"بيونتيك" الألمانية تستحوذ على شركة تونسية ناشئة بـ441 مليون دولار

"بيونتيك" الألمانية تستحوذ على شركة تونسية ناشئة بـ441 مليون دولار

12 يناير 2023
تسعى الشركة الألمانية لتعزيز قدراتها الكنولوجية (Getty)
+ الخط -

أعلنت شركة بيونتيك الألمانية الناشطة في مجال صناعة الأدوية عن الاستحواذ على الشركة التونسية الناشئة "إنستاديب" المختصة في مجال الذكاء الاصطناعي، في صفقة بلغت قيمتها 410 ملايين يورو (441 مليون دولار) أو بما يفوق 1.3 مليار دينار تونسي.

و"إنستاديب" التي تحولت إلى شركة عالمية متخصصة في تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي، أسّسها رائدا الأعمال كريم بقير وزهرة سليم عام 2014 برأسمال 5 آلاف دينار تونسي، لتصبح لاحقاً من الشركات البارزة التي تنشط في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم. (الدولار= 3.0835 دينار).

وأعلن بقير أنّ شركته كسبت رهان ثقة الأسواق العالمية وتمكّنت في وقت سابق من رفع قيمتها إلى 100 مليون يورو في السوق المالية. وقال، في فيديو على صفحته في "فيسبوك"، إنّ "الشركات الناشئة التونسية، قادرة على المرور إلى العالمية بالتعويل على كفاءات تونسية في مجالات مستحدثة".

وشركة بيونتيك الألمانية تعمل في مجال تطوير علاجات ضد أمراض السرطان، وبعد ظهور فيروس كورونا دخلت في شراكة مع شركة فايزر الأميركية لتطوير لقاح ضدّ فيروس كورونا.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ووفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز، يعد هذا أكبر عقد أبرمته الشركة الألمانية على الإطلاق. وفي تصريحات نقلتها الصحيفة البريطانية عن المدير الإداري لشركة "بيونتيك" هوقر شاهين، فإنّ الشركة "ركّزت منذ إنشائها على استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات، لإنشاء عقاقير مخصصة تسخر قوة الجهاز المناعي، وهذا معروف باسم العلاج المناعي".

وتشتغل في السوق التونسية 248 مؤسسة ناشئة معترفا بها وأكثر من 300 مؤسسة أخرى لم تحظَ بعد بعلامة المؤسسة الناشئة، وفق التقرير السنوي حول المؤسسات الناشئة في تونس 2019-2020. وحققت الشركات الناشئة المصرح لها في تونس رقم معاملات في حدود 66 مليون دينار استحوذت السوق التونسية على 72% منها عام 2020.

وتمكّنت 43% من الشركات الناشئة في تونس من تطوير معاملاتها خلال جائحة كورونا وفترة الحجر الصحي، مدفوعة بمجموعة الحلول الرقمية التي تقدمها هذه الشركات، لتسهيل الخدمات والمعاملات التجارية زمن الإغلاق الذي نزل بالنمو الاقتصادي في البلاد إلى مستويات قياسية.

ونجحت الشركات الناشئة في تونس، بحسب الدراسة، في التأقلم السريع مع ظروف كورونا حيث تمكّنت 28% منها من تغيير نشاطاتها بحسب متطلبات المرحلة الجديدة.

وفي إبريل/ نسيان 2018، أصدر البرلمان التونسي أول إطار قانوني خصص حصرياً لريادة الأعمال المبتكرة، واستطاع الكثير من الشبان ذوي المبادرات المجددة، من تحويل أفكارهم إلى مشاريع ملموسة.

المساهمون