تحول الصين لنفط روسيا يضر منتجين في أفريقيا

تحول الصين لنفط روسيا يضر منتجين في أفريقيا

23 فبراير 2023
النفط الروسي مخفض السعر يتدفق إلى الصين (Getty)
+ الخط -

أضر تحوّل الصين نحو شراء المزيد من النفط الروسي مخفض السعر، مصدّري الخام في أفريقيا وأميركا الجنوبية، الذين أظهرت بيانات حول تتبّع صفقات النفط تراجع مبيعاتهم بشكل حاد إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وتعد أنغولا من بين أكثر المصدرين تضررا في الوقت الحالي، حيث انخفضت الصادرات اليومية إلى الصين بنسبة 27% منذ بداية فبراير/شباط الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لشركة البيانات والتحليلات "كيبلر". كما انخفضت التدفقات من فنزويلا ونيجيريا.

القاسم المشترك بين الخاسرين هو أنهم يبيعون المزيد من نفطهم الخام عبر مبيعات دفعة واحدة في السوق الفورية، مما يسهل على المشترين التحول إلى درجات أخرى للاستفادة من تقلّب الأسعار. وتظهر أرقام "كيبلر"، التي أوردتها وكالة بلومبيرغ الأميركية، أن الشحنات من المملكة العربية السعودية، التي تعتمد بشكل أساسي على عقود طويلة الأجل، ما زالت صامدة.

قال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط الخام في "كيبلر"، إن "المشتريات الفورية هي التي تتضرر أولاً"، موضحا أن الصادرات من غرب أفريقيا من المرجح أن يجري هجرها بسبب المزيد القادم من جبال الأورال الروسية إلى الصين، لكن البرازيل قد تبدأ في التأثر بشكل أكبر.

ورغم ذلك، ارتفعت الواردات الصينية من سلطنة عُمان والإمارات، المنتجتين اللتين تبيعان بشكل أساسي عبر عقود طويلة الأجل على أساس سنوي، وفقا للبيانات.

ومع ذلك، من المرجح أن تجد الشحنات من أنغولا والبرازيل مشترين جددا في أوروبا، حيث يتجنبون الصادرات الروسية حسبما قال كاتونا، مضيفا أنه من المحتمل أن يكون الطلب قويا على أصناف من هذين المنتجين، ويرجع ذلك جزئياً إلى المواصفات العالية في إنتاج الديزل.

كانت بيانات حول إنتاج النفط في روسيا، قد أظهرت أن الشركات الروسية نفّذت، في العام الماضي، أكبر قدر من عمليات التنقيب في حقولها النفطية منذ ما يزيد على 10 سنوات، بصورة مغايرة عن ما يعلنه مسؤولون غربيون من أن العقوبات الواسعة ضد موسكو تدفع روسيا إلى خفض إنتاج النفط.

وقال فيتالي ميخالتشوك، رئيس مركز بحوث في "بيزنس سولوشنز تكنولوجيز" وهو الوحدة الروسية السابقة للاستشارات التابعة لشركة "ديلويت آند توش"، في وقت سابق من الشهر الجاري، إن "القطاع يستمر في العمل بدرجة كبيرة مثلما كان من قبل، واستطاعت روسيا الحفاظ على غالبية الكفاءات وأصول وتكنولوجيات خدمات النفط".

المساهمون