الأسواق تترقب تشديد السياسات النقدية.. مؤشرات الثلاثاء

الأسهم الأوروبية تتراجع وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية

تراجعت الأسهم الأوروبية، اليوم الثلاثاء، مع تبدد التفاؤل إزاء إنهاء إجراءات الإغلاق في الصين تدريجيا وقلق المستثمرين من أثر التشديد الكبير في السياسة النقدية على نمو الاقتصاد العالمي.

ورفع بنك أستراليا المركزي الفائدة بأعلى نسبة في نحو 22 عاما وأشار إلى المزيد من التشديد في الفترة المقبلة، في حين يترقب المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع وبيانات التضخم الأميركية.

ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة بحلول الساعة 0709 بتوقيت غرينتش.

وقادت أسهم شركات التكنولوجيا موجة الانخفاض، فنزل القطاع 0.7 بالمئة متبعا خطى أسهم التكنولوجيا الأميركية التي هبطت الليلة الماضية. وكان سهم داسو سيستمز الفرنسية أكبر خاسر على مؤشر ستوكس بعدما خفضت شركة سمسرة تقديراتها لقيمة السهم.

واستقر مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني مع تراجع الجنيه الإسترليني.

وسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتعزيز موقفه من خلال طرح مجموعة من السياسات الجديدة بعدما نجا من تصويت على الثقة كشف حجم التهديد الذي يواجهه في منصبه.

وهوى سهم شركة الخطوط الجوية الاسكندنافية (ساس) 11.5 بالمئة بعدما قالت الحكومة السويدية إنها لن تضخ رأسمالا جديدا في الشركة الخاسرة ولا تسعى لأن تكون مستثمرا طويل الأمد فيها.

استقرار الذهب مع استعداد البنوك المركزية لرفع الفائدة

استقرت أسعار الذهب قرب أدنى مستوياتها في أسبوع، اليوم الثلاثاء، مع توقع المستثمرين أن تؤدي خطط البنوك المركزية لتشديد السياسة النقدية إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، ما يرفع بدوره عائدات السندات الأميركية والدولار.

ولم يشهد سعر الذهب تغيرا يذكر في التعاملات الفورية فسجل 1841.49 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 0701 بتوقيت غرينتش بعدما تأرجح داخل نطاق محدود لم يتجاوز ثمانية دولارات.

وفي وقت سابق من الجلسة سجل الذهب 1836.10 دولاراً للأوقية وهو أدنى مستوياته منذ الأول من يونيو/ حزيران. واستقر سعر العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1843.70 دولاراً للأوقية. وارتفع سعر الدولار في حين زادت عائدات السندات الأميركية ذات الأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في شهر.

وفي ما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، نزل سعر البلاتين 1.4 بالمئة إلى 1002.89 دولار للأوقية وارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 2011.59 دولارا للأوقية. وانخفضت الفضة 0.6 بالمئة إلى 21.92 دولارا للأوقية.

الدولار عند أعلى مستوياته في 20 عاما أمام الين

ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مدعوما بارتفاع عوائد السندات الأميركية، ما دفع الين الياباني إلى أدنى مستوياته في أكثر من 20 عاما أمام الدولار.

ونزل الين إلى 133 ينا مقابل الدولار، وهو مستوى كان من قبل يُلقى الضوء عليه باعتباره مستوى يحتم التدخل، وذلك بعد يوم من تأكيد هاروهيكو كورودا، محافظ بنك اليابان المركزي، مجددا على التزامه الكامل بتحفيز نقدي "قوي".

والين حساس لفروق الفائدة بين السندات اليابانية والأميركية.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية منها الين، بما يصل إلى 0.39 بالمئة مواصلا ارتفاعه، أمس الاثنين، الذي بلغ 0.26 بالمئة ومسجلا أعلى مستوياته منذ 23 مايو/ أيار.

وانخفض اليورو 0.12 في المئة إلى 1.06825 دولار قبل اجتماع وضع السياسات الخاص بالبنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، إذ من المتوقع أن يعلن إنهاء مشتريات السندات، ما يمهد الطريق لزيادة سعر الفائدة لأول مرة في 11 عاما في اجتماع يوليو/ تموز.

ونزل الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع مسجلا 1.2433 دولار، إذ أقلقت حالة التوتر السياسي التي يمر بها رئيس الوزراء بوريس جونسون المستثمرين.

وتراجع اليوان الصيني عن أعلى مستوياته في شهر أمام الدولار متأثرا بارتفاع العملة الأميركية على نطاق واسع في حين يترقب بعض المستثمرين وتيرة الانتعاش الاقتصادي بعدما رفعت شنغهاي إجراءات الإغلاق لاحتواء كوفيد-19.

وفي ما يتعلق بالعملات المشفرة نزلت بتكوين 5.8 بالمئة إلى 29527 دولارا مبددة مكاسبها البالغة 4.89 بالمئة أمس الاثنين.

أسعار النفط ترتفع بعد تخفيف قيود كوفيد في الصين

 ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بفعل انتعاش متوقع للطلب في الصين مع تخفيف ثاني أكبر اقتصاد في العالم القيود الصارمة التي فرضت لاحتواء جائحة كوفيد-19، ووسط شكوك في أن زيادة الإنتاج المستهدفة من قبل منتجي أوبك+ ستخفف من شح المعروض.

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 76 سنتا، أو 0.6 بالمئة، إلى 120.27 دولاراً للبرميل عند الساعة 0413 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتا، أو 0.7 بالمئة، إلى 119.33 دولاراً للبرميل. ووصل المؤشر إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 120.99 دولاراً يوم الاثنين.