سورية تتطلع لبدائل عن القمح الروسي واحتياطي المعارضة كاف

سورية تتطلع لبدائل عن القمح الروسي واحتياطي المعارضة كاف

17 مارس 2022
إنتاج سورية من القمح كان قبل عام 2011 بين 3.5 و4 ملايين طن (فرانس برس)
+ الخط -

أخلّ قرار روسيا بحظر صادرات القمح والشعير والذرة، حتى 30 يونيو/ حزيران المقبل، بمعادلة الأمن الغذائي في سورية، التي تستورد سنوياً نحو مليون طن من القمح الروسي، ما دفع حكومة بشار الأسد للبحث عن بدائل حددها مدير عام مؤسسة الحبوب عبد اللطيف الأمين، اليوم، في الهند.

وقال مدير المؤسسة الحكومية بدمشق إن المؤسسة تنوي التعاقد على توريد 200 ألف طن قمح من الهند، كما أنها تبحث عن خيارات بديلة لاستيراد القمح، مضيفاً خلال تصريحات صحافية: "نبحث عن خيارات بديلة عن روسيا لاستيراد القمح بسبب ارتفاع أسعارها فقط".

وأشار إلى أن قرار روسيا منع تصدير القمح لا ينطبق على سورية، لافتا إلى ارتفاع تكاليف استيراد الطن الواحد من القمح الروسي من 317 دولارا إلى 400 دولار بعد رفع قيمة التأمينات، إلا أن العقود القديمة من روسيا (300 ألف طن) يتم توريدها بالتدريج وبالسعر القديم.

وفي حين تؤكد مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن مخزون القمح لدى حكومة الأسد "لا يكفي لأكثر من 30 يوماً"، ادعّى مدير مؤسسة الحبوب أن لدى "المؤسسة مخزونا داخليا من مادة القمح"، معتبرًا أن العقود المبرمة لاستيراد القمح تكفي لنهاية العام الحالي، كما اعتبر أن سورية خارجة عن قرار حظر التصدير الروسي.

بدوره، يقول مدير مؤسسة الحبوب بحكومة المعارضة السورية حسان محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قرار روسيا الذي سيطاول معظم دول العالم، سيكون تأثيره "محدوداً جداً على مناطقنا"، لأن الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة من المتوقع أن تنتج نحو 150 ألف طن قمح "ولدينا مخزون استراتيجي يكفي حتى حصاد الموسم".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ويشير محمد إلى أن المنظمات الإغاثية ترفد حكومة المعارضة بالطحين، وفي حال حصول أي طارئ يمكن اللجوء إلى القمح الأوروبي من ألمانيا، مبيناً أن التوريد يتم عبر تركيا (مرافئ مرسين وإسكندرون)، مكرراً القول إنه لا خوف على خبز المناطق المحررة، لأن الاحتياطيات جميعها مؤمنة.

ويتوقع مدير مؤسسة الحبوب المعارضة أن يرفع نظام الأسد أسعار الطحين والخبز، في حين يؤكد أن حكومة المعارضة ستبقى تدعم الخبز وتقدمه عبر الأفران المعتمدة بأقل من الأسعار في تركيا، قائلا: "نبيع ربطة الخبز بنحو ليرتين تركيتين".

يذكر أن إنتاج سورية من القمح كان قبل عام 2011 بين 3.5 و4 ملايين طن، في حين أن الاستهلاك السوري لا يزيد عن 2.5 مليون طن، ولكن، منذ نحو تسع سنوات، تراجع إنتاج القمح إلى نحو 1.5 مليون طن، ما يدفع سورية للاستيراد من الخارج، ومن روسيا أولاً بنحو مليون طن سنوياً، في حين تقدم منظمات دولية مساعدات طحين لمناطق المعارضة، إضافة لما يتم استلامه من المزارعين بالمناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.

المساهمون