أشغال داخلية.. مقطع عرضي للفن المعاصر

أشغال داخلية.. مقطع عرضي للفن المعاصر

16 أكتوبر 2019
من عرض "البعض يبكي، والبعض يبيع المحارم" لماريو سانتانيلا
+ الخط -

بندوات ذات مواضيع راهنة ومعارض جماعية وعروض أدائية إشكالية، تتناول بالتفكير الواقع العالمي الراهن سياسياً وثقافياً، تنطلق الدورة الثامنة من تظاهرة "أشغال داخلية" التي تنظمها جمعية "أشكال ألوان" في بيروت، وتُعنى بالفنون المعاصرة عربياً وعالمياً، حيث تنطلق غداً الخميس وتتواصل حتى 27 من الشهر الجاري.

الافتتاح سيكون بندوة للنسوية الفرنسية فرانسواز فيرجيه والفنان الجزائري قادر عطية تحت عنوان "استراتيجيات الهارب في مجتمعات المراقبة"، تليها فعالية بعنوان "الالتفاف نحو المستقبل" بمشاركة هيثم الورداني وصبا عناب وسحر مندور وآخرين. ومن أبرز فعاليات التظاهرة، عرض ومحاضرة للفنان وليد رعد، يتناول قصصاً عن الحرب العالمية الأولى وتاريخ البنايات الشاهقة في نيويورك.

معارض التظاهرة تتضمّن "جُنْد الرب (والطوفان الآخر)" للفنانة الفلسطينية جمانة عبّود، ويضم لوحات ومنحوتات ورقية وخشبية وفيديو، وفيه تستلهم الفنانة حادثة اجتياح الجراد في العام 1915 وغيرها من البلايا، العمومي منها والشخصي، بهدف استقصاء الحركة والنزوح بين الأمكنة والأزمنة.

أما معرض "ر: رنين" للفنان السنغافوري هو تسو نيان، فهو تجهيز من فيديو واقع افتراضي 360 درجة، ويعود فيه الفنان إلى سرد حكاية صنوج الغونغ، أحد العناصر الطقسية والموسيقية واسعة الانتشار في جنوب شرق آسيا. المعرض هو القسم التاسع من مشروع ممتد بعنوان "معجم جنوب شرق آسيا النقدي".

وللبنانية غيدا حشيشو يعرض "دراسات في الحركة"، وهو فيديو، ورسوم بالحبر على ورق ونماذج خشبية مصغرة، تستكشف من خلالها العلاقة ما بين الحركة والمكان، انطلاقاً من السجال الراهن حول حدود المجال البحري اللبناني. أما معرض "شميت وأنت وأنا" للبناني عمر مسمار، فهو فيديو ومرايا ونص مكتوب وهدف تصويب رماية ومحكوكات على ورق محارم، وموضوعه السلاح والشأن السياسي.

ويضم معرض "بينها أزهار برّية" للفنان القبرصي بيتر إرميان منحوتات إسمنتية وكتبا ومجلات ووثائق أرشيفية، ويطرح من خلالها ما يشترك فيه لبنان وقبرص من الأضرار الناتجة عن تسارع وتيرة الإعمار والتطوير. أسطح الكتل الإسمنتية تكسوها رسوم لأزهار باهتة، من كتاب "أزهار قبرص البرّية" لإلكترا ميغاو. أما معرض "أين تذهب الفكرة عندما تُنسى؟" للفنان العراقي علي عيّال فهو عبارة عن أعمال زيتية وحبر على ورق ومظاريف وورق مقوّى، رسم من خلالها تجربة ترميم بيت مدمر على أطراف مدينة بغداد.

وتحضر في المعرض الجماعي "عند النقطة الثابتة من العالم الدوار، ها هي الرقصة" أعمال إيڤيت أشقر وفريد حدّاد وهلن الخال وعارف الريّس ودوروثي سلهب كاظمي وسلوى روضة شقير وشفيق عبّود وإيتل عدنان وسيمون فتّال وأوغيت كالان، وموضوعه ثيمات العشق والجنس والأمومة، وعلاقة الفنون البصرية بالمشهد الأدبي في بيروت ستينيات وسبعينيات القرن العشرين.

وفي معرض جماعي آخر بعنوان "سوف أعود، وسأكون بالملايين" تحضر أعمال منى حاطوم ويِنا سوتيلا وكاندس لين ودالا ناصر وتوان أندرو نغويان. تسعى الأشغال المعروضة هنا، ومنها تجهيزات الفيديو والمنحوتات واللوحات الزيتية والوثائق والصور الجنائية، لمساءلة مركزية الذات البشرية في علاقتها بالفكر الإيكولوجي.

كما يحضر العرض الأدائي "بوربوريغموس" ويجمع كلاً من ربيع مروة ولينا مجدلاني ومازن كرباج (الصورة الداخلية)، وهو من تأليف وتمثيل الثلاثة. ويحضر عرض "البعض يبكي، والبعض يبيع المحارم" للكولومبي ماريو سانتانيلا، وهو مونولوغ موجّه لجمهور يحلّق فوق مشهد تشتبك فيه الطرائف الشخصية والتاريخية والعلمية.

دلالات

المساهمون