الرئيس الجزائري يدعو الشركات الصينية للاستثمار في بلاده

دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء من بكين، رجال الأعمال والمستثمرين والشركات الصينية للاستثمار في الجزائر، والاستفادة من حزمة امتيازات يوفرها قانون الاستثمار الجديد في البلاد.

وقال الرئيس تبون، في خطاب أمام منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، قرأه نيابة عنه وزير الخارجية أحمد عطاف: "ندعو رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة"، مضيفاً أن "المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين".

واعتبر تبون، الذي بدأ الاثنين زيارة للصين تدوم حتى الجمعة المقبل، أن بلاده "تُعد وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، وهذا بفضل المزايا التي تتمتع بها". وأضاف: "الجزائر تتمتع اليوم بمزايا عديدة تجعل منها وجهة استثمارية واعدة، بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة، في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية، وكذا السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت التحتية ".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

شي خلال لقائه تبون: الجزائر شريك طبيعي للصين وسنتعاون في مجال الطاقة

 وأضاف تبون أن الجزائر "تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، وتعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المناجمي، بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية، عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية".

وحثّ الرئيس الجزائري رجال الأعمال من البلدين على تنسيق التعاون عبر مجلس رجال الأعمال الجزائري – الصيني الذي أُنشئ في مارس/ آذار الماضي لـ"تحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة".

وجرى التوقيع خلال المنتدى على 12 اتفاقية شراكة بين الشركات والمؤسسات الاقتصادية الجزائرية والصينية، فيما كان الرئيس الجزائري ونظيره الصيني قد أشرفا أمس على توقيع 19 اتفاقية في قطاعات الطاقة والمناجم وإنجاز خط سكك حديد على مسافة 700 كيلومتر بين منجم غار جبيلات للحديد ومنطقة بشار جنوبيّ الجزائر، حيث تحويل خام الحديد، إضافة إلى مشروع لإقامة مصنع البطاريات الليثينيوم، وتوسعة ميناء عنابة شرقيّ الجزائر وفي قطاعات الفضاء ونقل التكنولوجيا والحوكمة.

ووصف تبون زيارته للصين بأنها "تعكس إرادة الجزائر والصين في تعميق التعاون بينهما"، معتبراً أن "زيارة الدولة هذه بدعوة من الرئيس شي جين بينغ تُعَدّ بمثابة تعبير صادق عن التزامنا العمل على ترقية علاقاتنا الإيجابية التي نوليها أهمية أساسية"، مضيفاً أن الزيارة "سمحت بوضع لبنة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين".