"المهرجان القومي للمسرح": الاعتراضات ذاتها

"المهرجان القومي للمسرح": الاعتراضات ذاتها

19 يوليو 2018
(من مسرحية "مسافر ليل" لـ محمود فؤاد صدقي)
+ الخط -
رغم الوعود المتكرّرة بتطويره، يتعرّض "المهرجان القومي للمسرح" في القاهرة الذي تنطلق دورته الحادية عشرة مساء اليوم الخميس وتتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل، لانتقادات واسعة سواء بسبب ضعف العروض المشاركة لعدم وضوح معايير لجان التحكيم وخطوات عمليات الاختيار وتعيين اللجان المسئولة.

من ضمن محاولات تجديده، جرى استضافة أعمال عربية في الدورات السابقة، وتقديم مسرحيات ضمن فئة مستحدثة لطلبة الجامعات، كما تمّ تأسيس "جائزة الجمهور" العام الماضي يقيّم من خلالها الحاضرون عدداً من العروض.

يتوزّع سبعة وثلاثون عرضاً مشاركاً في الدورة الحالية على مسارح "دار الأوبرا المصرية"، و"المسرح الكبير"، و"مركز الهناجر للفنون"، و"الإبداع الفني"، و"مسرح الميدان"، و"ميامي"، و"الغد"، و"أوبرا ملك"، و"المسرح القومي"، و"مسرح الجمهورية،و"المعهد العالي للفنون المسرحية"، و"مركز الجيزة الثقافي"، و"متروبول"، و"قاعة صلاح جاهين".

يتضمّن حفل الافتتاح مسرحية "أرض لا تنبت الزهور" من إخراج سالي أحمد، وتأليف الكاتب الراحل محمود دياب (1932 – 1983) الشخصية التي يكرّمها المهرجان، ويعرض فيلماً تسجيلياً حولها بعنوان "الباحث عن الحقيقة" ألّفه السيناريست عبد الحميد أبو المجد، وأخرجه أحمد عادل، ويستعرض أبرز أعماله مثل "باب الفتوح" و"البيت القديم" و"الزوبعة" و"أرض لا تنبت الزهور".

كما يكرّم المنظّمون الفنان جلال الشرقاوي (1934)، والكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني (1941)، والمخرج حسين عبد القادر (1936)، والفنانة سميرة محسن (1945)، والفنان حسين العزبي (1947)، والناقد الراحل محمد الرفاعي (1937 – 2017).

تشارك في التظاهرة مسرحية كتمت" للمخرج السوداني حاتم محمد علي، الذي يسلّط الضوء على حجم الاستهتار بحياة ومصير الإنسان في مناح عدّة، منها ما يرتبط بالإهمال الناجم عن تدني المرافق الصحية، وتتجلّى هذه الأحداث من خلال قوالب ساخرة تتعمد الكشف عن الفساد الإداري الذي نعاني منه بلاده وانتشار المحسوبية التي تعيق وجود فرص متساوية بين المواطنين.

من أبرز العروض المشاركة: "سلّم نفسك" لـ خالد جلال، و"يوتيرن" لـ السعيد منسي، و"مسافر ليل" لـ محمود فؤاد صدقي، و"قلعة الموت" لـ مناضل عنتر، و"مركب بلا صياد" لـ عمرو قابيل، و"ساحرات سالم" لـ محمد مكي، و"محاكمة واد من جنوة" لـ أحمد عبد الجليل.

وتعقد ثلاث ورشات، هي "الممثل والإرتجال" ويديرها محمد سعد وصبحي السيد، و"مسرح ما بعد الدرامي.. امتدادات وآفاق" لـ ياسر علام، و"توظيف الإضاءة في تشكيل الفراغ المسرحي" لـ عمرو عبد الله.

المساهمون