استحواذ "يو بي إس" على "كريدي سويس" يهدد 36 ألف وظيفة
ذكرت صحيفة تاغيز-أنزييغر اليومية السويسرية، اليوم الأحد، أن الاندماج بين بنكي كريدي سويس ويو بي إس قد يشهد إلغاء ما يصل إلى 36000 وظيفة في جميع أنحاء العالم.
ووافق UBS على شراء منافسه كريدي سويس في زيورخ مقابل 3 مليارات فرنك سويسري (3.3 مليارات دولار) في صفقة صممتها الحكومة السويسرية والبنك المركزي والمنظم السوقي لتجنب انهيار النظام المالي للبلاد.
لكن الصفقة أثارت مخاوف بشأن حجم بنك جديد بأصول تبلغ 1.6 تريليون دولار وأكثر من 120 ألف موظف حول العالم.
وأعلن بنك يو بي إس يوم الأربعاء أنه سيعيد الرئيس التنفيذي السابق سيرجيو إرموتي للتعامل مع المخاطر الهائلة التي ينطوي عليها استيعاب العملاق المصرفي السويسري المثير للجدل لمنافسه المضطرب كريدي سويس.
واليوم الأحد، نقلاً عن مصادر داخلية لم تُذكَر، قالت "تاغيز-أنزييغر" إن الإدارة تدرس خفض ما بين 20 في المائة و30 في المائة من القوة العاملة، ما يعني ما بين 25000 و36000 وظيفة. ويمكن إلغاء ما يصل إلى 11000 وظيفة في سويسرا وحدها، وفقاً للصحيفة الأسبوعية.
قبل الاندماج، كان "يو بي إس" و"كريدي سويس" قد وظفا أكثر بقليل من 72000 و50000 شخص على التوالي. كان كل من "يو بي إس" و"كريدي سويس"، ثاني أكبر بنك في سويسرا، من بين البنوك المختارة في جميع أنحاء العالم التي تعتبر مؤسسات مالية عالمية ذات أهمية نظامية (G-SIFIs) وبالتالي تعتبر أكبر من أن تفشل.
وقال رئيس "يو بي إس"، كولم كيليهر، هذا الأسبوع: "هناك قدر كبير من المخاطرة في دمج هذه الشركات". وتورط بنك كريدي سويس في سلسلة من الفضائح في السنوات التي سبقت انهيار أسعار الأسهم في 15 مارس، عندما تراجعت ثقة المستثمرين في أعقاب فشل بنكين في الولايات المتحدة.
وكان من بين هذه المشاكل إفلاس شركة غرينسيل المالية البريطانية وانهيار صندوق التحوط الأميركي Archegos. ووقع أيضاً في فضيحة رشوة في موزمبيق تنطوي على قروض لشركات مملوكة للدولة، وغُرِّم البنك مليوني دولار في قضية غسل أموال مرتبطة بشبكة كوكايين بلغارية.
(رويترز، فرانس برس)
