جيل أدبي جديد في "المحطة"

يقيم فضاء "المحطة" الثقافي في بغداد، ومكتبة "درج"، أمسية تحت عنوان "جيل أدبي جديد، المنافسة والإبداع"، عند التاسعة من مساء غدٍ الإثنين، يشارك فيها كل من الكتّاب مازن لطيف وعمار بن حاتم وحسن فالح.

الشاعر حاتم بن عمار (1978) سيتحدث عن عمليه "الدفتر الأحمر" و"رماد الطين"، وفقاً لما يقول لـ"العربي الجديد"، مضيفاً "سنتحدث عن نتاجنا الأدبي، وسأتناول عملي الثاني بشكل خاص لأن تجربة كتابته أصعب، إذ كانت في ظروف الحرب"، حيث مجموعته الشعرية "رماد الطين" تحمل عنواناً فرعياً هو "الحب في زمن الحرب".

أما الكاتب حسن فالح (1981)، فلديه عدة إصدارات بدأت مع "تكسي كراون" التي صدرت عام 2015، ثم أتبعها بـ "قارئ الطين" و"حدائق الصمغ"، كما كتب بعض النصوص المسرحية منها "بير عليوي" التي حصلت عام 2015 على أفضل نص مسرحي في العراق.

بالنسبة إلى الكاتب مازن لطيف (1971)، فأصدر عدة كتب تناولت تاريخ الثقافة العربية الحديث، منها "مثقفون عراقيون"، و"المثقف التابع"، و"علي الوردي والمشروع العراقي" وغيرها، إلى جانب أوراق بحثية ودراسات مختلفة، وعن الأمسية يقول لـ "العربي الجديد" إنه "سيحاور الكاتبين في تأثرهما بالأجيال السابقة من الكتّاب، وفي مسألة الانتشار والنشر بالنسبة إلى الكاتب الجديد، وكذلك المنافسة بين الكتّاب".

من المفارقة، أن الأمسية تحمل عنوان "جيل أدبي جديد" لكن المشاركين فيها ليسوا حديثي العهد بالنشر، ولا ينتمون إلى الجيل الجديد، الذي يفهم ضمنياً أنه الجيل الشاب الذي يقدم نفسه الآن للوسط الثقافي العراقي والعربي، فمن هو الجيل الأدبي الـ"جديد" بالنسبة إلى المنظمين بالضبط؟ وهل يمثل الكاتبين الحاضرين موجة أو اتجاهاً جديداً؟ ولماذا لم تحضر المرأة الكاتبة الشابة لتتناول تجربة جيلها من زاويتها؟

يذكر أن "المحطة" و"درج" هما من الفضاءات الثقافية التي ظهرت في 2018 في بغداد، وتحاول أن تحيي برامج الفعاليات الثقافية وتجعل منها فعلاً منتظماً وليس مرتبطاً بالمهرجانات، وتتوجه إلى جمهور الشباب بالورش والأمسيات والمشاريع المتنوعة التوجهات.