"منصّة رام آرت": حضور عربي

"منصّة رام آرت": حضور عربي

03 مايو 2019
ناصر الاسودي/ اليمن
+ الخط -

خلال السنوات الماضية، ازدادت المشاركات العربية في العديد من التظاهرات الثقافية، وكانت من أبرزها معارض الكتب التي شاركت في تأسيسها مكتبات ودور نشر عربية تعمل في إسطنبول، إلى جانب مؤتمرات تنظّمها العديد من الجامعات التركية التي باتت تحرص على استضافة أكاديميين وباحثين من العالم العربي.

على صعيد الفنون البصرية، لم تتوّجه معظم الملتقيات المتخصّصة بها سابقاً إلا إلى فنانين عرب لهم حضورهم الدولي، لكن يبدو أن منصّة "رام آرت" التي تنطلق الأحد المقبل، الخامس من الشهر الجاري، في "متحف الفنون التركية والإسلامية" في إسطنبول وتتواصل حتى الثاني عشر منه، وسّعت دائرة مشاركتها لتشمل تجارب متنوّعة المستوى والخبرات.

التظاهرة التي تستضيف تسعة وتسعين فناناً من اثنين وعشرين بلداً، تسعى إلى المزاوجة بين الأساليب التقليدية التي تتصل بالحروفيات والزخرفة والمنمنمات وكذلك الحديثة منها، وبين الفنون المعاصرة التي يمثّلها العديد من الفنانين الأتراك ومن بلدان إسلامية عديدة.

محمد نوحيقدّم الفنان التركي ديفريم إربيل (1937) شهادة حول تجربته الممتدّدة ستّ عقود، حيث نال شهادة في الرسم من "أكاديمية الفنون الجميلة" في إسطنبول عام 1955، ثم أكمل دراساته العليا في مدريد وباريس ولندن، وهو يجمع بين التدريس والبحث وممارسة الفن من خلال آلاف اللوحات المشغولة بالألوان الزيتية وتمثّل النسيج الجضري والحياة والطبيعة في إسطنبول ومدن تركية أخرى.

يشارك في المنصّة الفنانان القطريان، محمد العتيق بأعمال تعتمد الرسم والكولاج على قماش بأحجام وقياسات مختلفة، يستعمل فيها تقنيات متنوّعة من ضمنها الأكريليك والخامات المهملة صغيرة الحجم كالأقفال ومشابك الشعر والمسامير، وأحمد نوح نوح الذي يستخدم تقنيات ومواد مختلطة في أعماله التجريدية التي تمثّل أساس رؤيته الفنية، موظفاً عناصر من البيئة المحيطة ورموزاً من التراث القطري ليعيد تقديمها في إطار تجريبه المستمر، ويبرز تداخل الأزمنة في الحياة المعاصرة.

كما يحضر فنانون مقيمون في قطر، منهم العراقي صباح الأربيلي الذي تعبّر حروفياته عن تعامله مع الخط كوسيط فني وشكل استعاري يقدّمه من خلال رسوماته وأعماله التركيبية ومنحوتاته، ويهتمّ بطاقته التعبيرية بمنأى عن معادله الفلسفي.

إلى جانب الفنانة السورية زينة عبارة التي تتناول أعمالها العديد من الحرف اليدوية التقليدية، والفنانة الباكستانية امالا وسيم التي تقدّم مجموعة من الأعمال استخدمت فيها المزج بين الألوان الزيتية والخشب.

من جهة أخرى، يشارك الفنان اليمني ناصر الأسودي الذي عُرف بأعماله التي تحمل حروفيات عبارة عن كلمة تتكرر وتتشابك ضمن دائرة كبيرة في منتصف اللوحة، ويغلب عليها اللون الأسود في شبكة كروية من الكلمات الصغيرة والمنمنمة تحيط بما يشبه الكرة المعلقة.

المساهمون