alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • ملك المغرب يرأس مجلساً يخوّل الحكومة تعيين مسؤولين جدد

        ملك المغرب يرأس مجلساً يخوّل الحكومة تعيين مسؤولين جدد

      • مباحثات السلام السودانية: تجاوز الخلاف حول تمثيل "قوى التغيير"

        مباحثات السلام السودانية: تجاوز الخلاف حول تمثيل "قوى التغيير"

      • "الكنيست" الإسرائيلي يواصل عملية تشريع قانون للذهاب لانتخابات ثالثة

        "الكنيست" الإسرائيلي يواصل عملية تشريع قانون للذهاب لانتخابات ثالثة

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • وسط ثقة بالنمو الاقتصادي... الاحتياطي الفيدرالي يبقي على الفائدة

        وسط ثقة بالنمو الاقتصادي... الاحتياطي الفيدرالي يبقي على الفائدة

      • انتخابات الجزائر: خطاب المرشحين حول الدعم امتداد لبرامج بوتفليقة

        انتخابات الجزائر: خطاب المرشحين حول الدعم امتداد لبرامج بوتفليقة

      • الأردن يخفض دعم الخبز 25.7% في 2020

        الأردن يخفض دعم الخبز 25.7% في 2020

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • مقبرة قالونيا هدفاً للاحتلال مجدداً

        مقبرة قالونيا هدفاً للاحتلال مجدداً

      • هكذا تحقق التوازن في الحياة الجامعية

        هكذا تحقق التوازن في الحياة الجامعية

      • 393 ألف نازح يمني عام 2019

        393 ألف نازح يمني عام 2019

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • "تايم" تختار غريتا تونبرغ شخصية عام 2019

        "تايم" تختار غريتا تونبرغ شخصية عام 2019

      • "يا علي"... فيديو عشية الانتخابات يشعل فيسبوك الجزائري

        "يا علي"... فيديو عشية الانتخابات يشعل فيسبوك الجزائري

      • إليكم الفائزين بجائزة الصحافة المغربية

        إليكم الفائزين بجائزة الصحافة المغربية

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "زلّيج عريق": الخزف بين المغرب وإسبانيا

        "زلّيج عريق": الخزف بين المغرب وإسبانيا

      • "مذكرات النفي": إضاءة على يوميات مصطفى النحاس

        "مذكرات النفي": إضاءة على يوميات مصطفى النحاس

      • "جايبور الأدبي": في تاريخ الهند وفنونها

        "جايبور الأدبي": في تاريخ الهند وفنونها

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • رونالدو يغضب من مشجع "مجنون" في لقطة مثيرة

        رونالدو يغضب من مشجع "مجنون" في لقطة مثيرة

      • يوسف العربي يهدي أولمبياكوس التأهل لـ"اليوروبا ليغ"

        يوسف العربي يهدي أولمبياكوس التأهل لـ"اليوروبا ليغ"

      • ثنائية نيمار ومبابي تسحر الجماهير في ليلة الأبطال

        ثنائية نيمار ومبابي تسحر الجماهير في ليلة الأبطال

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • حضور فني ضئيل في عزاء المخرج سمير سيف

        حضور فني ضئيل في عزاء المخرج سمير سيف

      • تعرّفوا إلى الفنان الذي أكل موزة بـ120 ألف دولار

        تعرّفوا إلى الفنان الذي أكل موزة بـ120 ألف دولار

      • 2020 قد لا تكون سعيدة لهؤلاء الفنانين: هل يسجنون؟

        2020 قد لا تكون سعيدة لهؤلاء الفنانين: هل يسجنون؟

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • تطوير الاشتراكية الصينية

        تطوير الاشتراكية الصينية

      • من ينبش قبر محمد مرسي؟

        من ينبش قبر محمد مرسي؟

      • تصدير هذه التفاهات

        تصدير هذه التفاهات

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الثلاثاء 20/01/2015 م (آخر تحديث) الساعة 12:09 بتوقيت القدس 10:09 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آداب وأفكار

