تباطؤ حاد لاقتصاد بريطانيا في يوليو

تباطؤ حاد لاقتصاد بريطانيا في يوليو

10 سبتمبر 2021
سجّل الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً متواضعاً بنسبة 0.1% أي أبطأ بكثير من السابق (Getty)
+ الخط -

تباطأ النمو في بريطانيا بشكل حاد في يوليو/تموز الفائت، إذ سجّل الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعاً متواضعاً بنسبة 0.1% بشكل أبطأ بكثير مقارنة بالأشهر السابقة، بسبب موجة الإصابات الجديدة بكورونا الناجمة عن تفشي المتحوّرة دلتا.

بعد تسجيل نمو بنسبة 1% في يونيو/حزيران، توقع المحللون تباطؤاً، كان أكثر وضوحاً مما كان متوقعاً.

واعتبر بول داليس، من معهد "كابيتال إيكونوميكس"، أنه "مع ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 وتفاقم نقص المنتجات واليد العاملة، فإنّ الانتعاش الاقتصادي متوقف".

وشهدت البلاد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات، مطلع يوليو/تموز، نسبه كثيرون إلى بطولة كأس أوروبا الأخيرة. ورفعت حكومة بوريس جونسون، في منتصف يوليو، بشكل شبه كامل، التدابير التي كانت لا تزال مفروضة، على غرار وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي والقيود على أعداد الحضور في قاعات العروض.

ووجد ملايين البريطانيين أنفسهم خلال الصيف مرغمين على الخضوع لحجر صحي بسبب إصابتهم بالمرض أو اختلاطهم بمصاب، ما أدى إلى اضطرابات في وسائل النقل وقطاع المطاعم والفنادق وتوزيع البضائع على المتاجر وحتى في محطات المحروقات.

وكان النمو مدفوعاً بارتفاع الإنتاج بنسبة 1.2% في يوليو/تموز، لكنه تأثر بأرقام قطاع البناء التي سجّلت تراجعاً للشهر الرابع على التوالي (-1.6%)، وفق ما ذكر المكتب الوطني للإحصاءات.

يرى محللون لدى معهد "بانثيون ماكرو إيكونوميكس" أنّ "الخدمات سجّلت ركوداً، بعدما كبحها تراجع الإنتاج جراء تفشي كوفيد، في قطاعات التوزيع والنقل وتباطؤ النمو في قطاع الفنادق والمطاعم".

ولا يزال الناتج المحلي الإجمالي بالمستوى نفسه (2.1%)، الذي كان عليه في فبراير/شباط 2020، قبل أزمة الوباء.

(فرانس برس)

المساهمون