الغلاء يقلّص حصة فقراء مصر من "شنط رمضان"

الغلاء يقلّص حصة فقراء مصر من "شنط رمضان"

01 ابريل 2022
ارتفاع الأسعار طاول غالبية السلع (فاسيلي بولاريكاس/ Getty)
+ الخط -

أكد عدد من تجار المواد الغذائية في مصر تراجع الإقبال على تجهيز "شنط رمضان" والتي يتم توزيعها على الفقراء مع بداية رمضان من كل عام، وذلك بنسب تصل إلى 50 في المائة.

وأرجع التجار هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية، مع صعودها في البورصات العالمية عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وكذلك بسبب انخفاض قيمة الجنيه مقابل الدولار بحوالي 17 في المائة، وخاصة أن مصر تستورد 60 في المائة من الاحتياجات الغذائية.

وقال إبراهيم طلبة، تاجر عطارة ومواد غذائية، إنه "نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية، تراجعت الكميات التي كنا نُجهزها من شنط رمضان لمن يطلبها لتوزيعها على الفقراء".

وشرح أن "جميع مكونات هذه الشنط زادت أسعارها، إن كان الأرز أو المعكرونة والزيت والسمن والفول والعدس، وصولاً إلى الشاي والصلصة والتمر واللوبيا والفاصوليا".

وأشار في تصريحات خاصة لـ "العربي الجديد" إلى أنه ما زال يبيع بالأسعار القديمة، إذ اشترى كميات من البضائع قبل الغزو الروسي، رافضاً زيادة الأسعار وفقاً للارتفاعات الأخيرة في السوق الدولية، إلّا أن حركة البيع تراجعت بمعدل يصل إلى 60 في المائة بالمقارنة مع العام الماضي.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

ولخص تاجر آخر الحالة بتعليق مقتضب "هذا العام لا يوجد إقبال على تجهيز شنط رمضان... الفقر طاول الجميع". وأكد الحاج أحمد الشربيني، أحد كبار تجار الجملة، أن مبيعاته في هذا الموسم الرمضاني تراجعت حوالي النصف، نتيجة ارتفاع الأسعار، وخشية الناس من الإنفاق، تحسباً لمواجهة أي أزمات مقبلة، خاصة مع تزايد مصاريف شهر رمضان.

ولفت إلى هبوط الإقبال على تجهيز "شنط رمضان" بحوالي 20 في المائة، إذ إنه تم تجهيز "شنطة" تلائم ظروف البعض من حيث التكلفة (65 جنيهاً) وتشمل كيلو أرز، وسكراً، وزجاجة زيت وعبوتي شاي 40 غراماً، وكيساً من الملح.

وأوضح موظف في شركة المياه المصرية أنه كان كل عام يتبرع بجزء من أمواله لبعض الجمعيات الخيرية للمشاركة في تجهيز "شنط رمضان"، أما هذا العام فهو لا يملك حتى شراء مستلزمات رمضان لأسرته كما كان يفعل كل عام، بالرغم من أنه التحق بعمل إضافي لتغطية نفقات المعيشة.

وأظهرت البيانات الرسمية أن الحكومة تستورد حوالي 60 في المائة من احتياجاتها الغذائية، والتي تقدر قيمتها بحوالى 15 ‏مليار دولار، منها 1.6 مليار دولار للزيوت، ولحوم حمراء ‏مجمدة وحية بنحو 1.8 مليار دولار، وقمح بـ2.5 مليار ‏دولار، وفول صويا 1.5 مليار دولار، وذرة بحوالي مليارَي ‏دولار.

المساهمون