المسافرون يتوجهون إلى الولايات المتحدة بعد استئناف الرحلات
استعد المسافرون من أنحاء العالم، اليوم الاثنين، للقاء أحبائهم في الولايات المتحدة، للمرة الأولى في نحو عامين، مع رفع القيود للسماح للمواطنين غير الأميركيين بالسفر إلى هناك، شريطة حصولهم على التطعيم.
وكانت القيود الاستثنائية التي فرضتها الولايات المتحدة على السفر للمرة الأولى في مارس/آذار 2020 لمكافحة انتشار كوفيد-19، قد حالت دون وصول غير الأميركيين الذين كانوا خلال الأربعة عشر يوما السابقة في بريطانيا ودول منطقة شنغن للحدود المفتوحة الست والعشرين، فضلا عن أيرلندا والصين والهند وجنوب أفريقيا وإيران والبرازيل، حيث أثرت هذه الأشهر من القيود المفروضة على مئات الملايين من الناس.
قالت مجموعة (يو.إس ترافيل)، وفقا لوكالة "رويترز"، إن هذه الدول مثلت 53 في المائة من جميع الزوار الدوليين للولايات المتحدة في 2019.
ووجّه هذا الحظر الذي لم يسبق له مثيل ضربة كبرى للسياحة، لكنه منع كذلك الأصدقاء والأسر من حضور الأعراس أو الجنازات أو رؤية المواليد الجدد.
واعتبارا من اليوم الاثنين، يمكن للمسافرين الذين بوسعهم تقديم دليل على تلقّي التطعيم واختبار حديث سلبي لفيروس كورونا، أن يسافروا جوا إلى الولايات المتحدة، وتوجّه كثيرون بالفعل إلى مطارات في لندن وباريس وغيرها، استعدادا لذلك.
قال جيروم ثومان، من وكالة "جيتسيت فواياج" للسفر ومقرها باريس والمتخصصة في الرحلات إلى أميركا الشمالية "لقد انتقلنا من توقف النشاط تماما إلى مستويات قريبة من أكتوبر 2019، قبل كوفيد-19".
ومن المتوقع ألا تكون هناك مقاعد خاوية سوى القليل في كثير من الرحلات الدولية، اليوم، وأن يظل الإقبال مرتفعا في الأسابيع المقبلة.
وتتحضر شركات الطيران لتستقبل مجددا، الإثنين، المسافرين الملقّحين من 33 بلدا، الذين سمح لهم بالعودة إلى الولايات المتحدة.
ولمواجهة الأعداد الكبيرة من المسافرين، قامت الشركات التي تعتمد بشكل كبير على المسارات الجوية عبر المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، ومن أبرزها "إير فرانس" و"بريتيش إيرويز" و"يونايتد إيرلاينز"، بزيادة عدد الرحلات، واختارت طائرات أكبر، ووفرت عددا كافيا من الموظفين.
(رويترز، العربي الجديد)
