اتجه المستثمرون في تعاملات اليوم الاثنين إلى الملاذات الآمنة مع تفاقم تطورات الأزمة الأوكرانية وعودة مخاوف شح إمدادات الطاقة والغذاء، مع توجه الغرب لتوسيع العقوبات على روسيا.
كما تزيد من أزمة الإمدادات عمليات الإغلاق الحالية في بعض المدن الصينية لمواجهة موجة تفش جديدة لفيروس كورونا.
أدى ذلك كله إلى ارتفاع أسعار الملاذات الآمنة مثل الذهب والسندات الأميركية، التي ارتفعت عائداتها القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.
أغلقت الأسهم على انخفاض طفيف بعد يوم متذبذب من التداول يوم الإثنين، حيث أدت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم المرتفع إلى كبح جماح وول ستريت على الرغم من بعض تقارير الأرباح التي جاءت أفضل من المتوقع من البنوك.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 0.90 نقطة أو 0.02% إلى 4391.69 نقطة، ومؤشر داو جونز الصناعي 39.54 نقطة أو 0.1% إلى 34411.69 نقطة، ومؤشر ناسداك 18.72 نقطة أو 0.1% إلى 13332.36 نقطة.
أظهر مسح جديد أجراه بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك أن الأسر الأميركية تتوقع أن ترتفع أسعار المساكن والإيجارات بشكل حاد هذا العام وأن المستأجرين يرون فرصهم لتملك مسكن تتلاشى سريعا.
وأشار المسح، الذي نشر اليوم الاثنين، إلى أن أسعار المساكن من المتوقع أن ترتفع 7% في العام القادم، لكن متوسط الزيادة السنوية من المتوقع أن يبلغ 2.2% على مدار الأعوام الخمسة المقبلة مع توقعات بتزايد فوائد القروض العقارية.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن ترتفع إيجارات المساكن بخطى أسرع لتقفز 11.5% على مدار الاثني عشر شهرا القادمة وأن تزيد 5.2% في المتوسط كل عام على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.
وقال الأشخاص الذين شملهم المسح إنهم يرون احتمالا بنسبة 43.3% فقط لتملك مسكن، انخفاضا من 51.6% في 2021، وهي أدنى قراءة منذ بدأ إجراء المسح في عام 2014.
أغلقت عقود برنت عند 113.16 دولارا للبرميل، مرتفعة 1.46 دولار أو 1.31%. وسجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية 108.21 دولارات، مرتفعة 1.26 دولار أو 1.18%.
قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 سنوات اليوم الاثنين، بينما يتأهب المستثمرون للتكيف مع زيادات كبيرة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي بينما يحاول وقف تضخم يتزايد بأسرع وتيرة في 40 عاما.
ووصل عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 2.884% اليوم الاثنين، وهو أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2018.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع 1.2% الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة شهرية منذ سبتمبر/أيلول 2005 . وعلى مدار الاثني عشر شهرا حتى نهاية مارس/آذار، قفز المؤشر 8.5% وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ ديسمبر/كانون الأول 1981.
ومن المتوقع الآن أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعيه في مايو/أيار ويونيو/حزيران على الأقل. ويتوقع متعاملون أن يصل سعر الفائدة القياسي إلى 1.28% في يونيو/حزيران وإلى 2.67% في فبراير/شباط القادم، من 0.33% الآن.
قفزت العقود الآجلة لخام برنت 3 دولارات إلى 114.76 دولارا للبرميل. كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.7 دولار إلى 109.66 دولارات.
سجل الدولار الأميركي أعلى مستوى في 20 عاما مقابل العملة اليابانية، اليوم، حيث بلغ خلال التعاملات 126.805 ينا.
قفزت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي بما يزيد على 6% أثناء التعاملات، اليوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من 13 عاما بفعل توقع أحوال جوية أكثر برودة قد تعزز الطلب على التدفئة.
وصعدت عقود الغاز لأقرب استحقاق 6.6% إلى 7.78 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية بحلول الساعة 15 بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى لها منذ سبتمبر/أيلول 2008.
انخفضت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح، اليوم الاثنين، مع استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية بفعل توقعات بتشديد السياسة النقدية، بينما اختتم بنك أوف أميركا نتائج بنوك وول ستريت بأرباح فصلية أفضل من المتوقع.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 39.74 نقطة، بما يعادل 0.12%، إلى 34411.49 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضا 6.96 نقطة، أو 0.16%، إلى 4385.63 نقطة، كما تراجع المؤشر ناسداك المجمع 31.69 نقطة، أو 0.24%، إلى 13319.39 نقطة.
أغلقت الأسهم في بورصتي دبي وأبوظبي على انخفاض، اليوم الاثنين، فارتفع مؤشر البورصة السعودية 0.4% مدعوما بمكاسب القطاعين المالي والصحي، فيما أغلق مؤشر دبي الرئيسي على انخفاض 0.4% منهيا موجة ارتفاع استمرت 3 أيام.
كما أغلق مؤشر أبوظبي على انخفاض 0.3%، وهبط المؤشر القطري 0.5% مواصلا خسائره للجلسة الثالثة على التوالي.
حوّلت السعودية وديعتها البالغة 300 مليون دولار لدى البنك المركزي الموريتاني إلى قرض ميسر، وفقا لبيان للحكومة السعودية اليوم الاثنين.
