المغرب: مستثمرون سياحيون يضغطون لاستعادة نشاط النقل الجوي

المغرب: مستثمرون سياحيون يضغطون لاستعادة نشاط النقل الجوي

28 أكتوبر 2020
تأثرت حركة السفر في المغرب بفعل كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

يدعو مهنيون في قطاع السياحة المغربي إلى تخفيف القيود على السفر من أجل إعادة إنعاش القطاع، متخوفين من أن ينصرف منظمو الرحلات عن وجهة المغرب لمصلحة وجهات أُخرى منافسة.

ويتصور مهنيون أن يجب الرفع السريع للقيود المفروضة على النقل الجوي، مع سن إجراء اختبارات عند الوصول إلى تراب المملكة، وإلا سيتجه منظمو الرحلات نحو وجهات منافسة للمغرب في البحر الأبيض المتوسط، والتي خففت منذ أشهر من القيود المفروضة على دخول ترابها.

ويعتبرون أنه يفترض العمل على إعادة ربط المغرب بالشبكة الدولية للنقل الجوي، وتليين الشروط الصحية لولوج تراب المملكة، مع ربط صلات وثيقة مع منظمي الرحلات الدوليين واستحضار انتظار السياح التي تغيرت مع الجائحة.

وأكد حميد بن الطاهر، نائب رئيس الكنفدرالية الوطنية للسياحة ورئيس المجلس الجهوي للسياحة لجهة مراكش – آسفي، أنه يفترض إطلاق النقل الجوي بنسبة 50 في المائة على الأقل، بهدف إعادة إطلاق القطاع السياحي.

 

وذهب بن الطاهر، في افتتاح أيام التسويق السياحي، التي نظمت دورتها الثانية بالدار البيضاء الثلاثاء، إلى أنه يفترض مع إطلاق النقل الجوي جزئيا، تخفيف القيود التي فرضت على التنقل ما بين المدن في المملكة، بهدف جذب السياح المحليين.

وشهدت إيرادات السياحة انخفاضا حادا في حدود 55.3 في المائة في نهاية أغسطس/ آب الماضي، لتصل إلى 2.56 مليار دولار، مقابل 5.74 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات مكتب الصرف.

وترقبت وزارة السياحة أن يتواصل المنحى التراجعي الذي يعرفه القطاع، حيث ستتأثر الإيرادات بشكل كبير، بعدما بلغت في العالم الماضي 8 مليارات دولار، بعد جذب 13 مليون سائح، الأمر الذي دفع بالمهنيين إلى المراهنة على استقطاب 14 مليون سائح في العام الحالي.

وكانت الكونفدرالية الوطنية للسياحة توقعت تراجع  إيرادات السياحة 5.8 مليارات دولار في العام الحالي، قبل أن تنخفض 5.2 مليارات العام المقبل، و 3 مليارات دولار في 2022، ما يفضي إلى خسارة 14 مليار دولار على مدى 3 أعوام.

وشرع المغرب في سبتمبر/ أيلول المنصرم في استقبال رعايا البلدان التي لا تخضع لتدبير التأشيرة، شرط أن يكون لديهم حجز في الفنادق، وذلك بعد توقف منذ مارس/ آذار الماضي إثر تفشي فيروس كورونا.

 

وقرر المغرب لاحقاً إلغاء الفحص السيرولوجي وتمديد مدة سريان نتائج الكشف من يومين إلى ثلاثة، حيث يفترض في السياح الوافدين تقديم تلك النتائج التي تثبت خلوهم من الفيروس.

غير أن أسطول الخطوط الملكية المغربية ما زال من دون تحليق منذ مارس/ آذار الماضي، بعد إغلاق الحدود، إذ يرى مراقبون أنه في حال اتخذت الحكومة قرار عودة الشركة بكامل طاقتها ستستعيد 40 في المائة من عافيتها مقارنة بالعام الماضي.

ويتصور عادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، في تصريح بمناسبة أيام التسويق السياحي، أن المغرب مطالب بـ"العمل بالإمكانيات والوسائل المتاحة"، قائلا: "نحن مطالبون بالعمل معاً واستقطاب الأسواق، والحرض على أن يكون لدينا أثر واضح وملموس بها، لأن الأمر يتعلق بالاعتماد على التجارب المتراكمة أثناء تسويقنا لوجهتنا".

ويتصور الفاعل في قطاع السياحة بضواحي مدينة مراكش، محمد إد رشيد، أنه يفترض تخفيف القيود الخاصة بالتنقل بين المدن، من أجل تشجيع، ضمن شروط الشروط الاحترازية، المحليين للحلول بالمدن السياحية التي تعاني منذ انتشار الفيروس.

ويؤكد أن الأنباء الواردة من بلدان مصدرة تاريخيا للسياح نحو المملكة، تدفع إلى عدم توضيح الرؤية حول تدفق السياح في ما تبقى من العام، خاصة مع عودة بلدان أوروبية للححر الصحي الجزئي وتشديد تدابير التنقل.

المساهمون