احتفالات عيد الفطر بميزانية بسيطة

احتفالات عيد الفطر بميزانية بسيطة

25 ابريل 2023
من أجواء العيد في العاصمة القطرية الدوحة (Getty)
+ الخط -

ميزانية منخفضة

حلت عطلة عيد الفطر المبارك حيث يحتفل المسلمون هذا العام وسط أجواء ربيعية بامتياز، وهو ما يجعل التنزه والسفر والتنقل من مكان إلى آخر في سلم الخيارات للعديد من الناس، إضافة إلى الأجواء الربيعية التي تعزز أيضا فكرة الإجازة الطويلة نسبيا والتي تبدأ في معظم الدول من 29 رمضان وصولا إلى 3 شوال وتلعب دورا في التخطيط لقضاء إجازة رائعة لدى الكثير من الناس وتحديدا سكان المناطق العربية والخليجية.

لكن قد يصطدم الكثير من الناس في العطلة بالأسعار المرتفعة، أكان بالنسبة للسلع أم الأماكن الترفيهية، وحتى المطاعم والملاهي، إضافة إلى أسعار التذاكر التي تخطت حاجز الـ1000 دولار للسفر ضمن الدول العربية، وهو ما يؤدي إما إلى صرف أموال طائلة، وبالتالي تكبد العائلات خسائر مادية في غنى عنها، أو قد تكون سببا لعزوف الكثير منهم عن الخروج، وبالتالي ضياع فرصة الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية.

لكن خارج إطار هذين التصنيفين، يمكن للمواطنين في كافة الدول، خاصة الذين يبحثون عن فرص للاحتفال ضمن ميزانية محدودة، اتباع هذه النصائح.

الصورة
1232857011
(Getty)

أولاً، التخطيط السليم

إحدى أبرز القواعد التي تساعد في التخطيط لقضاء عطلة العيد ضمن ميزانية بسيطة، هي وضع برنامج أساسي لأماكن الخروج، والمصاريف اليومية التي تحتاجها العائلة.

فعلى سبيل المثال، إن كنتم تخططون لقضاء عطلة العيد في البيت، مع الأقارب والأصدقاء، عليكم البحث عن أماكن التسوق التي تقدم أسعارا مخفضة لشراء احتياجات العيد، سواء الطعام أو الحلويات، لأن ذلك يساعد في خفض قيمة المصاريف بنحو 20% تقريباً، وستتيح لكم هذه الخطة تحديد أولويات ما تريدونه ومقاومة إغراء شراء أشياء غير ضرورية.

بالطبع، سيكون من الحكمة تجنب قسم الأطعمة باهظة الثمن لأن هذا يميل إلى زيادة الفاتورة.

من جهة أخرى، إن كنتم تسعون لقضاء العطلة في المطاعم أو الملاهي، فعليكم أيضاً البحث عن العروض التي تقدمها الكثير من التطبيقات المتخصصة بهذا الشأن، وبالتالي يعد التخطيط المبكر لكيفية قضاء العطلة، والبحث عن العروض أمراً مهماً لخفض ميزانية الإنفاق خلال عطلة العيد، وهو ما تبحث عنه العائلات في العالم العربي.

الصورة
543534880
(فرانس برس)

ثانياً: البحث عن أماكن مجانية

التوجه إلى الطبيعة لقضاء عطلة العيد يعتبر أمرا منخفض التكاليف مقارنة مع السفر أو الإقامة في الفنادق، ويمكن للعديد من العائلات التخييم على قمم الجبال، أو في الغابات والسهول بشكل مجاني للاستمتاع بالطبيعة وتحديداً في شهر أبريل الحالي، حيث درجات الحرارة مقبولة في جميع الدول تقريباً، أضف إلى ذلك، فإن قضاء العطلة في الطبيعة حتى مع التخييم، لا يتطلب أكثر من موافقة البلديات أو المؤسسات الحكومية المشرفة على الجبال أو الغابات.

