكثير من الفرص الجاذبة، خاصة في المناطق الحرة، لا سيما في ظل توفر بنية تحتية متميزة وقوانين استثمار رائدة.
واقترح تنظيم منتدى أعمال قطري تركي يجمع أصحاب الأعمال من البلدين لبحث آفاق التعاون، وإبراز فرص الأعمال والاستثمار المتاحة.
وقدم سامت كانباكال لمحة عن غرفة طرابزون، والتي تعتبر ثاني أكبر وأقدم غرف تركيا، ويبلغ عدد منتسبيها 11 ألف عضو، كما استعرض أهم المشاريع المتاحة للاستثمار في المدينة، وأهمها مشروع جزيرة الأعمال على مساحة 2800 كيلو متر مربع، بالإضافة إلى مشاريع في قطاعات متنوعة مثل الإنشاءات والصناعة والتكنولوجيا.
بدوره، أوضح سيتين غونغور أن زيارة الوفد التركي تستهدف الاطلاع على السوق القطري، وتطوير التجارة وعلاقات التعاون والشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، بالإضافة إلى إطلاع الجانب القطري على أهم المنتجات التركية، والتي يمكن تصديرها إلى قطر.
وقال غونغور إن مانيسا توفر فرصاً استثمارية كثيرة في قطاعات متنوعة مثل الصناعة والزراعة، داعياً المستثمرين القطريين إلى الاستثمار في المدينة التي توفر 6 مناطق صناعية كبرى.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا سجل، خلال عام 2022، نمواً بـ 18 %، ليبلغ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، مقابل 6.8 مليارات ريال خلال 2021.
