افتتاح منتدى التواصل الاقتصادي الأردني الخليجي الثالث

افتتاح منتدى التواصل الاقتصادي الأردني الخليجي الثالث

27 سبتمبر 2022
يستثمر الخليجيون في النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والسياحة (بترا)
+ الخط -

افتُتحت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة الثالثة لمنتدى التواصل الاقتصادي الأردني الخليجي، والذي يستهدف تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، بمشاركة 120 من أصحاب الأعمال والمستثمرين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء اتحادات وغرف تجارية، إضافة إلى مندوبين من فعاليات وهيئات اقتصادية. 

وقال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي، خلال الافتتاح، إن "المنتدى يُمثل رغبةً من القطاعات الاقتصادية المختلفة في دولنا السبع بالارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بينها من خلال أنجع السبل، وهو التواصل والحوار للوقوف على ما تحقق من تعزيز لهذه العلاقات، وما اعترضها من صعوبات وتحديات، وما يقتضيه تجاوزها من حلول وإجراءات".

وعلى الرغم من أن ما يفصل المنتدى عن دورته الثانية التي أقيمت عام 2017 هو 5 أعوام فقط، فإن ذلك يبدو، برأيه، دهراً في ظل ما شهده العالمُ في الأعوام الثلاثة الأخيرة من أحداث مثل جائحة كورونا، والكوارث الطبيعية المتزايدة، والاضطرابات السياسية والحروب، والتي أثقلت المشهد الاقتصادي والاجتماعي العالمي.

وخلصت دراسة أصدرها صندوق النقد العربي في مايو/أيار الماضي إلى أن حجم التجارة البينية العربية يبلغ 13.8% من إجمالي التجارة الخارجية للدول العربية، وهو رقم متواضع لا يتماشى مع العوامل العديدة المهيِّئة لتبادُل تجاري أكبر بكثير.

ولدى استعراض حجم التبادل التجاري بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، قال: يتبين أن قيمته في عام 2021 بلغت 6.6 مليارات دولار وتُشكل الصادرات الأردنية منها 1.7 مليار أو 20% من إجمالي الصادرات الأردنية للعالم، فيما تُشكل المستوردات الأردنية من دول المجلس 4.9 مليارات دولار أو 23% من إجمالي المستوردات الأردنية من العالم خلال العام نفسه.

وفي مجال الاستثمار، تتبوأ دول مجلس التعاون الخليجي موقعاً متقدماً في قائمة المستثمرين في المملكة بقطاعات النقل، والبنية التحتية، والطاقة، والقطاع المالي والتجاري، وقطاع الإنشاءات السياحية.

وهي استثمارات شكّلت قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وعززت مستويات النمو الاقتصادي، وزادت فرص العمل للأردنيين.

من جهته، أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط الأردن بدول الخليج العربي، وأهمية التعاون والتكامل في ظل التحديات الإقليمية والعالمية وأزمة كورونا.

وخلال استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف والوفد المرافق المشارك في المنتدى، لفت الخصاونة إلى خصوصية العلاقات الأردنية الخليجية وتميزها في إطارها المؤسسي، وعلى جميع الصعد السياسية والاقتصادية، والتعاون الصناعي، والاستثماري، والزراعي، والأمني، والعسكري، وأمن الحدود، والطاقة، والربط الكهربائي. 

وبيّن اهتمام الأردن باستقطاب مزيد من الاستثمارات من دول الخليج العربي التي تتصدر حالياً الاستثمارات العربية في المملكة، مؤكداً التزام الحكومة بتقديم التسهيلات اللازمة لاستقطاب الاستثمارات وتمكين القائم منها.

أما الأمين العام لمجلس التعاون نايف الحجرف فقال: "نسعى نحو تكامل اقتصادي في جميع المجالات"، لافتاً إلى المشاركة المميزة في منتدى التواصل التي زادت على 400 مشارك، ما يعكس الاهتمام الذي توليه دول مجلس التعاون والأردن لتنمية التعاون الاقتصادي وحركة التبادل التجاري والاستثماري.

ويبحث المنتدى في جلسات عمل، على مدار يومين، آفاق الشراكة الاقتصادية المقبلة، والفرص الاستثمارية المتاحة بين المملكة ودول المجلس، وعرض دراسات جدوى لمشروعات استثمارية لرواد الأعمال في الأردن، وأُخرى كبرى في قطاعات واعدة كالنقل واللوجستيك والسياحة العلاجية والقطاع المالي والمصرفي وتكنولوجيا المعلومات والأمن الغذائي والتصنيع الزراعي.

المساهمون