احتجاجات على قرار "الإدارة الذاتية" قطع الكهرباء عن الحسكة والقامشلي

احتجاجات على قرار "الإدارة الذاتية" قطع الكهرباء عن الحسكة والقامشلي أسبوعين

14 يوليو 2022
السكان بحاجة للكهرباء لأجل التبريد (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مكتب الطاقة في إقليم الجزيرة التابع لـ "الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية"، يوم الأربعاء، انقطاع الكهرباء عن كامل مدن الإقليم (الحسكة والقامشلي)، وذلك لمدة 15 يوماً، بسبب أعمال صيانة، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات من قبل أهالٍ.

وقال المكتب في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك" إن الكهرباء ستنقطع بدءاً من مساء الأربعاء لمدة 15 يوماً بسبب إجراء أعمال الصيانة لمعمل غاز في محطة غاز السويدية.

وأرجع المكتب سبب قطع الكهرباء بشكل كامل إلى أن عمليات الصيانة ستسبب تقليل كميات الغاز التي تشغل عنفات محطة السويدية، الواقعة قرب حقل رميلان النفطي، الأمر الذي سينعكس على إنتاج الكهرباء كثيراً، بحسب البيان. وأوضح أنه سيجري تشغيل الكهرباء خلال هذه الفترة للمنشآت الحيوية فقط.

وأثار القرار انتقادات واسعة، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو على الأرض، حيث قطع مدنيون طريق "أم 4" بين اليعربية والحسكة، احتجاجاً على قطع "الإدارة الذاتية" الكهرباء عن قراهم.

وتعتمد محافظة الحسكة على مصدرين أساسيين للتزود بالطاقة الكهربائية، هما خط توتر 230 ك ف القادم من سد الفرات، بكميات متفاوتة غير مستقرة، والمصدر الثاني منشأة توليد السويدية.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن مظاهرة خرجت بالقرب من قرية كريفاتي، قطع خلالها المحتجون الطريق الدولي "أم 4" الواصل بين اليعربية والقامشلي الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف الحسكة، احتجاجاً على الواقع الخدمي السيّئ، والوضع المعيشي، وخاصة الانقطاع المستمر لخدمة الكهرباء.

وأوضح أن موعد الصيانة هو ما أثار حفيظة السكان، وذلك في ظل ذروة فصل الصيف وحاجة الناس للكهرباء لأجل التبريد.

في سياق منفصل، شهد حيّ غويران بالحسكة يوم الأربعاء احتجاجات ضد قرار "قسد" منع استخدام الدراجات النارية في طلبات النقل والتوصيل.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن القرار اتخذ منذ الأحداث التي شهدها سجن غويران في يناير/كانون الثاني الماضي وهروب عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي، مضيفاً أن عدداً من أهالي المنطقة يعتمدون على العمل على الدراجات كبديل لسيارات الأجرة لكسب قوتهم اليومي.

وفي جنوب سورية اغتال مسلحون مجهولو الهوية، يوم الأربعاء، متعاوناً مع فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري في بلدة محجة بريف درعا، بحسب ما ذكر موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي.

وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً منذ سيطرة النظام وحلفاؤه عليها في يوليو/ تموز 2018، وسط استمرار عمليات الاغتيال بحق معارضين للنظام والمشاريع الإيرانية من جهة، وعمليات استهداف لقوات النظام والمتعاونين مع المليشيات الإيرانية من جهة أخرى.