"الأوبرا الصيفي": من النوبة إلى الجاز
تتواصل فعاليات "مهرجان الأوبرا الصيفي" التي انطلقت في القاهرة في الرابع من الشهر الجاري وتتواصل حتى التاسع عشر منه في سلسلة حفلات تنظّمها "دار الأوبرا" وتتوزّع بين العاصمة المصرية والإسكندرية ودمنهور بعروض متعدّدة بين الجاز والموسيقى الأفريقية والغربية والإنشاد الديني.
تشارك في الدورة الحالية فرقة "فؤاد ومنيب" التي تحمل اسم مؤسسيها اللذين يعزفان على آلتي الكمان والبيانو، ولا تنتمي أعمالهما إلى أسلوب واحد محدّد، رغم ميلهما إلى الأسلوب الغربي الكلاسيكي في مقطوعاتهما، إلّا أننا نُلاحظ أيضاً النزعة الشرقية في بعض الأعمال، مثل مقطوعة بعنوان "حلم"، التي تبدأ بتقاسيم على آلة الكمان، قبل أن يدخل البيانو ويتغيّر إيقاعها، ليراوح بين الموسيقى المعاصرة والتقليدية.
وتقيم مساء اليوم الأحد "فرقة الحضرة للإنشاد الديني" عرضاً ضمن اهتمامتها بالحالة الروحانية للحضرات الخاصة بالطرق الصوفية في مصر، وكل ما يتعلق بالذكر الجهري بـ أسماء الله أو بالمدائح النبوية والابتهالات والإنشاد، سواء كان تراثياً لكبار الصوفية أمثال ابن عربي والحلاج ورابعة وعمر بن الفارض، أو لـ الإمام الشافعي ومحمد أبو خليل والشيخ صالح الجعفري والحاج أحمد أبو الحسن والحاج عباس الديب.
ويحضر أيضاً فريق "بلاك تيما" الذي تتراوح أعماله بين الراب، وما هو مستقى من التراث المصري والموسيقى الصحراوية، إضافة إلى مزيجٌ من الريغي والإيقاعات الأفريقية والكلمات النوبية كما تنوّع في اللغة نفسها، فتارةً نجدها عاميّة، وتارةً فصحى.
من بين الفرق والفنانين المشاركين؛ محمد عباس وفرقته، وأحمد جمال، وهشام خرما وفرقته، و"غلاس أونيون"، ونسمة محجوب، وكارمن سليمان، ومحمد رشاد، وأحمد ناصر، وغالية بن علي، والمنشد علي الهلباوي.
إلى جانب الفنانة نسمة عبد العزيز، التي تعزف على "الماريمبا" المنتشرة بين السود في الأميركيّتين الشمالية والجنوبية، بعد أن ألحقتها بالتخت الشرقي عبر تطويعها في ألحان مشهورة بمشاركة "فرقة عمر خيرت" أولاً، ثم بصورة منفردة لاحقاً من خلال فرقتها الخاصة.
