انخفاض مياه الراين يعيق حركة السلع ويهدد شركات الطاقة في ألمانيا

انخفاض مياه الراين يعيق حركة السلع ويهدد شركات الطاقة في ألمانيا

08 يوليو 2023
مخاوف على التعافي الاقتصادي في ألمانيا إذا استمر انخفاض مستوى المياه في الراين (Getty)
+ الخط -

أدى انخفاض منسوب المياه في نهر الراين إلى إعاقة حركة الملاحة والنقل النهري في أهم ممر مائي في أوروبا، كما هدد بتوقف محطات الطاقة التي تعتمد على مياه النهر.

وقالت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه" الألمانية، في تقرير لها الجمعة، إن الجفاف الذي ضرب النهر أجبر السفن على تقليل حمولتها بنسبة 40% عما كان عليه الوضع منذ أسبوعين.

دفع ذلك الجفاف المتوقع استمراره مدة طويلة العديد من الشركات لاعتماد مراكز تخزين للحد من العواقب، في ظل محدودية الخيارات المتاحة للشركات والمصانع للبحث عن طرق نقل بديلة، وقدرة نقل أقل حجما للبضائع عبر السكك الحديدية. 

ووفقا لشركة الاستشارات "إفرستريم أنليتكس" المتخصصة في مراقبة المخاطر في سلاسل التوريد الدولية، فإن خطر الانخفاض المستمر في مياه نهر الراين أكبر حاليا مما كان عليه الوضع في العام 2018.

وبحسب التقرير، فإن منسوب المياه عند بلدة كاوب التابعة لولاية "راينلاند بفالس" قد انخفض إلى أدنى مستوى له في منتصف مايو/أيار الماضي، وهي النقطة التي يجرى عبرها شحن الفحم والنفط والمواد الكيميائية والمعادن والسلع الزراعية.

وفي الإطار نفسه، أشار "ميركو فواتزيك"، من شركة الاستشارات نفسها، إلى أن العديد من الشركات تسعى لتخفيف تبعات الجفاف. 

وكان الخبير الاقتصادي في "دويتشه بنك" مارك شاتنبرغ قد حذر، خلال يونيو/حزيران الماضي، من أن التعافي الاقتصادي سيكون في خطر إذا انخفض مستوى المياه في نهر الراين إلى المستوى التاريخي المنخفض الذي وصل إليه عام 2018.

وفي السياق أيضا، تتوقع "إفرستريم" آثارا سلبية على الصناعة إذا انخفض منسوب المياه في الجيب عند بلدة كوب إلى مستوى 70 سنتمترا، لأنه عند هذا المستوى، اضطر منتجو الطاقة العام الماضي، على طول نهر الراين في ألمانيا وسويسرا، إلى خفض الإنتاج، ما عرقل حينها عمل ما لا يقل عن 7 محطات طاقة خلال أشهر أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول. 

وأدى انخفاض مياه الراين عام 2018 إلى إغلاق 18 شركة صناعية على طول النهر المذكور، وأغلبيتها شركات صناعات كيميائية. 
 

المساهمون