بنك إسرائيل يتعرّض لانتقاد حكومي: الفائدة المرتفعة غير مبررة

بنك إسرائيل يتعرّض لانتقاد حكومي: الفائدة المرتفعة غير مبررة

07 مايو 2024
مقر بنك إسرائيل في القدس المحتلة، 23 أغسطس 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين ينتقد بنك إسرائيل لرفع سعر الفائدة دون مبرر، مؤكدًا على استقلالية البنك لكن مع إمكانية النقد المهني.
- كوهين يفاخر بتأجيل مناقشة زيادة تسعيرة المياه بنسبة 7.7%، رغم أن القانون يمنع تدخل وزير الطاقة في تحديد تسعيرة المياه والكهرباء.
- انتقادات كوهين لبنك إسرائيل تثير مخاوف بين المستثمرين حول استقلالية البنك، مع تحذيرات من تأثير النقد السياسي على استقرار السياسة النقدية.

تعرّض بنك إسرائيل لانتقاد من قبل وزير الطاقة إيلي كوهين، الذي قال إن سعر الفائدة مرتفع، وإنه لا يوجد أي مبرر لذلك. وتابع كوهين في المؤتمر السنوي لمعهد الطاقة والبيئة الذي عقد اليوم في تل أبيب، أن "هناك حاكماً في بنك إسرائيل وهو الذي يحدد سعر الفائدة، وهو مستقل، ولكن يجوز انتقاده مهنياً".

وتفاخر كوهين خلال كلمته، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي، بأنه تمكن من تأجيل مناقشة زيادة سعر المياه التي كانت متوقعة في شهر يوليو/ تموز المقبل بنسبة 7.7%. وأشار كوهين إلى طلبه من سلطة المياه تأجيل مناقشة الموضوع الذي كان من المفترض عقده يوم الخميس من الأسبوع الجاري.

لكن ليس من المؤكد على الإطلاق أنه سينجح في تأخير زيادة تسعيرة المياه، إذ يحظر على وزير الطاقة قانوناً التدخل في تحديد تسعيرة المياه (وكذلك تسعيرة الكهرباء) التي يجري تحديدها بشكل مستقل من قبل سلطة المياه، وفق سلة من المؤشرات تشمل الرقم القياسي لأسعار المستهلك والأجر المقترح وسعر الكهرباء، بحسب الموقع الإسرائيلي.

ومن المتوقع أن يؤثر تحديث تعرفة المياه على الأنشطة كافة، بما في ذلك مؤسسات المياه ومحطات التحلية التي مصدر دخلها الرئيسي هو التعرفة التي تحددها سلطة المياه كل ستة أشهر.

مخاوف من التدخل بقرارات بنك إسرائيل

وقال "كالكاليست" إنه على الرغم من أن بنك إسرائيل يحدد سياسة أسعار الفائدة بشكل مستقل، فإن انتقادات السياسيين لاستقلالية البنك تثير مخاوف بين المستثمرين. وتقع مسألة تعرفة المياه على عاتق وزارة الطاقة. ومنع كوهين هذا الأسبوع مناقشة موضوع رفع تعرفة المياه، رغم أن سلطة المياه هيئة مستقلة، ولا يجوز لمجلس الوزراء التدخل في تحديد التعرفة.

تجدر الإشارة إلى أن انتقادات كوهين سياسة بنك إسرائيل تعتبر أكثر اعتدالاً، مقارنة بتصريحه السابق حول الموضوع، في فبراير/شباط 2023، عندما كتب في حسابه على شبكة إكس: "لقد سألت وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي سيضع مخططاً مع محافظ بنك إسرائيل لوقف زيادات أسعار الفائدة على خلفية اعتدال التضخم، لم يكن هناك أي مبرر لرفع سعر الفائدة اليوم".

وقال جولان بينيتا، رئيس قسم الأسواق في بنك إسرائيل، رداً على كلام كوهين لـ "كالكاليست": "أي انتقاد مشروع، ولكن يجب أن نكون حذرين من أن النقد لا يترجم إلى أعمال تضر ببنك إسرائيل واستقلاله، ولا يعني ذلك أنه لم تكن هناك مثل هذه المحاولات في الآونة الأخيرة، فالتاريخ مليء بالأمثلة التي انهارت فيها الدول اقتصادياً، بسبب تدخل السياسيين في قرارات البنك المركزي".

المساهمون