التضخم في ألمانيا الأدنى منذ 3 سنوات وأكبر شركة صلب تصرف موظفين
التضخم في ألمانيا الأدنى منذ 3 سنوات وأكبر شركة صلب تصرف موظفين
- "تيسنكروب ستيل"، أكبر شركة لصناعة الصلب في ألمانيا، تخطط لخفض الإنتاج والوظائف في مصنعها الرئيسي بسبب صعوبات السوق، مع تقليص الإنتاج من 11.5 إلى 9-9.5 ملايين طن.
- الشركة تعمل على زيادة الربحية وضمان مستقبل موقع دويسبورغ، مع التركيز على إنتاج الصلب بانبعاثات كربونية أقل، استجابةً للقيود البيئية وبدعم من مساعدات حكومية بقيمة 1.45 مليار يورو.
تشير بيانات رسمية إلى أن التضخم في ألمانيا انحسر إلى أدنى مستوياته في نحو 3 سنوات، فيما تستمر الأعباء الكبيرة بالضغط على الصناعيين، ما يجبرهم على خفض إنتاجهم وتسريح موظفين. وأظهرت بيانات نهائية من مكتب الإحصاءات الاتحادي في ألمانيا، وأوردتها وكالة رويترز اليوم الجمعة، أن التضخم تراجع في مارس/آذار الفائت بفضل انخفاض في أسعار الطاقة والغذاء. وسجل التضخم في أكبر اقتصاد أوروبي 2.3%، وهو أدنى مستوياته منذ يونيو/حزيران 2021. وقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين المنسقة لتسهيل مقارنتها بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي 2.7% على أساس سنوي في فبراير/شباط.
وسجل التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة 3.3% في مارس، انخفاضاً من 3.4% في فبراير. وتراجعت أسعار الغذاء 0.7% على أساس سنوي، وكذلك انخفضت أسعار الطاقة 2.7% في مارس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وزادت أسعار الخدمات بشكل عام 3.7% في مارس على أساس سنوي. وتزامناً مع إعلان أرقام التضخم، أوردت وكالة فرانس برس تقريراً يفيد بأن أكبر شركة لصناعة الصلب في ألمانيا "تيسنكروب ستيل" (Thyssenkrupp Steel) تخطط لخفض الوظائف والإنتاج في مصنعها الرئيسي في دويسبورغ بسبب صعوبة ظروف السوق حالياً.
وقالت الشركة، بعد اجتماع لمجلس الإدارة في وقت متأخر يوم الخميس، إن عدد الوظائف المفقودة لم يتقرر بعد. لكنها أكدت أن إنتاج الصلب سينخفض من 11.5 مليون طن سنوياً إلى ما بين 9 و9.5 ملايين طن. وأضافت أن ضعف الاقتصاد الألماني وارتفاع تكاليف الطاقة وتزايد واردات الصلب من آسيا هي التي دفعت إلى إعادة الهيكلة.
وتوظف "تيسنكروب ستيل" حوالي 27 ألف شخص، بما في ذلك 13 ألف شخص في مدينة دويسبورغ الغربية، حيث أبرمت الشركة اتفاقاً مع النقابات يضمن مستويات التوظيف حتى مارس 2026. وقالت إن هدفها لا يزال "الاستمرار في تجنب فقدان الوظائف لأسباب اقتصادية"، لكنها أضافت أن هناك حاجة إلى إجراءات لزيادة الربحية وضمان مستقبل موقع دويسبورغ. كما أفادت الشركة بأنها ستكثف جهودها لإنتاج الصلب بانبعاثات كربون أقل بما يتماشى مع القيود البيئية الأكثر صرامة في دويسبورغ، علماً أن الشركة تلقت 1.45 مليار يورو من المساعدات الحكومية في العام الماضي للمساهمة في تحوّلها إلى الصلب النظيف.
