ارتفاع مشتريات الروس من الذهب إلى 75 طناً في 2022
ارتفاع مشتريات الروس من الذهب من إلى 75 طناً في 2022
حطم الطلب على الذهب في روسيا جميع الأرقام القياسية العام الماضي، حيث اشترى الروس 75 طناً من سبائك الذهب الاستثمارية مقابل 5 أطنان في عام 2021.
وفي الفترات غير المستقرة، يتزايد الطلب على الذهب دائمًا، حيث يبحث الناس عن أداة موثوقة للادخار، ربما لهذا السبب شهدت روسيا في عام 2022 زيادة ملحوظة في حجم مشتريات السكان من الذهب.
وفقًا لوزارة المالية، اشترى الروس 75 طنًا من سبائك الذهب الاستثمارية في عام 2022، وفي 2020-2021 لم يتجاوز حجم هذه المشتريات نحو 5 أطنان. وتوقع المحللون العام الماضي بيع نحو 40 طنا من الذهب.
يشير أناتولي فوزهوف، نائب رئيس مجلس إدارة بنك RosDorBank PJSC، لصحيفة "Izvestia" الروسية، إلى أن "سبب زيادة الطلب على المعدن الثمين من قبل الروس يرجع إلى عدة عوامل في آن واحد، من بينها عدم اليقين الاقتصادي، والمشاكل الجيوسياسية، والخوف من ضعف الروبل، وعدم الثقة المتزايد في عملات الدول غير الصديقة".
وأوضح فوزهوف: "لم تعد الدولارات واليورو ملاذات آمنة، يأتي البحث في المقدمة عن الذهب لتوفير المال، الاستثمار في الذهب هو مجرد أحد أكثر الطرق موثوقية للاستثمار من أجل توفير المدخرات".
ألكسندر نيفيروف، مدير معهد البحوث النفسية والاقتصادية، يقول لصحيفة "Izvestia": "إن تصور الذهب على أنه نقود حقيقية لعب دورًا، بالإضافة إلى حقيقة أنه يمكن بيعه في ظل أي نظام، إضافة الى الإعفاءات الضريبية التي كانت حافزا على زيادة الطلب".
يذكر أنه في الربيع الماضي، ألغت روسيا ضريبة القيمة المضافة البالغة 20% على شراء سبائك ذهب من البنوك الروسية.
والاستثمار في الذهب له عدة عوامل ايجابية، من بينها تجنب تذبذب العملات المحلية وتأمين المدخرات وفق مستثمرين.
لكن على النقيض الآخر يوضح ألكسندر ستيكولنيكوف، عضو لجنة الاقتصاد الرقمي الروسي، أن "العيب الرئيس لهذا الاستثمار هو محدودية إمكانية نقله إلى الخارج. يجب ألا تتجاوز تكلفة جميع السبائك 10000 يورو عند نقلها بالطائرة. كما أن هناك قيودًا على الوزن، بحيث لا تزيد الكمية عن 50 كيلوغراماً".
وشهد سعر الذهب في روسيا، اليوم الأحد، ارتفاعا ملحوظا بمقدار 5,685 روبل روسي للأوقية ليصل إلى 153,002.78 روبل روسي للأوقية (بنسبة تغير 3.86% مقارنة بسعر أمس 147,317.77 روبل روسي لكل أونصة).