      كتب

      نصوص

      وقفات

      مفكرة المترجم

      أصدقاء لغتنا

      من وإلى

      مواقف

      مشهديات

      سينما

      مرئيات

      سماعيات

      أخبار الثقافة

      ذكرى ميلاد

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. ثقافة :
    3. كتب :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

رسم: عبد الله القصير حنا بطاطو: كل شيء عن سورية
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-11 بغداد ــ براء الشمري، عادل النواب
    البرلمان العراقي يفشل في التوافق على قانون انتخابات جديد

    البرلمان العراقي يفشل في التوافق على قانون انتخابات جديد

    2019-12-11 الجزائر ــ عثمان لحياني
    مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضاً للانتخابات الرئاسية وسط انتشار أمني مكثف

    مظاهرات حاشدة في الجزائر رفضاً للانتخابات الرئاسية وسط انتشار أمني مكثف

    2019-12-11 القدس المحتلة ــ نضال محمد وتد
    نتنياهو يدرس التخلي عن الحصانة أملاً بتشكيل حكومة وحدة

    نتنياهو يدرس التخلي عن الحصانة أملاً بتشكيل حكومة وحدة

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

حنا بطاطو: كل شيء عن سورية

نوال العلي
20 يناير 2015

يمكن لكتاب الباحث الفلسطيني حنّا بطاطو "فلاحو سوريا - أبناء وجهائهم الريفيين الأقل شأناً وسياساتهم" ("المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ترجمة عبد الله فاضل ورائد النقشبندي) أن يتخذ مكاناً مميزاً على رفّ المراجع الأساسية لتاريخ منطقتنا. وعلى حد تعبير المؤرخ الأميركي إل. كارل براون فإنه "دراسة سوسيو-سياسية متينة عن سوريا الحديثة والتي ستأخذ مكانتها بين كلاسيكيات التاريخ الريفي".

الكتاب ليس أقل شأناً من عمله المرجعيّ الأول "الطبقات الاجتماعية القديمة والحركات الثورية في العراق"، والذي غدا بطاطو (1926 - 2000) من خلاله دليلاً لفهم تعقيدات التاريخ العراقي الحديث.

وعلى عكس ما يعتقد براون من أن العنوان "المتواضع خادع" إذا ما قورن بالمضمون، فإن العنوان يحمل دلالات لا تجعل منه متواضعاً بل حاملاً للخبث المعرفي المطلوب؛ فإن كان العنوان العريض هو "فلاحو سوريا" فالعلاقة يبنيها العنوان الفرعي فوراً بين هؤلاء وسياسات الجيل الثاني من فئة شديدة التحديد، وهي "الوجهاء" ليتبعها بصفة أنّهم "الأقل شأناً" والتي جاءت منها الفئة الحاكمة للبلاد.

بهذه العبارة أجمل بطاطو، المقدسي والماركسي التوجه، مضمون كتابه التاريخي والسياسي الباحث في الجذور الاجتماعية التي سبقت، بعقود، الوصول إلى لحظة تأسيس حزب البعث، ثم فهم طبيعة السلطة السياسية للنظام الذي بناه حافظ الأسد وعلاقته بالقومية العربية والإخوان المسلمين وحركة فتح والحرب العراقية الإيرانية.

"فلاحو سوريا" هو غلّة ثمينة لقارئه، ليس فقط بسبب الغنى في المادة، بل وبفضل منهجيته التي جمعت بين أساليب بحث مختلفة؛ من الوثائق فالملاحظة ومقارنات الباحث نفسه، وصولاً إلى المقابلات التاريخية التي أجراها مع أكرم حوراني وميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار وأنطون مقدسي وعدنان سعد الدين المراقب العام للإخوان المسلمين حتى 1980 وصلاح خلف "أبو إياد" من منظمة التحرير. إضافة إلى كل هذا، فإن "فلاحو سوريا" بحث كتبه أستاذ العلوم السياسية بلغة تنأى عن التجهم الأكاديمي وتسترسل رغم زخم الأرقام والمعلومات.

