تبرئة إيلون ماسك من المسؤولية عن خسائر مستثمرين في تسلا

تبرئة إيلون ماسك من المسؤولية عن خسائر مستثمرين في تسلا

04 فبراير 2023
المحكمة برأت ماسك ومجلس إدارة تسلا من تهمة الاحتيال على المستثمرين (Getty)
+ الخط -

برّأت هيئة محلّفين إيلون ماسك من المسؤولية عن خسائر تكبدها مستثمرون في محاكمة بتهمة الاحتيال بشأن تغريدة كتبها في عام 2018، مدّعياً أن لديه تمويلاً كافياً لإخراج تسلا من البورصة.

وسبّبت تغريدات ماسك في السابع من أغسطس/ آب 2018 صعود سهم تسلا. ولكن بعد أن تراجع السهم، رفع المساهمون دعوى قضائية، قائلين إنهم فقدوا أموالاً. لكن عضوي مجلس الإدارة، جيمس مردوك وايرا إيرنبرايس، قالا الأربعاء الماضي، إن التغريدات لم يتعين أن تفحصها الشركة قبل أن ينشرها ماسك، لأنه فعل ذلك بصفته الشخصية.

وغرد ماسك، قائلاً إنه حصل على "تمويل مضمون" لجعل تسلا شركة خاصة بسعر 420 دولاراً للسهم، بزيادة 23 بالمائة على إغلاق اليوم السابق. وارتفع سعر السهم بعد التغريدة ثم انخفض عندما تبين أن الاستحواذ لن يحدث. ويقول مساهمون في تسلا إنهم خسروا مليارات الدولارات بسبب استثماراتهم في الأسهم والأوراق المالية الأخرى للشركة.

وأجرى المحلّفون مداولات لمدة ساعتين تقريباً قبل العودة إلى قاعة المحكمة في سان فرانسيسكو، ليعلنوا الجمعة أنهم اتفقوا بالإجماع على أن لا ماسك ولا مجلس إدارة تسلا ارتكبا عمليات احتيال عبر التغريدة وعقبها.

وغرّد ماسك الذي حاول عبثاً نقل المحاكمة إلى تكساس، بذريعة أن المحلّفين في كاليفورنيا سيتحيّزون ضدّه: "الحمدلله غلبت حكمة الشعب!".

وأضاف: "أنا أقدّر بشدّة النتيجة التي توصلت إليها هيئة المحلفين بالإجماع بشأن البراءة في قضية تسلا 420 لإخراج الشركة من البورصة".

وجادل المحامي نيكولاس بوريت الذي يمثل غلين ليتلتون ومستثمرين آخرين في تسلا، في المحكمة بأن القضية أقيمت من أجل ضمان أن يلتزم الأغنياء والنافذون القواعد نفسها للأسواق المالية مثل أي شخص آخر.

وقال بوريت للجنة المؤلفة من تسعة محلفين خلال المرافعة الختامية: "نشر إيلون ماسك تغريدات كاذبة مع تجاهل متهوّر لحقيقتها".

وأشار بوريت إلى شهادة خبراء قدّرت أن مزاعم ماسك بشأن التمويل، التي تبين أنها غير صحيحة، كلّفت المستثمرين مليارات الدولارات في المجموع، وأنه يجب أن يدفع ماسك ومجلس إدارة تسلا تعويضات.

لكن أليكس سبيرو، محامي ماسك، نجح في الرد بأن الملياردير ربما أخطأ في صياغة تغريدة متسرّعة، إلا أنه لم يخدع أحداً.

(فرانس برس، العربي الجديد)

 

المساهمون