في الكثير من الأحيان، تقوم شركات سياحية عديدة، بالترويج للرحلات إلى الطبيعة لقضاء يوم العيد، ويتخلل ذلك التنقل من مكان إلى آخر، والقيام بنشاطات ترفيهية عديدة، مثل ركوب الخيل، أو القيام بنشاطات رياضية على غرار التجديف في الأنهار والبحيرات.

ما يميز هذه المناطق الطبيعية البعيدة عن المدينة، أجواء الخصوصية والهدوء. هذا من جهة ومن جهة ثانية، فإن المطاعم في المناطق النائية نسبياً تكون أرخص مقارنة مع المطاعم في المدينة، وهو أمر يستحق التجربة.

تتنوع الأماكن الطبيعية ذات التكاليف المنخفضة، من مدينة صلالة في سلطنة عُمان، إلى جبال الأرز في لبنان، مروراً بالغابات والبحيرات التركية.

الصورة
1224884759
(Getty)

ثالثاً: زيارة الأماكن التراثية

تعج المنطقة العربية بالأماكن التراثية، من العراق، إلى الأردن، فدول الخليج ولبنان وسورية وبالتأكيد أم الدنيا "مصر" التي تعد أفضل وجهة لقضاء عطلة العيد بتكاليف بسيطة، خاصة بالنسبة للمقيمين في القاهرة.

الأجواء الاحتفالية بعد صلاة العيد تجربة لابد من خوضها، إذ يتم توزيع الحلويات في الشارع، وبعدها، يمكن للعائلات التخطيط لزيارة الأماكن التراثية على غرار الأهرامات في مصر، أو البتراء في الأردن، والتي عادة لا تكون وجهة مكتظة بالزوار خلال أيام العيد، ولذا يمكنكم قضاء العطلة باكتشاف تاريخ دولكم من جهة، ومن جهة ثانية الاستفادة من الأسعار الترويجية بعيداً عن الازدحام.

وإضافة إلى الأماكن التراثية والمتاحف، فإن التفكير بتناول وجبة الغذاء أو العشاء في الأسواق التقليدية فرصة أخرى، لتوفير الكثير من الأموال، وتجربة أطعمة تقليدية تشتهر بها كل دولة، خاصة وأن هذه المطاعم تسعى إلى إحياء التراث الشعبي، فعلى سبيل المثال، تناول اللحوم المشوية داخل الفخار، أو تناول الأرز واللحم المدفون بالتراب، وهي عادات قديمة لاتزال مؤثرة في الكثير من المناطق الشعبية، فرصة لا تتكرر.

الصورة
1247620782
(Getty)

رابعاً: الابتعاد عن صخب المدينة

هواة البحر، والشواطئ والتسلية بالألعاب المائية، الفرصة أمامكم ليس فقط للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة وحسب، بل أيضاً الاستمتاع بالنشاطات الترفيهية التي تقام على الشواطئ خلال العيد، والتي تبدأ من عروض بأسعار تشجيعية للغوص على سبيل المثال، أو ركوب الدرجات المائية، أضف إلى ذلك يحرص الباعة على نشر الأكشاك المخصصة ببيع الحلويات العربية والشعبية بالقرب من الشاطئ، لجذب الزوار، كما تنتشر أماكن مخصصة للعصائر والمثلجات.

بالنسبة إلى عائلة مكونة من 4 أفراد أو 5 أفراد، فإن تحضير الطعام في البيت، وتناوله على الشاطئ، والاستمتاع بأشعة الشمس وقضاء يوم العيد بشكل شبه مجاني أمر يستحق التجربة، ومن جهة ثانية، قد لا تضطر العائلة إلى إنفاق أكثر من 20 دولاراً كحد أقصى لشراء الحلويات والمثلجات طوال النهار، خاصة أن العديد من الشواطئ في العالم العربي وتحديداً في دول الخليج، وحتى في أوروبا، شبه مجانية، ولا تفرض رسوم دخول.

الصورة
976380272
(Getty)

المساهمون