الجزائر: حكم بسجن المدير السابق لسوناطراك 15 عاماً بقضية فساد ورشاوى

أدان القضاء الجزائري المدير السابق لشركة سوناطراك الحكومية عبد المؤمن ولد قدور، في قضية فساد، تخص صفقة شراء مصفاة نفط في إيطاليا، كانت قدرت قيمتها بأكثر من ملياري دولار.

وأصدر القطب الجزائي الإقتصادي والمالي لدى محكمة سيدي أمحمد، وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً، بعد توجيه تهمة "تبديد المال العام وإساءة استغلال الوظيفة، وإبرام صفقات مخالفة للقانون بغرض منح امتيازات غير مبررة للغير، وتلقي عمولات وامتيازات بطريقة غير قانونية، وتبديد أموال عمومية، وتعارض المصالح واستغلال النفوذ".

وتخص القضية، صفقة شراء مصفاة النفط "أوغيستا" من إيطاليا بقيمة مالية تفوق بكثير قيمتها الحقيقية، والتي قدرت بأكثر من ملياري دولار.

وكان ولد قدور قد فرّ إلى فرنسا بعد الحراك الشعبي عام 2019، لكن السلطات الجزائرية طلبت توقيفه لدى مروره في مطار دبي، حيث تم توقيفه وتسليمه إلى الجزائر قبل عام.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

الجزائر: توسيع دائرة مكافحة غسل الأموال

وهذه هي المرة الثانية التي يدان فيها ولد قدور، والذي كان قد لوحق بتهم صفقات غير قانونية والتخابر، عام 2009، في قضية الصفقات بين شركة سوناطراك وشركة هاليبرتون الأميركية، واتهم فيها أيضاً بالتخابر، وصدر بشأنه حكم لمدة ثلاث سنوات قضاها في السجن، قبل أن يعيد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تعيينه مديراً للشركة في عام 2019.

وأدينت في نفس القضية زوجته بالسجن لمدة عامين، وصدر حكم  آخر في حق نجله الذي يتواجد في حالة فرار من العدالة، بالسجن لمدة عشر سنوات، مع إصدار أمر بالقبض الدولي عليه. كما تمت إدانة عدد من القيادات السابقة في شركة سوناطراك بالسجن بين ثلاث إلى سبع سنوات.