القمح الروسي يعود للجزائر بعد غياب أكثر من 4 سنوات
قال رئيس المركز التحليلي بمشغل خطوط السكك الحديدية الروسي روساجروترانس، اليوم الإثنين، إن من المتوقع أن تورد روسيا 28 ألف طن من القمح إلى الجزائر، في شحنة هي الأولى من نوعها خلال أكثر من أربع سنوات.
روسيا من أكبر مصدري القمح في العالم، وهي تسعى جاهدة لدخول سوق الجزائر، أحد قلائل كبار المستوردين الذين لا يتعاملون معها منذ فترة.
وقال إيجور بافنسكي من روساجروترانس لوكالة "رويترز"، إن شحنة القمح المتجهة إلى الجزائر يجري تحميلها بأحد موانئ البحر الأسود، مضيفا أنها ستكون الأولى التي تتسلمها الجزائر من القمح الروسي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016.
تستورد الجزائر القمح هذا الموسم من فرنسا وألمانيا في المقام الأول، وهي عادة أكبر سوق لصادرات القمح الفرنسية.
ورغم ارتفاع الإنتاج المحلي للجزائر، فوق عتبة 5 ملايين طن سنويا، إلا أن ارتفاع الطلب الداخلي، المقدر بـ15 مليون طن، جعل الجزائر تسجل اسمها على رأس قائمة زبائن القمح، بقيمة بلغت نحو إلى 1.3 مليار دولار في 2020.
ومع ارتفاع فاتورة الاستيراد، قررت الحكومة قبل 3 أشهرٍ، رفع الدعم عن القمح اللين الموجه لغير صناعة الخبز، والقمح الصلب الموجه لصناعة العجائن، كما خففت الحكومة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعض مواصفاتها، مما أتاح للمتعاملين طرح القمح الروسي وغيره من قمح البحر الأسود في مناقصات تُشترط فيها نسبة أعلى للمكون البروتيني.
ووفق تصريحات سابقة لرئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، فإن "محصول هذه السنة يتوقع أن يصل عند نهاية موسم الحصاد في نهاية أغسطس/ آب إلى ما تحت عتبة 5 ملايين طن".
وأرجع عليوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، هذا الرقم إلى "تقلص المساحات المستغلة بحوالي 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بسبب الجفاف الذي ضرب الجزائر خلال الشتاء المنصرم وامتد حتى فصل الربيع".
