إيران تدمج نظامها المصرفي مع روسيا

أعلن مسؤول إيراني رفيع أن إيران وروسيا قد دمجتا أنظمة الاتصال والتحويل بين البنوك للمساعدة في تعزيز العمليات التجارية والمالية بين البلدين، في محاولة لتجاوز العقوبات الاقتصادية الصارمة على بنيتهما التحتية المالية.

وحسب موقع "زيرو هيدج" المالي الأميركي، أمس الخميس، قال نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، محسن كريمي، إنه مع توقيع الاتفاقية بين البلدين تم ربط 52 مصرفاً إيرانياً و106 مصارف روسية من خلال نظام تحويل الرسائل المالية الروسي، مما سيسهل العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن كريمي قوله إن "هذا النظام محصن ضد العقوبات لأنه يقوم على البنى التحتية للبلدين".

واستبعدت شركة الحوالات المصرفية العالمية "سويفت" التي تهيمن على خدمات الرسائل المالية الآمنة بين البنوك، المصارف الإيرانية من نظامها بعد إعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على إيران في عام 2018.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

دفعة عقوبات غربية جديدة تستهدف الاقتصاد الإيراني

ونتيجة لهذا التعليق للخدمات تم فصل النظام المصرفي الإيراني عن النظام المالي الدولي مما جعل المعاملات المصرفية بين المصارف الإيرانية والعالمية شبه مستحيلة.

كما حظرت "سويفت" التي يوجد مقرها في بروكسل ببلجيكا المصارف الروسية العام الماضي بعد غزوها لأوكرانيا.

ونمت العلاقات الاقتصادية بين روسيا وإيران وبلغ التبادل التجاري بينهما 4 مليارات في السنوات الأخيرة، حيث باعت طهران طائرات "درون" لروسيا واستخدمتها موسكو في غزوها لأوكرانيا.

كما تضاعفت الرحلات الرسمية بين البلدين في الأشهر الأخيرة، حيث زار الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي روسيا في يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2022، كما زار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، العاصمة الروسية موسكو مرتين في أقل من عام.

وقال المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي في خطاب متلفز، إن "وضع الدولة يرتبط إلى حد كبير بقوتها الاقتصادية.. نحتاج إلى النمو الاقتصادي للحفاظ على مكانتنا الإقليمية والعالمية".

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن نائب محافظ البنك المركزي الإيراني، محسن كريمي، أن "البنوك الإيرانية لم تعد بحاجة إلى استخدام سويفت في التعامل مع البنوك الروسية ويمكنها فتح خطابات الاعتماد والتحويلات أو الضمانات".