إثيوبيا تحصل على أولى المساعدات الدولية من القمح الأوكراني
قال مسؤول في الأمم المتحدة، إن السفينة "إم. في بريف كوماندر"، التي استأجرتها الأمم المتحدة، ستغادر أوكرانيا متجهة إلى أفريقيا في الأيام المقبلة، بعد أن تنتهي من تحميل أكثر من 23 ألف طن من القمح في ميناء بيفديني الأوكراني.
وستُبحر السفينة، التي وصلت إلى الميناء القريب من أوديسا، إلى إثيوبيا عبر ممر مائي لشحن الحبوب عبر البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في أواخر يوليو/ تموز الماضي.
أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية تتجه إلى أفريقيا
وستكون هذه أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية تتجه إلى أفريقيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.
ومُوِّلَت الشحنة بتبرعات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والعديد من المانحين من القطاع الخاص، وفق وكالة رويترز، اليوم الأحد.
وغادرت 16 سفينة حتى الآن من أوكرانيا في أعقاب الاتفاق مع روسيا على السماح باستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب.
وجرى التوصل إلى الاتفاق الشهر الماضي، وسط مخاوف من أن يؤدي فقدان إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى نقص حاد في الغذاء، بل وتفشي المجاعة في مناطق من العالم.
وتأتي شحنة الحبوب الأممية إلى إثيوبيا، في وقت تتسع مخاطر تعرّض الكثير من الدول حول العالم إلى مخاطر المجاعة، منها دول عربية. وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تداعيات الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى نقص في الغذاء العالمي، على العديد من الأسر في اليمن، والارتفاع المبالغ فيه لأسعار السلع الغذائية.
وقالت "الفاو"، في بيان لها بثه مركز أنباء الأمم المتحدة: "في أعقاب الحرب في أوكرانيا أصبحت أسعار المواد الغذائية في اليمن، وخاصة الحبوب، باهظة الثمن، بالنسبة إلى الأسر الضعيفة التي لم تعد تقدر على تحمّل تكاليفها".
وأفادت الفاو بتصنيف تسع محافظات من أصل 22 محافظة يمنية على مستوى "التأهب العالي"، بناءً على مؤشرات استهلاك الغذاء ونتائج التكيّف، مدعومة بمؤشرات الاقتصاد الجزئي.
كذلك حذر مدير برنامج الغذاء العالمي في الصومال، الخضر دالوم، في مقابلة مع "العربي الجديد" نشرت يوم الجمعة الماضي، من أن يقع الصومال فريسة مجاعة قاتلة، في ظل تزايد أزمة انعدام الأمن الغذائي لدول القرن الأفريقي نتيجة الجفاف والحرب الروسية على أوكرانيا التي عطّلت تصدير القمح عالمياً.
