إجراءات صينية تُربك الأسواق الدولية: دعم إضافي للاقتصاد يثير الشكوك

إجراءات صينية تُربك الأسواق الدولية: دعم إضافي للاقتصاد يثير الشكوك

09 يوليو 2021
تردد المستثمرين الصينيين يطاول الأسواق (شيلدون كوبر/ Getty)
+ الخط -

أشارت السلطات الصينية إلى أنها قد تطلق العنان قريباً لمزيد من الدعم للاقتصاد، وهو تحول غير متوقع يشير، بحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية"، إلى أن أسرع انتعاش بعد الوباء في العالم قد يكون أضعف مما يبدو.

وقدم رد فعل المستثمرين في الصين دليلاً للأسواق الأخرى التي تترقب تسريع النمو العالمي، حين انخفض مؤشر CSI 300 للأسهم في بورصة شنغهاي بنسبة تصل إلى 1.2 في المائة، يوم الخميس، بعدما لمّحت بكين إلى أن الشركات قد تحتاج إلى تمويل جديد، في حين انخفض اليوان وارتفعت العقود الآجلة للسندات.

كذا انخفض مقياس الأسهم الصينية في هونغ كونغ، التي تضررت بالفعل من حملة التكنولوجيا، إلى عتبة الأسواق الهابطة. كانت تصريحات مجلس الدولة الصيني بمثابة تغيير مفاجئ في الخطاب. شدد المسؤولون على مدى شهور على أن السيولة العالمية المفرطة تخاطر بتغذية فقاعات الأصول، في حين توقع بعض المحللين تشديد السياسة في يونيو/ حزيران.

القلق الآن هو أن الأرقام الاقتصادية الرئيسية المقرر إصدارها الأسبوع المقبل، بما في ذلك بيانات النمو الفصلية، قد لا تحقق التوقعات بشكل كبير، وهي بمثابة تحذير لمعظم الاقتصادات التي أعيد فتحها بعد الصين. وقال ناثان تشاو، كبير الاقتصاديين في بنك "دي بي أس" في هونغ كونغ، لـ"بلومبيرغ": "ما تتعامل معه الصين الآن هو مثال جيد لجميع حالات عدم اليقين التي قد تواجهها البلدان الأخرى أثناء تعافيها من الوباء.

ستكون إعادة تقويم السياسات النقدية للبنوك المركزية العالمية موضوعاً رئيسياً، حيث يتعامل العالم مع مفاجآت، مثل عودة ظهور كوفيد أو طفرات التضخم". لدى التجار استنتاجان من بيان مجلس الدولة، أن الاقتصاد الصيني سيتباطأ، والبنك المركزي سوف يخفف السياسة في النصف الثاني.

ويعد ضعف النمو بمثابة أخبار سيئة للأسهم وأخبار جيدة لمستثمري السندات، الذين دفعوا عوائد السندات القياسية لمدة 10 سنوات إلى أقل من 3 في المائة، الخميس، للمرة الأولى منذ أغسطس/ آب. وتزايد الحذر بشأن قوة الانتعاش العالمي في الأسواق المالية، ما أدى إلى ما يسمى بتجارة الانكماش التي ضربت السندات وأعادت تنشيط أسهم القيمة إلى تراجع سريع.

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 25 نقطة أساس في الأسبوعين الماضيين، في إشارة إلى أن التجار ربما يكونون متوترين بشأن توقعات النمو.

وكان الاقتصاد الصيني في المرتبة الأولى في قائمة المتعافين، وأول الخارجين من صدمة كورونا، ويظهر انتعاشه غير المتوازن والمعتمد على الصادرات الصعوبة التي تواجهها الحكومات في إنعاش طلب المستهلكين.

أظهر مؤشر سيتي غروب الذي يتتبع المفاجآت الاقتصادية أن البيانات الأخيرة في الصين تنخفض إلى ما دون التوقعات.

من المحتمل أن يكون اقتصاد الصين قد توسع بنسبة 8 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق، وفقاً للتقديرات التي جمعتها وكالة بلومبيرغ، وذلك بالمقارنة مع نمو قياسي بلغ 18.3 في المائة في الأشهر الثلاثة السابقة، والذي انحرف عن أدنى مستوى في العام الماضي.

المساهمون