في الجزء الأول من الكتاب، ابتكر بطاطو "ضروباً" خاصة لتمييز الفلاحين، وبنى أرضية واضحة حول ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية منذ بدايات القرن العشرين، إذ يقسمهم إلى "الفلاحين البستانيين" و"الزراعيين" وكذلك "المسالمين" و"المحاربين"، وأخيراً "الفلاحين بلا عشائر" و"المرتبطين بالعشائر". ويقدم أيضاً قراءة في التمييز الديني بين هذه الفئات. وقد يختلف كثيرون مع بطاطو في وسم كل فئة بـ"طباع" وتصنيفها عنيفة ومسالمة أو محبة للأرض أو كارهة لها أو صعبة المراس أو سهلة الانقياد، الصفات التي إمّا استنتجها من أحداث تاريخية معروفة أو أخذها من مصادر معروفة مثل كتابات جان لوي بوركهارت وغيرترود بيل.

كما يرصد بطاطو التقلبات التي مرّ بها المزارعون نتيجة للسياسات المتبعة؛ فبعد أن انخفضت نسبة المزارعين في سوريا نتيجة للهجرة من القرى، استفاد من بقي منهم من سياسات الإصلاح الزراعي. وفي حقبة الثمانينيات "كان متوسط مردود القطن السوري هو ثالث أعلى مردود في العالم". وحتى منتصف التسعينيات، وفق إحصاءات بطاطو، كان ثمة ارتفاع في معدل النمو الزراعي نتيجة لخطة ضبطت أسعار شراء المحاصيل وأنواع المنتوجات ونسبة الربح. إلى جانب هذه النجاحات، يورد بطاطو النكسات التي حدثت للقطاع الزراعي بسبب تغيّر المناخ وانهيار قيمة الليرة والهبوط الحاد في أسعار النفط.

وبالانتقال إلى الفصول التالية التي تناولت شخصية حافظ الأسد وسياساته، يصفه بطاطو بأنه صاحب "بلاغة ديمقراطية"، لا تتجسد في فعل، يرى في الناس العاديين "كائنات اقتصادية" لم تخلق للسياسية. ويقتبس من حديثه الخاص إلى أمين حزب البعث حمودة الشوفي (1971): "الناس لهم مطالب اقتصادية بالدرجة الأولى، بيت أو سيارة، وهناك مئة شخص أو مئتان بالكثير يعملون جدياً بالسياسة... وسجن المزّة أصلاً مبني من أجل هؤلاء".

وباستخدام هذا الفهم، استطاع الأسد كسب فئات مختلفة في أوقات حكمه العصيبة. يمكننا أن نرى مثلاً وجه العلاقة بين "تجار الحميدية" والنظام في الثمانينيات، ممثلاً بالأرقام والجداول والقوانين التي أُوجدت لوضع "رجال الأعمال الدمشقيين" في جيب الأسد، من خلال قوانين دعمت غرفة تجارة دمشق وحتى زيادة حصتهم من مستوردات السلع الاستهلاكية، وكذلك تخفيض عبئهم الضريبي.

أما في ما يخص الجانب السياسي في فهم حافظ الأسد للبشر، فلا أدل عليه من علاقته بـ"جماعة الإخوان المسلمين" الذين مكّن بعضهم بإدخالهم في "مجلس الشعب" في السبعينيات وحتى الإفادة من انقساماتهم. فقد كانت الجماعة في النصف الأول من السبعينيات منقسمة إلى ثلاث فئات: الطليعة في حماة، وجناح دمشق، وجناح حلب. وزاد من ضعفها رفضها آنذاك وضع يدها في يد أي من المعارضة العلمانية.

