اشتباكات الطاقة تستعر بين موسكو والغرب.. وقف نورستريم1 وتصعيد أوروبي

اشتباكات الطاقة تستعر بين موسكو والغرب.. وقف نورستريم1 وتصعيد أوروبي

03 سبتمبر 2022
تحذير من نقص الطاقة في أوروبا (Getty)
+ الخط -
تصاعدت حرب الطاقة بين روسيا والغرب اليوم السبت، حيث أكد باولو جنتيلوني المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد استعداد الاتحاد الأوروبي للوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي. فيما أعلنت روسيا وقف خط أنابيب نورد ستريم1 نحو أوروبا، وسط تحذيرات حادة من أكثر من دولة أبرزها ألمانيا.

ما الذي حدث اليوم؟

في تصريح له على هامش المنتدى الاقتصادي الذي نظمه "البيت الأوروبي - أمبروسيتي" في إيطاليا قال جنتيلوني: "نحن على استعداد جيد لمقاومة استخدام روسيا المفرط لسلاح الغاز". وأضاف "لسنا خائفين من قرارات الرئيس الروسي، نطالب الروس باحترام العقود، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، نحن مستعدون للرد".
وأشار إلى أن تخزين الغاز في الاتحاد الأوروبي بلغ حالياً حوالى 80 في المئة، بفضل تنويع مصادر الإمدادات.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة غازبروم الروسية أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" الذي يربط روسيا بشمال ألمانيا، وكان من المقرر أن يستأنف الخدمة اليوم السبت، بعد انقطاع استمر ثلاثة أيام، سيتوقف "تماما" بداعي الصيانة، من دون تحديد موعد نهائي.

خلل فني؟

ويأتي الإعلان الروسي رداً على القرار الذي أعلنته مجموعة الدول السبع الجمعة، والذي يتمثل في استهداف مكاسب الطاقة التي تحصل عليها روسيا، وذلك عبر الموافقة على تحديد سقف لسعر النفط.

في إعلانها يوم الجمعة أنها لن تستأنف الشحنات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 كما كان منتظراً، قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة التي تديرها الحكومة (غازبروم) إن السبب هو خلل فني.

وذكرت غازبروم، اليوم السبت، أن شركة سيمنس إنرجي على استعداد للمساعدة في إصلاح المعدات، ولكن ليس هناك مكان متاح لإنجاز العمل. وقالت شركة سيمنس إنه لم يجري تكليفها بأعمال صيانة لخط الأنابيب لكن الأمر متاح.

وكان من المقرر أن يستأنف نورد ستريم 1، الذي يمر أسفل بحر البلطيق لتوصيل الإمدادات إلى ألمانيا ودول أخرى، العمل الساعة 0100 بتوقيت غرينتش اليوم السبت، بعد توقف لمدة ثلاثة أيام للصيانة.

وألقت موسكو باللوم في عرقلة العمليات الروتينية وصيانة نورد ستريم 1 على العقوبات التي فرضها الغرب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط. وتتهم بروكسل وواشنطن روسيا باستخدام الغاز سلاحاً اقتصادياً.

إلا أن الشركة المنظمة لشبكة الغاز في ألمانيا قالت إن وضع إمدادات الغاز في ألمانيا آمن حالياً، لكنه غير مستقر ولا يمكن استبعاد حدوث مزيد من التدهور، وذلك مع تمديد شركة جازبروم الروسية وقف شحنات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1.

وقالت الشركة المنظمة الألمانية في تقريرها اليومي عن وضع الغاز "العيوب التي يزعم الجانب الروسي وجودها ليست سبباً فنياً لوقف التدفقات".

ومن شأن تأجيل استئناف تسليم الغاز إلى أجل غير مسمى أن يفاقم مشاكل أوروبا في تأمين الوقود لفصل الشتاء مع ارتفاع تكاليف المعيشة بالفعل، مدفوعة بأسعار الطاقة.

تهديدات متبادلة

وقال وزراء مالية مجموعة الدول السبع، وهي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، أمس الجمعة، إن وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي يهدف إلى "تقليل قدرة روسيا على تمويل حربها العدوانية، إلى جانب الحد من تأثير الحرب الروسية على أسعار الطاقة العالمية".

وأعلن الكرملين، الذي يصف الصراع بأنه "عملية عسكرية خاصة"، أنه سيوقف بيع النفط لأي دولة تطبق الحد الأقصى.

(قنا، رويترز)

المساهمون