"كارمن": من الباليه إلى الفلامنكو

"كارمن": من الباليه إلى الفلامنكو

30 نوفمبر 2019
(من مسرحية "كارمن" لـ"فلامنكو دو مدريد"، تصوير: جوزيب غويندو)
+ الخط -

ينتمي فنّا الباليه والفلامنكو إلى عالمين مختلفين، ليس فقط على صعيد أداء الرقصات وطبيعتها والموسيقى والكوريوغرافيا والملابس، بل وحتى في طبيعة التلقّي ومزاج التعبير والحركات وموضوعاتها.

كما أن جمهور الباليه الصامت والمتفرّج بلا تفاعل واضح يختلف عن جمهور الفلامنكو الذي يتفاعل مع الراقصين بالتصفيق والصيحات التي تشجّعهم أيضاً، وهذا ما لن تراه أو تسمعه في حفل باليه. وفي حين يمكن رؤية الموسيقيّين في حفلات الفلامنكو، وتتهادى الراقصة مع عازف الغيتار، فإن الأمر مختلف في عروض الباليه.

لكن فرقة "فلامنكو دي مدريد" الإسبانية كسرت القواعد بين النوعين، فجمعت الباليه الناعم بالرقص الغجري في عرض "كارمن" للموسيقي الفرنسي جورج بيزيت، والذي قدّمته في إسبانيا قرابة مئتي مرة، قبل أن تقدّمه على خشبة "دار الأوبرا المصرية" عند الثامنة مساء، بدءاً من الرابع من الشهر المقبل وحتى الثامن منه.

يروي العمل قصّة امرأة غجرية جميلة قد تقود أي رجل إلى السعادة، وفي الوقت نفسه تدفعه إلى الجنون. وتدور أحداثها في إشبيلية عام 1830.

مشاهد مختلفة تدور بين الإغواء الغجري والجنون والرقة والحب، ويختلف إيقاع الحركة بحسب الأحداث، وتتوزّع الراقصات بين الباليه والفلامنكو أحياناً حتى في المشهد الواحد في حوار كوريوغرافي تكاد الفرقة الإسبانية أن تنفرد فيه.

المساهمون