انتقادات الخزانة الأميركية تكبد بيتكوين 11 ألف دولار خلال يوم واحد

انتقادات الخزانة الأميركية تكبد بيتكوين 11 ألف دولار خلال يوم واحد

22 فبراير 2021
هبوط حاد لسعر بيتكوين (Getty)
+ الخط -

أدت الانتقادات الجديدة التي أطلقتها وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الاثنين، إلى انخفاض حاد في سعر بيتكوين، لتهبط من 54 ألف دولار إلى 47400 دولار خلال دقائق، وهو ما اعتبره موقع "كوين تيليغراف" المتخصص بالعملات الرقمية أكبر سقوط بتاريخ العملة في مدة زمنية قصيرة للغاية. 

وانخفضت العملة الرقمية إلى ما دون 50 ألف دولار عند افتتاح وول ستريت، قبل استجابة قوية من المضاربين ساعدتها على الارتفاع. 

وبعد الصعود إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 58312 دولاراً يوم الأحد، هبطت عملة بيتكوين ما يقرب من 11 ألف دولار اليوم، وسط تقلبات شديدة.

في وقت سابق، قال محلل "كوين تيليغراف" إن السعر ما بين 50,500 دولار و 52 ألف دولار ضروري للحفاظ على فرص استمرار الاتجاه الصعودي على المدى القصير.

وترافق هذا التراجع مع انتقادات جديدة لبيتكوين من وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، التي أشارت إليها على أنها "غير فعالة" أثناء التلميح إلى أنها قد تستخدم في نشاطات إجرامية.

كما ذكرت "كوين تيليغراف"، كانت هناك عوامل مختلفة تتقارب للإشارة إلى أن التصحيح كان وشيكًا حتى قبل أن تتسارع وتيرته، من بينها خطط مشبوهة بين الحيتان لبيع بيتكوين.

وبلغت القيمة السوقية لبيتكوين تريليون دولار يوم الجمعة.كما نزلت العملة المنافسة المشفرة إيثريوم بعد بلوغها مستوى قياسيا يوم السبت. وكان أحدث تداول لها بانخفاض 8.7 بالمئة عند 1756 دولارا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، اليوم الاثنين، إنه من المفيد أن يدرس مجلس الاحتياطي الاتحادي عملة رقمية بالدولار. وشرحت أن العملات الرقمية قد تؤدي إلى مدفوعات أسرع وأرخص، لكن تجب دراسة مسائل كثيرة، من بينها حماية المستهلك وغسيل الأموال.

من جهة أخرى، لفتت خلال ندوة على الإنترنت إلى أن الحكم على نجاح خطة الرئيس جون بايدن التحفيزية سيكون بمدى السرعة التي ستعيد بها الاقتصاد إلى مستويات البطالة السابقة على الجائحة، واستعادة الوظائف في قطاع الخدمات.

وهونت يلين أيضا من شأن ارتفاع مستويات الدين العام التي ستنتج عن خطة بايدن لتعافي الولايات المتحدة، البالغة 1.9 تريليون دولار، والتي يناقشها الكونغرس حاليا. وقالت إنه بسبب انخفاض أسعار الفائدة، فإن مدفوعات الفائدة الأميركية كحصة في الناتج المحلي الإجمالي عند مستويات 2007 .

وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأميركية عند الفتح اليوم الاثنين مع صعود عوائد السندات واحتمالات تزايد التصخم، وهو ما أثار مخاوف بشأن قيم الأسهم وأثر سلبا على أسهم الشركات المرتبطة بالتكنولوجيا.

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 113.20 نقطة، أو ما يعادل 0.36 بالمئة، إلى 31381.12 نقطة في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت، بينما نزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي 21.20 نقطة، أو 0.54 بالمئة، إلى 3885.55 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك المجمع 160.30 نقطة، أو 1.16 بالمئة، إلى 13714.20 نقطة.