بالمقابل، ساعد ذلك الأسد في تثبيت سيطرته على البلاد، إلى جانب اقترابه من السعودية. في تلك الأثناء، قال كاتب سوري إن "المعارضة تافهة إلى حد لا تساوي فيه لسعة برغوث". ويوثق بطاطو تصاعد الأزمة مع الإخوان حتى حادثة "مدرسة المدفعية" (1979) ثم الانفجار الأخير في حماة (1982). وهنا يورد أرقاماً متضاربة للضحايا من الطرفين، وكذلك سرديات الإخوان عن مجازر في "جسر الشغور" و"سجن تدمر"، مؤكداً أنه "لا توجد حالياً أي طريقة للتحقق من صحة الأرقام أو الإجابة بثقة عن السؤال: لماذا وصل الأسد إلى تلك الحدود؟".

وفي فصل حول العلاقة بين الأسد و"فتح"، يستند بطاطو إلى مقابلة مع "أبو إياد" ويعود إلى مذكرات وتقارير، كاشفاً عن بداية انهيار العلاقة مع اغتيال يوسف عرابي (1966) الذي يشير إلى أنه كان مرسلاً من قبل الأسد لاغتيال ياسر عرفات بعد أن رفض الأخير عرض أحمد جبريل، أداة المخابرات السورية، بتوحد جبهة التحرير مع فتح. منذ ذلك الوقت وحتى الموقف العلني، لصلاح جديد، بالوقوف ضد تصفية الثورة الفلسطينية في الأردن، والسري، لحافظ الأسد، من إرسال تطمينات إلى الملك حسين من أن سلاح الجو السوري لن يحمي الفدائيين، بدا واضحاً أن الأسد لديه أزمة حقيقية مع "فتح". ورغم وجود فترات سلام ودعم ظاهري بين الطرفين، انفجرت الأزمة في لبنان بعد تخلّي الأسد عن "المنظمة" في بيروت عام 1982.

في نهاية الأمر، نجد أنفسنا أمام سياسي ينسف تحالفات ويبني أخرى على نحو متتال، كما يعبّر بطاطو، ويبنى جسوراً مع "مجوعات قومية عربية وأخرى انعزالية، وقوى علمانية وأخرى إسلامية، وأحزاب يسارية وأخرى يمينية". أما "القوميّة العربية... فقد تراجعت على يد الأسد من كونها غاية... إلى وسيلة".

  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: عروض كتب حنا بطاطو حافظ الأسد ميشيل عفلق أكرم حوراني العودة إلى القسم
نوال العلي
نوال العلي
حنا بطاطو: كل شيء عن سورية
رسم: عبد الله القصير حنا بطاطو: كل شيء عن سورية
نوال العلي
كتب
20 يناير 2015

يمكن لكتاب الباحث الفلسطيني حنّا بطاطو "فلاحو سوريا - أبناء وجهائهم الريفيين الأقل شأناً وسياساتهم" ("المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، ترجمة عبد الله فاضل ورائد النقشبندي) أن يتخذ مكاناً مميزاً على رفّ المراجع الأساسية لتاريخ منطقتنا. وعلى حد تعبير المؤرخ الأميركي إل. كارل براون فإنه "دراسة سوسيو-سياسية متينة عن سوريا الحديثة والتي ستأخذ مكانتها بين كلاسيكيات التاريخ الريفي".

الكتاب ليس أقل شأناً من عمله المرجعيّ الأول "الطبقات الاجتماعية القديمة والحركات الثورية في العراق"، والذي غدا بطاطو (1926 - 2000) من خلاله دليلاً لفهم تعقيدات التاريخ العراقي الحديث.

