تريليون دولار محاصرة في صناديق الاستثمار الإسرائيلية

تريليون دولار محاصرة في صناديق الاستثمار الإسرائيلية

29 يناير 2024
متداول في بورصة تل أبيب (Getty)
+ الخط -

قال تقرير لصحيفة "كالكاليست"، اليوم الاثنين، إنه يوجد حاليًا تريليون دولار من الاستثمارات عالية المخاطر محاصرة في صناديق الاستثمار في إسرائيل، وأصحابها في أمس الحاجة إلى السيولة. ولدى هذه الصنايق نحو 1.3 تريليون دولار من الأصول غير المحققة التي جُمعت بين عامي 2010 و2018، وفقًا لبيانات من شركة الأبحاث الإسرائيلية" بيركوين ـ Preqin".
ويقول الشريك في شركة StepStone VC في تل أبيب جون أفيريت، في مقابلة مع صحيفة "كالكاليست" في تل أبيب نشرت اليوم الاثنين: "يوجد حاليًا تريليون دولار محاصرة في صناديق رأس المال الاستثماري بإسرائيل"، مضيفا أن "وضع السوق الحالي في إسرائيل يمثل عاصفة حقيقية بالنسبة لنا في صناديق الاستثمار".

 وبحسب أفيريت، فإن المستثمرين الإسرائيليين "الذين توقعوا في البداية عوائد تبلغ 7 أو 5 أضعاف في رأس المال الاستثماري، أصبحوا الآن على استعداد لتسييل استثماراتهم حتى مقابل عائد مضاعف فقط".

وتقول "كالكاليست" إنه "في العقد الماضي، ظهر عدد مذهل من صناديق رأس المال الاستثماري  في السوق الإسرائيليى، بلغت 1200 صندوق في قطاع التقنية، ما يمثل واحدة من أبرز الفترات في قطاع التكنولوجيا بالكيان الإسرائيلي".

ويضيف التقرير أنه "في هذه الحقبة، تدفقت مئات المليارات من الدولارات من المستثمرين المتمرسين والمبتدئين على حد سواء، حيث اجتذبتهم الوعود بتحقيق عوائد خيالية طالما استمر إطلاق شركات التقنية الناشئة التي يطلق عليها "يونيكورن".

ومصطلح "يونيكورن" يطلق على شركات التقنية الناشئة التي يبلغ رأس مالها السوقي مليار دولار في إسرائيل.
وحسب التقرير، أصبح عاما 2021 و2022 من المعالم البارزة في صناعة التقنية الإسرائيلية، حيث تجاوز حجم الأموال التي جمعتها الصناديق المستثمرة في التقنية 300 مليار دولار. ولكن تغيرت الرياح في عام 2023، ما أدى إلى خيبة أمل الكثيرين في مشاريع رأس المال الاستثماري الخاصة بهم مع انخفاض مستويات التقييم واختفاء جولات جمع الأموال الجديدة، كما اختفت عمليات التخارج من هذه الصناديق، بحسب التقرير.

يذكر أن التداعيات الخطرة لحرب غزة المكلفة أدت إلى هروب المستثمرين الأجانب من السوق الإسرائيلية وسط مخاوف من مستقبل الاقتصاد في البلاد. 
ويقول جون أفيريت: "المستثمرون في هذه الصناديق في حاجة ماسة إلى السيولة ويريدون استعادة أموالهم، أو على الأقل جزء منها... نحن نرى العديد من صناديق التقاعد والمكاتب العائلية، التي دخلت مغامرة رأس المال الاستثماري، تتطلع إلى الاستفادة من بعض أموالها على الأقل".

المساهمون