وعلى عكس ما يعتقد براون من أن العنوان "المتواضع خادع" إذا ما قورن بالمضمون، فإن العنوان يحمل دلالات لا تجعل منه متواضعاً بل حاملاً للخبث المعرفي المطلوب؛ فإن كان العنوان العريض هو "فلاحو سوريا" فالعلاقة يبنيها العنوان الفرعي فوراً بين هؤلاء وسياسات الجيل الثاني من فئة شديدة التحديد، وهي "الوجهاء" ليتبعها بصفة أنّهم "الأقل شأناً" والتي جاءت منها الفئة الحاكمة للبلاد.

بهذه العبارة أجمل بطاطو، المقدسي والماركسي التوجه، مضمون كتابه التاريخي والسياسي الباحث في الجذور الاجتماعية التي سبقت، بعقود، الوصول إلى لحظة تأسيس حزب البعث، ثم فهم طبيعة السلطة السياسية للنظام الذي بناه حافظ الأسد وعلاقته بالقومية العربية والإخوان المسلمين وحركة فتح والحرب العراقية الإيرانية.

"فلاحو سوريا" هو غلّة ثمينة لقارئه، ليس فقط بسبب الغنى في المادة، بل وبفضل منهجيته التي جمعت بين أساليب بحث مختلفة؛ من الوثائق فالملاحظة ومقارنات الباحث نفسه، وصولاً إلى المقابلات التاريخية التي أجراها مع أكرم حوراني وميشيل عفلق وصلاح الدين البيطار وأنطون مقدسي وعدنان سعد الدين المراقب العام للإخوان المسلمين حتى 1980 وصلاح خلف "أبو إياد" من منظمة التحرير. إضافة إلى كل هذا، فإن "فلاحو سوريا" بحث كتبه أستاذ العلوم السياسية بلغة تنأى عن التجهم الأكاديمي وتسترسل رغم زخم الأرقام والمعلومات.

في الجزء الأول من الكتاب، ابتكر بطاطو "ضروباً" خاصة لتمييز الفلاحين، وبنى أرضية واضحة حول ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية منذ بدايات القرن العشرين، إذ يقسمهم إلى "الفلاحين البستانيين" و"الزراعيين" وكذلك "المسالمين" و"المحاربين"، وأخيراً "الفلاحين بلا عشائر" و"المرتبطين بالعشائر". ويقدم أيضاً قراءة في التمييز الديني بين هذه الفئات. وقد يختلف كثيرون مع بطاطو في وسم كل فئة بـ"طباع" وتصنيفها عنيفة ومسالمة أو محبة للأرض أو كارهة لها أو صعبة المراس أو سهلة الانقياد، الصفات التي إمّا استنتجها من أحداث تاريخية معروفة أو أخذها من مصادر معروفة مثل كتابات جان لوي بوركهارت وغيرترود بيل.

كما يرصد بطاطو التقلبات التي مرّ بها المزارعون نتيجة للسياسات المتبعة؛ فبعد أن انخفضت نسبة المزارعين في سوريا نتيجة للهجرة من القرى، استفاد من بقي منهم من سياسات الإصلاح الزراعي. وفي حقبة الثمانينيات "كان متوسط مردود القطن السوري هو ثالث أعلى مردود في العالم". وحتى منتصف التسعينيات، وفق إحصاءات بطاطو، كان ثمة ارتفاع في معدل النمو الزراعي نتيجة لخطة ضبطت أسعار شراء المحاصيل وأنواع المنتوجات ونسبة الربح. إلى جانب هذه النجاحات، يورد بطاطو النكسات التي حدثت للقطاع الزراعي بسبب تغيّر المناخ وانهيار قيمة الليرة والهبوط الحاد في أسعار النفط.

وبالانتقال إلى الفصول التالية التي تناولت شخصية حافظ الأسد وسياساته، يصفه بطاطو بأنه صاحب "بلاغة ديمقراطية"، لا تتجسد في فعل، يرى في الناس العاديين "كائنات اقتصادية" لم تخلق للسياسية. ويقتبس من حديثه الخاص إلى أمين حزب البعث حمودة الشوفي (1971): "الناس لهم مطالب اقتصادية بالدرجة الأولى، بيت أو سيارة، وهناك مئة شخص أو مئتان بالكثير يعملون جدياً بالسياسة... وسجن المزّة أصلاً مبني من أجل هؤلاء".

وباستخدام هذا الفهم، استطاع الأسد كسب فئات مختلفة في أوقات حكمه العصيبة. يمكننا أن نرى مثلاً وجه العلاقة بين "تجار الحميدية" والنظام في الثمانينيات، ممثلاً بالأرقام والجداول والقوانين التي أُوجدت لوضع "رجال الأعمال الدمشقيين" في جيب الأسد، من خلال قوانين دعمت غرفة تجارة دمشق وحتى زيادة حصتهم من مستوردات السلع الاستهلاكية، وكذلك تخفيض عبئهم الضريبي.

أما في ما يخص الجانب السياسي في فهم حافظ الأسد للبشر، فلا أدل عليه من علاقته بـ"جماعة الإخوان المسلمين" الذين مكّن بعضهم بإدخالهم في "مجلس الشعب" في السبعينيات وحتى الإفادة من انقساماتهم. فقد كانت الجماعة في النصف الأول من السبعينيات منقسمة إلى ثلاث فئات: الطليعة في حماة، وجناح دمشق، وجناح حلب. وزاد من ضعفها رفضها آنذاك وضع يدها في يد أي من المعارضة العلمانية.

بالمقابل، ساعد ذلك الأسد في تثبيت سيطرته على البلاد، إلى جانب اقترابه من السعودية. في تلك الأثناء، قال كاتب سوري إن "المعارضة تافهة إلى حد لا تساوي فيه لسعة برغوث". ويوثق بطاطو تصاعد الأزمة مع الإخوان حتى حادثة "مدرسة المدفعية" (1979) ثم الانفجار الأخير في حماة (1982). وهنا يورد أرقاماً متضاربة للضحايا من الطرفين، وكذلك سرديات الإخوان عن مجازر في "جسر الشغور" و"سجن تدمر"، مؤكداً أنه "لا توجد حالياً أي طريقة للتحقق من صحة الأرقام أو الإجابة بثقة عن السؤال: لماذا وصل الأسد إلى تلك الحدود؟".

وفي فصل حول العلاقة بين الأسد و"فتح"، يستند بطاطو إلى مقابلة مع "أبو إياد" ويعود إلى مذكرات وتقارير، كاشفاً عن بداية انهيار العلاقة مع اغتيال يوسف عرابي (1966) الذي يشير إلى أنه كان مرسلاً من قبل الأسد لاغتيال ياسر عرفات بعد أن رفض الأخير عرض أحمد جبريل، أداة المخابرات السورية، بتوحد جبهة التحرير مع فتح. منذ ذلك الوقت وحتى الموقف العلني، لصلاح جديد، بالوقوف ضد تصفية الثورة الفلسطينية في الأردن، والسري، لحافظ الأسد، من إرسال تطمينات إلى الملك حسين من أن سلاح الجو السوري لن يحمي الفدائيين، بدا واضحاً أن الأسد لديه أزمة حقيقية مع "فتح". ورغم وجود فترات سلام ودعم ظاهري بين الطرفين، انفجرت الأزمة في لبنان بعد تخلّي الأسد عن "المنظمة" في بيروت عام 1982.

في نهاية الأمر، نجد أنفسنا أمام سياسي ينسف تحالفات ويبني أخرى على نحو متتال، كما يعبّر بطاطو، ويبنى جسوراً مع "مجوعات قومية عربية وأخرى انعزالية، وقوى علمانية وأخرى إسلامية، وأحزاب يسارية وأخرى يمينية". أما "القوميّة العربية... فقد تراجعت على يد الأسد من كونها غاية... إلى وسيلة".

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي